مشاركون: الإفراط في استخدام المضادات الحيوية ينبىء بكارثة طبية عالمية

WhatsApp Image 2018-12-12 at 15.07.42
WhatsApp Image 2018-12-12 at 15.07.42

عمان - الغد - أجمع علماء وباحثون وأطباء أن المضاد الحيوي سلاح ذو حدين، إن أحسن استخدامه أصاب نفعه، وإن أسيىء استعماله انقلب بضرره، مشيرين إلى أن كثيرا من الدول حول العالم ومن بينها الأردن تسيىء استخدام المضادات الحيوية، وأن الإفراط في استخدامه ينبىء بكارثة عالمية وطبية لا يحمد عقباها.

اضافة اعلان

جاء ذلك في فعاليات المؤتمر الثاني الذي نظمه مركز الأمراض المعدية والمطاعيم في الجامعة الأردنية اليوم بعنوان " المستجدات في الأمراض المعدية والمقاومة في المضادات الحيوية"، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأطباء وأصحاب الاختصاص في مجال ضبط العدوى.

ويهدف المؤتمر الذي ينسجم في رؤيته مع رسالة الجامعة ودورها في نشر العلم وتبادل الخبرات، إلى عرض أبرز المستجدات التي طرأت في علم الأمراض المعدية ونسبة مقاومتها للمضادات الحيوية.

وفي حفل افتتاح أعمال المؤتمر، قال نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات العلمية الدكتور زيد بقاعين في كلمة له بالإنابة عن رئيس الجامعة، إننا في عصر أصبح فيه العالم قرية صغيرة، وأصبح انتقال الإنسان من بلد إلى آخر شيء طبيعي ومعتاد، كذلك الحال بالنسبة للأمراض المعدية التي لم تعد مشكلة بلد أو قارة، بل باتت تعبر المحيطات والحدود" مؤكدا أنها أصبحت مشكلة عالمية وجب تكاتف الجهود وتظافرها في سبيل احتوائها والقضاء عليها.

وأكد بقاعين أن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية وانتشار الأمراض المقاومة لها على مستوى العالم، تهدد بنسف الإنجازات الطبية والاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر باجتماع عدد من العلماء من في مختلف التخصصات العلمية والصحية للوقوف على مثل تلك التحديات، ما يسهم في حماية مجتمعاتنا من الأمراض المعدية، والحفاظ على صحة أفرادها.

ودعا بقاعين في ختام كلمته إلى ضرورة الخروج بتوصيات تشجع على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية سواء كان للإنسان أو الحيوان.

بدوره، قال مدير مركز الأمراض المعدية والمطاعيم / رئيس المؤتمر الدكتور فارس البكري، إن محاور المؤتمر جاءت لتركز على المستجدات في كل من المقاومة للمضادات الحيوية، وأشكال مرض السل وبرنامج المطاعيم بالأردن، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وأضاف أن مركز الأمراض المعدية والمطاعيم، حرص على أن يكون مؤتمره منصة تجمع مختلف التخصصات التي تتقاطع أدوارها مع مجال الأمراض المعدية كتخصص الطب البشري، والصيدلة والزراعة، والعلوم الحيوية وضبط العدوى.

وأشار البكري في كلمته، إلى أن مقاومة الأمراض المعدية للمضادات الحيوية في تزايد مستمر وباتت تشكل تهديدا حقيقيا للمجتمعات البشرية، مشيرا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية التي تنوه بأن مشكلة المقاومة للمضادات الحيوية تهدد الجهود المبذولة للوصول إلى أهداف التنمية العالمية، كمحاربة الفقر والجوع والأمراض لما ستحدثه هذه الأنواع من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية من تأثير سيىء على اقتصاد البلدان في العالم.

وخلال جلسات أعمال المؤتمر، تناول المشاركون في أوراقهم البحثية عددا من الموضوعات التي ركزت على أمراض مختلفة مثل (السل) ووضعه الوبائي في الأردن، والسل البقري، ودور البكتيريا النافعة في علاج الأمراض، والخطة الوطنية في الأردن لمكافحة المقاومة للمضادات الحيوية وعقر الحيوانات، والجمرة الخبيثة، كما تم الحديث عن مرض شلل الأطفال في الأردن وبرنامج التطعيم الوطني.