"مشروعك بكبر".. مبادرة تساند الشباب في ترويج منتجاتهم وتسويقها

معتصم الرقاد

عمان- من رحم الأزمات الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي تشكلت من تغول جائحة "كورونا"، وإجراءات الإغلاق والحجر الصحي، ولدت مبادرة "مشروعك بكبر" لطلبة من الجامعة الأردنية، بإشراف الدكتور ماجد الزعبي.اضافة اعلان
وجاءت فكرة المشروع بعد قيام العديد من أفراد المجتمع الأردني بعرض مشاريع وأعمال صغيرة تؤمن لهم قوت يومهم على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فعمل فريق المبادرة على دعم هذه المشاريع بغض النظر عن نوعها من خلال الترويج لها على صفحة المبادرة على فيسبوك "مشروعك بكبر"؛ حرصاً منهم على أن تكون سنداً لكل من تعطل مصدر رزقه خلال هذه الجائحة.
وقد شهدت صفحة المبادرة إقبالاً واسعاً ممن أرادوا أن تكون الصفحة واجهةً لتسويق منتجاتهم؛ إذ يعمل فريق المبادرة على الدوام دون كلل أو ملل، ويقومون بنشر ثلاثة أو أربعة مشاريع يومياً، وما يزالون يتلقون العديد من الرسائل، ولذلك فأعداد متابعي الصفحة في ازدياد؛ إذ قارب عدد المتابعين ألف متابع في أقل من شهر.
وقد حققت مبادرة "مشروعك بكبر" العديد من الأهداف، بحسب أعضاء فريق المبادرة، ومنها دعم المشاريع الصغيرة التي ظهرت خلال جائحة "كورونا"، وتحقيق التكافل الاجتماعي وروح المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع الأردني، ومساعدة أصحاب الدخل المحدود على تأمين احتياجاتهم عن طريق تشجيعهم على استثمار طاقاتهم في أعمال يتقنوها، وبالتالي تعريف المجتمع بطاقات وإمكانيات الأفراد وتأكيد أهمية جميع أفراد المجتمع في تجاوز هذه المحنة العالمية القائمة.
ويشدد أعضاء المبادرة على أنها ستكون مستمرة ومتواصلة بإذن الله، وليست على شكل فزعات مؤقتة تنتهي مع انتهاء الحدث وتبعاته، بل ويتطلعون من خلال مبادرتهم إلى ما هو أبعد من الترويج والنشر عبر صفحة المبادرة، وذلك بالتخطيط لإنشاء مشاريع صغيرة لمن لا يقوى على إنشائها.
ويجدر بالذكر أن مبادرة "مشروعك بكبر" تستهدف كل فرد في المجتمع الأردني قادر على الإنتاج محب لمصلحه وطنه وأفراد شعبه، ويأمل أعضاؤها في ظل أزمة فيروس "كورونا"، بأن يتغلب العمل التطوعي والمبادرات الشبابية على عواقب هذا الفيروس.