مصدر إسرائيلي: الانتخابات الإيرانية مزيفة ونتائجها غير منطقية

مصدر إسرائيلي: الانتخابات الإيرانية مزيفة ونتائجها غير منطقية
مصدر إسرائيلي: الانتخابات الإيرانية مزيفة ونتائجها غير منطقية

هآرتس – باراك رابيد

قال مصدر سياسي كبير في القدس أمس (السبت) "لا ريب أن الانتخابات للرئاسة الإيرانية قد زيفت"، وكان المصدر يتحدث عن نتائج الانتخابات في إيران والتي تغلب فيها الرئيس محمود احمدي نجاد على خصمه الاصلاحي، مير حسين موسوي. واضاف المصدر بان النتائج التي نشرت "غير منطقية" وانه "لا يحتمل أن يكون احمدي نجاد تلقى دعما كبيرا بهذا القدر في الجولة الأولى". ومع ذلك فإن إسرائيل ترى في انتصار احمدي نجاد ميزة، في اطار الرغبة في تشديد العزلة السياسية والاقتصادية لإيران.

اضافة اعلان

وزير الخارجية، افيغدور ليبرمان، نشر بيانا رسميا دعا فيه الاسرة الدولية للعمل على وقف ايران بغض النظر عن نتائج الانتخابات. وشدد ليبرمان على أن "المشكلة التي تطرحها ايران امام الاسرة الدولية ليست ذات طابع شخصي، بل تنبع من سياستها". وقال نائب ليبرمان في وزارة الخارجية، داني ايالون: "اذا كان هناك أمل بتغيير في ايران، فان اعادة انتخاب احمدي نجاد تعبر عن تعاظم التهديد الايراني". وقال النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير التنمية الاقليمية، سيلفان شالوم، ان "نتائج الانتخابات في ايران تتفجر في وجه اولئك الذين ظنوا انها مهيأة لحوار حقيقي مع العالم الحر".

اما حركة حماس فهنأت محمود احمدي نجاد على اعادة انتخابه للرئاسة. وفي سورية نشر الرئيس الاسد بيان تأييد لاحمدي نجاد واعلن بان الحلف بين الدولتين سيبقى.

وامتنع ممثلو الادارة الأميركية عن الرد بشكل رسمي على النتائج. وقال الناطق بلسان البيت الابيض روبرت غيبس "نحن نواصل متابعة نتائج عن كثب بما في ذلك التقارير عن عدم انتظامها". وخلف الكواليس كان رجال الادارة اكثر وضوحا واعربوا عن الشك في مصداقية النتائج: وقال احد موظفي الادارة الخبراء في المنطقة "لا يبدو معقولا ان خصم السيد احمدي نجاد خسر حتى في مدينته كما يبدو غريبا ايضا ان يكون المرشح الثالث نال 1 في المائة من الاصوات فقط، اذا اخذنا بالحسبان وصول معدل التصويت الى 85 في المائة".

وامتنعت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ايضا عن تناول انتصار محمود احمدي نجاد وقالت في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الكندي بامفلي نياغرا: "نحن بالطبع نأمل بان تكون النتيجة تعكس الارادة الحقيقية للشعب الايراني".

وفي اوروبا امتنعوا أمس (السبت) عن ردود الفعل الرسمية في ضوء المواجهات العنيفة في طهران. ومع ذلك فان وزير الخارجية في حكومة الظل البريطانية المحافظة، وليم هيغ قال امس (السبت) ان حزبه "قلق جدا من التقارير عن تزييف الانتخابات".