مصدر: 2.5 مليون عربي في الأردن

جانب من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق-(تصوير محمد ابو غوش)
جانب من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق-(تصوير محمد ابو غوش)

تغريد الرشق

عمان- فيما وصف ممثل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بالأردن اندرو هاربر الوضع في الشرق الأوسط بـ"الاستثنائي"، في معرض حديثه عن اللاجئين وأعدادهم. قدرت مصادر مطلعة وجود نحو مليونين ونصف المليون مواطن عربي يقيمون في الاردن حاليا، بينهم نحو 700 الف لاجئ رسميا (مسجل في سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين).اضافة اعلان
وحسب المصدر فان التقديرات الرسمية تشير الى تواجد نحو 540 الف وافد مصري في المملكة، اغلبهم عمال، فيما يقدر عدد العراقيين في المملكة بنحو مائة الف، اضافة الى وجود 50 ألف يمني وليبي، فضلا عن وجود نحو مليون ونصف المليون سوري.
الا ان ارقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تبين، بحسب هاربر، "وجود ما لا يقل عن 700 الف لاجئ مسجل رسميا لديها، منهم حوالي 628 الف سوري و43 الف عراقي، أما الاخرون فمن جنسيات مختلفة كاليمنيين والسودانيين والصوماليين".
واكد هاربر، في تصريحات خاصة لـ"الغد"، على ان هذه الأرقام لا تؤشر على الأعداد الحقيقية للاجئين في الأردن، قائلا "نعلم ان هناك ارقاما اعلى من هذا بكثير، لكن هؤلاء هم المسجلون لدينا في المفوضية رسميا، اي الذين يتوجهون للمفوضية لتسجيل اسمائهم كلاجئين".
ومن ناحية اعداد اللاجئين اليمنيين، قال انهم بلغوا في شهر آذار (مارس) الماضي 70 لاجئا مسجلا لدى المفوضية فقط، بينما تضاعف العدد في شهر نيسان (ابريل) الماضي وصولا الى 150.
وقال هاربر  ان المنظمة الأممية لم "تر مثل هذه الأرقام التي تراها الآن من اللاجئين والنازحين في المنطقة".
وبين المسؤول الاممي، انه وفي ظل "عدم وجود خطة دولية لحل هذه الأزمات، فالنتيجة النهائية هي مزيد من اللاجئين".
وأشار الى ان اوروبا اصبحت ترى "تأثير قلة الدعم الذي تتلقاه دول الجوار لسورية والعراق، كالأردن، فاللاجئون  اصبحوا يقررون النظر ابعد للحصول على الحماية".
وأضاف هاربر "نظرا لنقص التمويل، فاللاجئون لا يحصلون على مساعدات كافية، وينظرون الى البعيد".
وبين أنه من مصلحة اوروبا "توفير مزيد من الدعم لدول مثل الأردن، لكي لا يضطر هؤلاء اللاجئون للعودة الى سورية، او الذهاب الى مناطق ابعد".
وبخصوص المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في 21 الشهر الحالي بالأردن، اعتبر انه فرصة للتأكيد على ان مسؤولية اللاجئين "لا تلقى فقط على كاهل الدول المجاورة لسورية والعراق، بحيث يتأثر الأردن اولا، بل يجب ان يتحملها المجتمع الدولي".
وشدد على اهمية التركيز على الاستثمار في "استقرار وقدرة الأردن على الصمود"، متمنيا على المشاركين في المنتدى "ادراك دور الأردن المهم جدا، تقرير مزيد من الاستثمارات في الأردن ليبقى بلدا قويا".