مشاهدات حول التعامل مع الوباء..!

رافق ارتفاع أعداد فحوصات كورونا بسبب ارتفاع الإصابات تأخر متزايد في ظهور النتائج. وفي هذه الحالة، لا تنفع الفحوصات مطلقاً. ويقول جرّاح عظام من فلوريدا تتأخر نتائج فحوصات مرضاه الذين سيجري لهم عمليات: «الأمر كأن الفحصَ لم يُجرَ من الأساس. اعتدنا الحصول على النتيجة في غضون 24 و48 ساعة. لكن فترة ظهور النتائج تزداد كل أسبوع تقريبًا إلى ثلاثة أيام، خمسة أيام، سبعة أيام، عشرة أيام». وفي هذا الوقت، يخشى أن يكون مرضاه قد التقطوا العدوى بحيث يهددون الجهاز الطبي والمرضى، وحياتهم نفسها. وبالتأكيد سيعيش مع القلق هو وأسرته ومخالطوه طوال فترة الانتظار، وسيزيد الخطر إذا لم يحجر نفسه خلالها.

  • * *اضافة اعلان
    أرسل تطبيق «أمان»، الذي يُعتمد عليه كثيراً للتحذير من التعرض، رسالة تُبلغ باحتمال «تعرُّض شديد للعدوى» -وإنما قبل أربعة عشر يوماً. ما فائدة التحذير بعد أربعة عشر يوماً؟ إذا أصيب الفرد بالعدوى في ذلك التعرض ولم تظهر عليه أعراض، فإنه سيكون قد أصاب الكثيرين في هذه الفترة؛ أو أنه يكون قد مرض وانتهى الأمر.
  • * *
    معظم الدول التي تتعامل مع عودة التفشي وارتفاع أعداد الإصابات تلجأ إلى الإغلاقات في نهاية المطاف لكسر سلاسل العدوى. وليست مشكلة الموازنة بين الاقتصاد والصحة مقصورة علينا. لكن الخطأ في معايرة الاقتصاد والصحة والتردد في الإجراءات عند اللحظة الحرجة سوف يسبب انهيار القطاع الصحي، ومعه الاقتصاد بكل تأكيد.
  • * *
    نسبة عدم التزام الأفراد بالكمامات والتباعد ليست قليلة، ومؤثرة. لكن الكثير من المؤسسات والأعمال التي تديمها صحة عامليها لا تراعي البروتوكولات قبل الإصابات، وأحياناً ليس بعد ظهورها بين عامليها، وهناك تجنب غير مفهوم لاستخدام نُظم المناوبات أو العمل عن بعد إذا كان ذلك لا يقلل الإنتاجية، مع أنها تستخدم في كل مكان كطريقة لمكافحة التفشي والحفاظ على ديمومة المؤسسات.
  • * *
    في إحدى الولايات الأميركية، يدعون المواطنين إلى إجراء فحص كورونا مجاني، باستخدام اللعاب وليس المسحة الأنفية، في محطات على الطريق بالمرور بالسيارة، ويعطون للمواطن بطاقة شراء مجانية بقيمة 30 دولاراً للتشجيع. ربما لا تسمح الظروف بمسألة الهدايا التشجيعية، لكن بالإمكان التفكير في محطات الفحص المجاني بالسيارة وتشجيع الناس على ارتيادها، وسيعني تركيز فرق التقصي الوبائي على بؤر التفشي المؤكدة وإهمال الفحوصات العشوائية تجول مئات المصابين الذين بلا أعراض، وزيادة البؤر، والضغط، وتأخر السيطرة على الوباء.
  • * *
    قرأت في تقرير رصين أن كلفة فحص كورونا في بعض الأماكن تدنت إلى خمسة دولارات وأقل. سوف يشجع تدني ثمن الفحص الناس على إجرائه في القطاع الخاص والتخفيف عن القطاع العام. ويبدو أن هناك مصادر في العالم لشراء مجموعات فحص أرخص ثمناً بكثير مما لدينا وينبغي استكشافها.
  • * *
    عندما تظهر إصابة في مؤسسة كبيرة، يُستدعى كل العاملين لإجراء فحص كورونا في وقت محدد ومكان واحد، مما يضاعف احتمالات نشر العدوى في تجمع يفترض أن يكون أفراده حملة محتملين للمرض.
  • * *
    من أهم الوصفات العالمية لمحاربة الوباء شفافية الإعلام عنه. وفي المجتمعات المرتبة، يتولى التصريح الرسمي شخص واحد مفوض ومؤهل. لكن كثرة الذين يدلون بالتصريحات من أشخاص يفترض أنهم خبراء ورسميون يوقع في التناقض ويقلل ثقة المواطن في الإجراءات ويدفعه إلى عدم الامتثال، مما يُعقد جهود المكافحة.
  • * *
    استغل بعض رأس المال القادر قوانين الدفاع لخفض رواتب، أو إيقاف وتسريح موظفيه. وليست القاعدة أن يساعد الموظف الصغير المؤسسة من دخله المتواضع في الأزمات إذا لم يكن ذلك لازماً حقاً –وكذلك مسألة مساعدة المواطن للدولة من دخله الشحيح. ينبغي أن يكون دور رأس المال القادر والوطني مغايراً في الأحوال الصعبة، وأن يكون أميناً في عدم استخدام الظروف ليسمن حيث لا يلزم ذلك.
  • * *
    يعتقد البعض أن إجراء فحص كورونا لمرة واحدة يعني أنه أمن على الدوام. وهذا غير دقيق لأن المرء قد يصاب بالعدوى بعد ساعة أو دقيقة من أخذ العينة منه. يجب تكرار الفحص كلما أمكن، مع استمرار الالتزام التام بتدابير الوقاية لأن الفحص لا يحمي من الإصابة.