مشروعان أردنيان يفوزان بجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين "إيكروم"

2الفقر-بالمملكة-01
2الفقر-بالمملكة-01

الشارقة-الغد- فاز أردنيان بجائزة التراث الثقافي العربية لليافعين في الدورة الثانية، حيث حصدت المركز الأول عن فئة التصوير الفوتوغرافي الطالبة غلا عبد الرحيم محمود الرحيل، من مدرسة بيوضة الشرقية الثانوية المختلطة، الأردن، وفازت بالمركز الأول عن فئة الفيلم التوعوي، مدرسة قصر الحلابات الغربي الثانوية المختلطة، الأردن عن فيلم حمل عنوان "قصة فرح من قلب البادية".اضافة اعلان
وفازت بالمركز الأول عن فئة الرقص الفولكلوري، مدرسة التقدم للتعليم الأساسي- طرابلس، ليبيا عن رقصة "شارعنا القديم"، وفازت بالمركز الأول بالشراكة عن فئة الرسم الطالبة سارة حسن الحوسني، من مدرسة الأمل للصم، دولة الإمارات العربية المتحدة؛ والطالبة اليسار المصري، من مدرسة كلية عمر بن الخطاب –جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، لبنان.
جاء ذلك في الحفل الذي نظمة المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) مؤخراً للإعلان وتكريم المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2022-2021)، والدورة الثانية من جائزة التراث الثقافي العربية لليافعين، وذلك في بيت الحكمة في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، بحضور ورعاية عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي.
وقد فاز في الدورة الثالثة من جائزة إيكروم- الشارقة المشروع الأول هو حماية تراث بيروت الثقافي (BACH)، لبنان، الذي تميز من خلال نجاحه في حشد المشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات (بما في ذلك منظمات المجتمع المدني) من أجل إنقاذ نسيج حضري مدمر يضم العديد من المساحات الثقافية (مثل صالات عرض الفنون)، إضافة إلى مجموعات في المتاحف والمكتبات التاريخية، والمباني السكنية والتجارب والذكريات الخاصة التي تحملها هذه الفضاءات.
أما المشروع الثاني فهو إعادة تأهيل المنازل والمباني المحيطة بالمسجد الأقصى، القدس، فلسطين، الذي عمل على اتباع نهج صحيح غايته التأثير الإيجابي على الأسر التي تعيش في هذه المنطقة الواقعة تحت التهديد المستمر من قبل الاحتلال. ويظهر هذا المشروع، على وجه الخصوص، قوة التراث وإسهامه في منح الأمل، والأثر الإيجابي الذي يمكن أن يزرعه في مواجهة الصدمات التي عانت منها أجيال متعددة. كما ساهم المشروع أيضا في الحفاظ على البنى الأسرية وربط الناس بممتلكاتهم.
وفي درجة التميز الخاص، منحت جوائز تميز تقديرية لأربعة مشاريع هي: قصر هشام في أريحا، لتميزه في حفظ موقع ذو قيمة فنية استثنائية بمنهجيات علمية حديثة؛ ومشروع كول – ارت في تدمر، وهو مشروع متكامل لتوثيق معبد بعل شمين في تدمر سورية تميز باستخدامه البحث العلمي وإشراك المجتمعات في ربط تراثهم غير المادي بإعادة بناء مواقع أثرية تعرضت للتدمير؛ ومشروع قرية القرارة في غزة لتميزه كمشروع لمبادرات خاصة في حفظ التراث والتعريف به كمصدر للهوية والتنمية؛ وأخيراً مشروع التوثيق الرقمي للوثائق التاريخية في القدس لتميزه في حفظ التراث الوثائقي لتراث مهدد.
وهنأت عطايا المشاريع التي وصلت إلى القائمة القصيرة، ذات الجودة والتميز، والتي جعلت عملية اتخاذ القرار أمراً غير يسير، مشيرة إلى حرص لجنة التحكيم على منح كل مشروع الوقت الكافي لمراجعة جميع مستنداته، ومناقشة مقدميه خلال يوم كامل. وقد أخذت اللجنة في الاعتبار معايير ورؤية شاملة لجميع جوانب كل مشروع بما في ذلك التنفيذ الفني والاستدامة وبناء القدرات والمشاركة المجتمعية والآثار الاجتماعية والاقتصادية المباشرة حيثما كان ذلك ممكناً".
يذكر أن لجنة التحكيم لهذه الدورة تضم إضافة لمنال عطايا كل من الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الدكتوره أولريك الخميس، الدكتور ستيفانو دي كارو، الدكتوره عمرة حجي محمدوفيتش، الدكتور صلاح محمد حسن، والمهندس جاد تابت.
وقد تم تكريم المشروعان الفائزان بالدورة الماضية من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية التي أقيمت قبل عامين، وهما مشروع "إعادة تأهيل سوق السقطية" في مدينة حلب، سورية، الفائز بالجائزة الكبرى عن فئة "المباني والمواقع الأثرية، ومشروع "الرقمنة والإسعافات الأولية للتراث الوثائقي لمجموعة المخطوطات في مكتبة المسجد العمري" في غزة، فلسطين، الفائز بالجائزة الكبرى عن فئة "المقتنيات والمجموعات ضمن المؤسسات الثقافية". واستلم كل من الدكتور علي اسماعيل، المدير التنفيذي لمؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية في سورية، والسيد عبد اللطيف أبو هاشم من فلسطين لوحة الجائزة.
وقد قام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة يرافقه جون روبنس، والدكتور زكي أصلان، بتكريم جميع الفائزين بالمسابقتين وتقديم الجوائز.
بعد ذلك تم عرض أفلام تعريفية بالجائزتين، والمشاريع الفائزة بالدورة الثانية من جائزة إيكروم – الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، كما تم عرض فيلم عن المشاريع الخمسة عشر التي اختارتها لجنة التحكيم للجائزة في دورتها الحالية ضمن القائمة القصيرة.