مشروع لإنشاء متحف أثري وتراثي في جرش بتمويل فرنسي

صابرين الطعيمات

جرش – تشهد مدينة جرش خلال العام المقبل إنشاء متحف أثري من المقرر إقامته في المدينة الحضرية ويكون رديفا للمتحف الأثري الموجود وسط المدينة الأثرية، وفق رئيس قسم الإعلام في البلدية هشام البنا.اضافة اعلان
وبين البنا أن مشروع المتحف كان قد تقدم به السفير الفرنسي في الأردن  ديفيد بارتي لوتي كمقترح أثناء زيارته لبلدية جرش الكبرى قبل نحو شهرين، خاصة وأن  مدينة جرش يوجد فيها تحف أثرية ومقتنيات تاريخية قادرة على إنشاء عدة متاحف عالمية متخصصة.
واضاف أن مشروع المتحف سيتم تنفيذه خلال عام واحد وسيكون جاهزا لاستقبال الضيوف والسياح والزوار بطاقم عمل متخصص ومدرب ومؤهل.
وقال إن هذا المتحف سيكون بالتشاركية مع مديرية الآثار ووكالة الإنماء الفرنسية حتى يشرف على هذا المتحف خبراء ومهندسون وفنيون متخصصون بالتحف والآثار القديمة، خاصة وأن مدينة جرش الحضرية ما يزال فيها عشرات المباني الأثرية والتراثية والتاريخية التي تعود إلى أصول رومانية ويونانية قديمة.
واوضح أن فوز مدينة جرش بمسابقة الوجهة السياحية يسرع في إقامة هذا المشروع ويسلط الضوء على مشاريع سياحية كبرى في المدينة، خاصة وأن كافة المشاريع الآن تقوم على ربط المدينة الاثرية بالحضرية وإنشاء متحف أثري في المدينة الحضرية يشجع السياح على دخولها والتجول فيها، سيما عندما تحمل المدينة الحضرية عبقا تاريخيا وأثريا من خلال التحف التي تحويها وهذا المطلب ينشده الجرشييون منذ عشرات السنين وهو إدخال السياح إلى وسط المدينة.
وأكد البنا أن البلدية قامت باستملاك بيت قديم وأثري قريب من المدينة الأثرية ويقع في المدينة الحضرية وهو بيت حسين باشا الكايد وبقيمة لا تقل عن ربع مليون دينار ، فضلا عن وجود اقتراحات ودراسات بوجود مواقع بديلة كذلك في السوق القديم لمدينة جرش، خاصة وأن هذا السوق ما زال موجودا بصورة تؤهله ليكون فيه متحف اثري مجهز ويقع وسط المدينة وقد تم ترميمه وصيانته وما زال لغاية الآن سوقا عتيقا للجرشيين وكل ما فيه يدل على قدم السوق وتاريخه.
ويرى أن مشروع المتحف الاثري خارج اسوار المدينة الاثرية يعمل على نقل الحضارة الرومانية واليونانية إلى كافة أطراف المدينة ويترك عبق التاريخ بين سكانها وضيوفها وسياحها وأهلها، خاصة وأن المدينة تمتلك من التحف والآثار ما يؤهلها لإقامة عشرات المتاحف الأثرية المتخصصة في كل فن ولون.