مشاريع الطاقة المتجددة: كثير من الكلام قليل من الإنجاز على أرض الواقع

خلايا كهروضوئية لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية صورة التقطت العام 2009  -(تصوير: أسامة الرفاعي)
خلايا كهروضوئية لإنتاج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية صورة التقطت العام 2009 -(تصوير: أسامة الرفاعي)

رهام زيدان

عمان-  تتساءل ميساء احمد عن مصير الحل السحري لمشكلة الطاقة الأردنية المزمنة، قاصدة بذلك مشاريع الطاقة المتجددة.اضافة اعلان
وتقول أحمد، استمعنا إلى الكثير من الندوات والحوارات واللقاءات والمحاضرات والاتفاقيات عن مشاريع الطاقة المتجددة لكن الحصاد يكاد يكون صفرا.
وتتساءل أحمد، الموظفة في إحدى شركات القطاع الخاص،: أين هو الحل الأمثل لمشكلة الطاقة في الأردن؟، ولماذا لايتم الإسراع بجلب إكسير/ ترياق الطاقة إلى المملكة، التي تنزف خزينتها آلافا بل ملايين الدنانير على الطاقة؟   
يأتي ذلك في وقت كان فيه السخان الشمسي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي افضل تكنولوجيا يسمع بها الأردنيون في ذلك الوقت لتوفير الطاقة، في حين باتوا الآن يسمعون بتقنيات لاحصر لها وفي جميع القطاعات، متعلقين بأمل ان تسهم هذه التقنيات بتخفيض الكلف المتزايدة لاحتياجاتهم من الوقود والكهرباء.
أما ريم محمد فتقول ان الكلام عن مشاريع الطاقة المتجددة ومشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشاريع الصخر الزيتي ملأ عنان السماء لكن لم يصل إلى الأرض!.
وتضيف محمد ان العديد من الندوات والمحاضرات والاتفاقيات عقدت بشأن تلك المشاريع، ولاسيما الصخر الزيتي، التي يزخر بها الأردن، لكن سرعان ما تنفض تلك الاتفاقيات بين الحكومة والشركات، ولانعرف الاسباب الحقيقية لذلك.
فراس محمود يرى ان مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها ليست جديدة، ولم تأت من الفضاء الخارجي، على حد تعبيره، مبينا انها تعمل بشكل حقيقي في العديد من دول العالم بشكل، وقد "اطلعت عليها خلال جولاتي في تلك الدول بحكم طبيعة عملي التي تقتضي السفر كثيرا".
ويشير إلى أن موارد هذه المشاريع متاحة في الأردن غير ان اجراءات بيروقراطية وعدم كفاية المؤهلات المحلية من أهم الاسباب التي تحول دون تحقيق حلم رؤيتها تعمل على أرض الواقع وتبقي الأردنيين رهناء لأسعار الطاقة المرتفعة.
ويرى فراس أن المشروع النووي الأردني يشكل جدلا بين المواطنين بين مؤيد معارض له، أو مشكك في قدرة القائمين عليه على تنفيذه، سيما وان المشروع، بحسب استراتيجيته، يفترض ان يكون عاملا في العام 2030.
 ويرى فراس أنه لابد من العمل على اقناع الرأي العام به بشكل أكثر جدية، لما له من أهمية بالنسبة للأردن، سيما وانه آمن الاستخدام.
من جهته، يقول الخبير في قطاع الطاقة واستاذ الهندسة في الجامعة الأردنية، الدكتور أحمد السلايمة، إن الرأي العام من ابرز عوامل نجاح أي مشروع طاقة، مشيرا إلى ان طلابا من الجامعة يعكفون حاليا على إعداد دراسة ميدانية محلية في عدد من محافظات المملكة حول تقبل المجتمعات المحلية للمشاريع في مناطقهم.
ويضيف إن هذا العامل مغيب في الأردن في غالبية مشاريع الطاقة وأن التركيز فيها على الجوانب الاقتصادية والفنية أكثر من غيرها.
ويبين إن الحديث عن مشاريع الطاقة لم يتحقق فيها أي شيء على ارض الواقع منذ سنوات طويلة، ولم يلمس أثرها المستهلكون حتى الآن، ما يجعل المواطن غير مبال في أي مشروع طاقة.

[email protected]

rihamzeidan@