تغريد الرشق
عمان - اقر مصدر رسمي وجود تعزيزات عسكرية أردنية للواجهتين الحدوديتين الشمالية والشرقية للمملكة، لكنه أكد انها "اجراءات مستمرة لتعزيز أمن الحدود الأردنية".
يجيء ذلك، ردا على ما تداولته تقارير صحفية، مساء أول من أمس الثلاثاء، عن وجود تعزيزات عسكرية أردنية على الواجهتين الشمالية والشرقية.
واكتفى المصدر، في تأكيده لـ"الغد" بالقول أمس أن هذه الاجراءات "روتينية ومستمرة"، وانها تهدف إلى "تعزيز أمن الحدود".
وكانت التقارير تحدثت عن تعزيزات عسكرية كبيرة، في المنطقتين المذكورتين، تشمل عدة تشكيلات من القوات المسلحة وآليات متطورة، لتعزيز منظومة أمن الحدود والردع.
وفيما ذهبت بعض التحليلات إلى أن هذه الحشود العسكرية تشير إلى تزايد احتمالات حدوث نوع ما من التدخل العسكري في الاراضي السورية، استذكر مراقبون تصريحات رئيس الوزراء عبد الله النسور الاخيرة، التي أكد فيها بمقابلة مع قناة "العربية"، ان "الأردن لن يتدخل عسكريا في النزاع السوري، وأن القوات المسلحة الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت".
النسور كان قال ايضا في ذات المقابلة، إنه في حال اتخذت الأمم المتحدة قرارا بإنشاء منطقة آمنة في جنوب سورية، وخصوصا في محافظتي درعا والسويداء، فإن الأردن يرحب، وسيعمل كل ما بوسعه من أجل مساعدة الشعب السوري وأبناء المحافظتين.
وشدد رئيس الوزراء، ردا على سؤال بخصوص "سيناريوهات مفترضة" لتوسع الأردن خارج حدوده في سورية والعراق، على "أن الأردن مع وحدة الدولتين، وليس مع تقسيمهما، بل على العكس نعادي ونخاصم من أجل وحدتهما".
