مصادر رسمية: انشقاق الشرع جزء من الحرب الإعلامية بين النظام والمعارضة

خيام نصبتها "مفوضية الأمم" بمخيم الزعتري لاستقبال اللاجئين السوريين  -(أرشيفية)
خيام نصبتها "مفوضية الأمم" بمخيم الزعتري لاستقبال اللاجئين السوريين -(أرشيفية)

احمد التميمي

الرمثا - جددت مصادر رسمية تأكيداتها عدم دخول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الأراضي الأردنية، بخلاف ما نقلته قناة العربية فجر امس السبت عن مصدر في المعارضة السورية، مؤكدة انه سيصار إلى الإعلان عن وصول أي مسؤول سوري للأردن فور وصوله بكل شفافية كما حصل مع رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب.اضافة اعلان
 وأكدت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها  أن الاشاعات في الجانب السوري كثيرة ولا تستطيع الحكومة أن تنفي كل ما يردها من معلومات، واصفا انشقاق الشرع بأنه جزء من الحرب الإعلامية بين النظام والمعارضة.
ونفت دمشق صحة انشقاق الشرع، مؤكدة عبر التلفزيون الرسمي أنه لم يفكر يوما بترك بلده.
وكان لؤي المقداد من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أكد في حديث خاص لـ"العربية" خبر انشقاق الشرع بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة.
وقال المقداد إن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
من جهة أخرى عبر  الحدود الأردنية السورية عبر الشيك الحدودي في منطقة تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الذنيبة الأردنية فجر أمس 620 لاجئا سوريا بينهم 3 إصابات تم اسعافهم للمستشفى، فيما تم نقل اللاجئين إلى مخيم الزعتري، وفق مصادر أمنية.
وخلال ذلك وقع تبادل محدود لإطلاق العيارات النارية بين الجيشين الأردني والسوري فجر أمس على المنطقة الحدودية للبلدين في منطقة الشجرة الأردنية وتل شهاب السورية، بحسب شهود عيان.
وحسب مصادر أمنية فإن الاشتباكات المحدودة التي انتهت بعد وقت قصير جاءت في أعقاب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي ووقوع قذائف داخل الاراضي الأردنية، ما اجبر الجيش الأردني على الرد.
الى ذلك اصيب المواطن منذر النبهان  37  سنة بعيار ناري بينما كان في منطقة الشجرة مساء الجمعة، ويعتقد ان المصدر من الاراضي السورية.
وبحسب مدير مستشفى الرمثا الحكومي الدكتور قاسم مياس فإن العيار الناري نفذ إلى رئة المواطن، وأن المستشفى شكلت فريقا طبيا على الفور لإجراء اللازم للمصاب، حيث ادخل إلى غرفة العناية الحثيثة.
كما شكلت الأجهزة الأمنية لجنة تحقيق في الحادثة لمعرفة مصدر إطلاق العيار الناري الذي أصاب المواطن وما إذا كان مصدره الأراضي السورية ام عيارا طائشا من البلدة.
وتبعد بلدة تل الشهاب السورية بضع مئات من الأمتار عن القرى الحدودية الأردنية (الشجرة، الطرة، عمراوة والذنيبة).
وأكد شهود عيان في بلدة الشجرة سماع دوي انفجارات مساء الجمعة، مشيرين إلى أن باستطاعتهم رؤية لهب الانفجارات داخل مدينة درعا الحدودية من أسطح منازلهم.

[email protected]