مصاب "كورونا" يحرم من امتحان "التوجيهي" للدورة الأساسية

آلاء مظهر

عمان- كشفت الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والفنية الدكتورة نجوى القبيلات، عن أن اي طالب يكتشف أنه مصاب بفيروس كورونا خلال موسم امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، لن يتقدم للامتحان للعام الحالي، ويتم تأجيله للدورة التكميلية التي سيعلن عنها لاحقا.
وأوضحت، في تصريح لـ"الغد" أمس، أن وزارة الصحة أوجدت ممرضا داخل كل مركز امتحاني، بحيث أي طالب يُعاني عند وصوله الى المدرسة التي سيتقدم بها للامتحان من ارتفاع درجات حرارة بشكل غير طبيعي لن يسمح له بالاختلاط مع بقية الطلاب داخل القاعة الامتحانية، وسيتقدم للامتحان في غرفة منفصلة تحت إشراف مراقبين، لافتة الى ان وزارة التربية خصصت غرفة في كل مركز امتحاني لمثل هذه الحالات.
وقالت القبيلات ان ارتفاع درجات الحرارة لا يعد مؤشرا على الاصابة بـ"كورونا"، لكن من باب السلامة العامة سيمتحن في غرفة منفصلا عن بقية الطلاب المتواجدين في ذات المدرسة.
وحول كيفية آلية وصول الطلبة إلى قاعاتهم الامتحانية، وخصوصًا في ظل استمرار الحظر، أكدت القبيلات ان بطاقة جلوس الطالب ستكون بمثابة تصريح للتنقل، في حال كان ما يزال يسري العمل بنظام الزوجي والفردي على السيارات كي يتمكن الطالب من الوصول الى القاعة الامتحانية بسهولة.
وبخصوص طرح الوزارة لعطاء من اجل تأمين ابناء القرى بحافلات لنقلهم الى قاعات الامتحان، اشارت القبيلات إلى أن هذا الاجراء ليس جديدا وهو متبع منذ العام 2014، بعد أن صدر قرار في ذلك الوقت يقضي بدمج المدارس المتباعدة، ضمن مناطق جغرافية واحدة، وعلى إثر ذلك اغلقت بعض المدارس التي كانت تتواجد فيها مراكز امتحانية فلذلك يتم سنويا تأمين الطلبة بوسائل النقل او بدل مواصلات.
وكانت الوزارة طبقت مؤخرا قرار دمج المدارس التي يقل عدد طلبتها عن عشرين طالبا ودمج الشعب في الصفين الأول والثاني الثانوي التي يقل عدد طلبة الشعبة الواحدة فيها عن عشرة طلاب.
وتابعت القبيلات أن امتحان "التوجيهي" للعام الحالي سيجرى وفقاً لاجراءات جديدة وذلك نظراً للظروف التي تمر بها المملكة وخصوصاً التعامل مع جائحة كورونا، حيث سيتم اتخاذ إجراءات السلامة العامة من حيث شرط التباعد الاجتماعي بمسافة مترين بين كل طالب وتعقيم القاعات قبل وبعد الجلسات الامتحانية ووجود ممرض من وزارة الصحة في كل مركز امتحاني وارتداء القفازات والكمامات حيث ستوزعها الوزارة على الطلبة قبل دخولهم الى قاعات الامتحان بالاضافة الى مضاعفة عدد المراكز الامتحانية والقاعات، للمحافظة على شروط ومتطلبات الصحة العامة حيث يتواجد في كل غرفة امتحان ما بين 12 و15 طالبا.

اضافة اعلان

بدوره، قال الخبير التربوي الدكتور عايش النوايسة ان الأزمة الأخيرة أفرزت تحدياً كبيراً أمام "التربية" في كيفية التعاطي والتعامل مع إجراء اختبار امتحان (التوجيهي)، وأسهمت جائحة كورونا في إحداث تغير كبير في استراتيجيات الوزارة بإدارة اختبار الثانوية العامة.
واضاف أن الوزارة عملت على الإعداد لعقد الاختبار بما يضمن سلامة الطلبة جميعاً، من خلال توفير أدوات السلامة من قفازات وكمامات وفحص لدرجة الحرارة قبل دخول القاعة، وشرعت في عملية التباعد داخل القاعات بين الطلبة، وشملت الإجراءات جميع القائمين على عقد الاختبار من رؤساء القاعات والمراقبين واللجان وغيرهم.
وبين النوايسة أن هذه الإجراءات تعّد إيجابية للحفاظ على صحة الطلبة وتوفير الجو الملائم لعقد الاختبار، وعلى الاهل ووسائل الإعلام والمؤسسات التربوية توعية الطلبة بأهمية هذه الإجراءات للحفاظ على صحتهم ومساعدتهم على تأدية الاختبار بصورة سليمة بعيدة كل البعد عن الضغوط النفسية.
وشاركه بالرأي أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا الدكتور عدنان الطوباسي الذي أوضح ان الاجراءات النفسية التي عملت عليها الوزارة من اجل ان يقبل الطلبة على امتحان "التوجيهي" بكل هدوء وأريحية تشكل نقطة عبور آمنة للامتحان .
وبين ان الوزارة ستوفر الكمامات والقفازات وايجاد ممرض في كل مركز امتحاني، الأمر الذي يضفي على اجواء الامتحان الثقة للطالب وذويه وللمسؤولين فالمنظومة التعليمية في ظل هذه الظروف الاستثنائية تحتاج الى تكاتف كامل من الوزارة والاهل والطلبة .
وقال ان الطلبة سيدخلون الامتحانات في ظل اجواء غير اعتيادية ولكن ما خفف من وطأة هذه الاجواء النفسية عليهم الاجراءات التي اقرها مجلس الامتحان العام مؤخرا والمتمثلة باعتماد الاوزان النسبية للمباحث الدراسية للطلبة النظاميين، فضلا عن اعتماد الوحدة الاخيرة من كل مبحث للطلبة النظاميين او ما يكافئها من الدروس للمطالعة الذاتية.