محمد جميل عبد القادر
عندما يشاهد عشاق كرة القدم مباراة في مستوى بطولة أندية أوروبا أو في الدوري الإسباني او الإيطالي او الألماني او الإنجليزي وغيرها.. يستمتع أولا بمستوى الأداء الفني واللعب الجماعي والمستوى الرفيع والتكتيك واللمحات الفنية التي تطرب النفس وتدخل البهجة للإنسان.
ومع الاستمتاع هناك أمور لا بد أن تستفيد منها الكرة العربية والآسيوية والإفريقية.
في مباراة ريال مدريد ودورتموند الألماني خلال الأسبوع الماضي، ضمن بطولة دوري ابطال أوروبا، ومع الاستمتاع بالعرض الذي قدمه ريال مدريد والعرض المتراجع الذي لم يكن متوقعا من دورتموند، لا بد وأن بعض الأمور لفتت اهتمام المشاهد.
رغم هطول المطر بغزارة فإن أداء الفريقين لم يتراجع ولم يهتز، ولم نشاهد أي إصابة لأي لاعب بسبب الأمطار أو المياه التي امتصها الملعب فورا، ما أزال أي عائق لحركة الكرة واللاعبين.
ولم يتحرك أحد من المتفرجين من مكانه وكأن شيئا لم يكن، لأن كل متفرج أعد نفسه لمثل هذه الأمطار، ولم تهتز صورة البث التلفزيوني ولم تنقطع عن المشاهد ولو للحظات بل بقيت جودة الصورة والصوت في أحسن حالاتهما منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
كما لم ينقطع التيار الكهربائي ولم يغب صوت المعلق لحظة واحدة، كما أن صوت الجمهور كان مصاحبا للتعليق ولا يتعارض معه.
روعة التفاعل بين الجمهور والأداء المتميز لكل من الفريقين تجلت، بدون أن نلحظ أي تصرف أو نسمع أي ألفاظ جارحة أو مسيئة لأحد، أو للروح الرياضية التي تتجلى في مثل هذه المباريات، خاصة الهتافات والأهازيج التي تزيد جمال الأداء جمالا إضافيا يجعل الحصول على تذكرة لحضور مثل هذه المباريات أمرا صعبا أحيانا كثيرة، بعكس ما تعانيه معظم ملاعب الكرة العربية من عزوف جماهيري حرم الكرة من أهم عناصرها الفعالة التي أدت إلى حصر اهتمام عشاق الكرة العربية بالكرة العالمية المتطورة والتي تصله على أطباق فضائية متعددة.
mohammad.Jameel@
