"مصرف السلام" يخطط لإطلاق منتجات للتأمين الإسلامي في الجزائر

الجزائر- قال الرئيس التنفيذي لمصرف السلام في الجزائر "إن البنك سيطلق منتجات للتأمين الإسلامي وخدمات بطاقة الائتمان "فيزا" في الجزائر هذا العام، في إطار خطة توسع، لكن البلد الواقع في شمال أفريقيا في حاجة إلى تشريعات جديدة لإطلاق إمكانات قطاع التمويل الإسلامي".اضافة اعلان
وأضاف حيدر ناصر "أن المصرف وهو وحدة تابعة لمصرف السلام البحريني، سيفتتح عشرة فروع جديدة في الجزائر هذا العام مع تنامي سوق المنتجات الإسلامية".
وما تزال الجزائر سوقا وليدة للمنتجات المالية الإسلامية مقارنة مع الدول العربية الخليجية، لكن السلطات سمحت لثلاثة بنوك حكومية بإطلاق منتجات هذا العام، مع سعي البلد المنتج للنفط للاستفادة من مصادر جديدة للتمويل، بحسب ما قاله ناصر.
وتضررت المالية العامة للجزائر جراء هبوط إيرادات النفط منذ العام 2014، وهو ما ألحق ضررا بالإقراض لدى البنوك الحكومية المهيمنة.
وقال ناصر في مقابلة "إن مصرف السلام سيطلق، بالتزامن مع مجموعة البركة المصرفية البحرينية، منتجات للتأمين الإسلامي (تكافل) ولم يذكر مزيدا من التفاصيل".
وتابع قائلا "سنفتح عشرة فروع في 2018 في أرجاء البلاد، نعلم أن الطلب مرتفع وستكون بطاقات "فيزا" الدولية متاحة هذا العام".
وأضاف أن الجزائر، وهي منتج رئيسي للنفط والغاز، تتيح فرص نمو وفيرة مع انخفاض عدد بنوكها -فرع واحد لكل 25630 مواطنا، مقارنة مع جارتيها المغرب وتونس؛ حيث يوجد فرع لكل 9600 و7700 مواطن على الترتيب.
وتريد الحكومة تطوير قطاع التمويل الإسلامي لجذب أموال من وعاء ضخم للسيولة النقدية خارج النظام المصرفي الرسمي، مع تطلع الجزائر لمزيد من السبل لتعويض الهبوط الحاد في أسعار النفط وفي إيراداتها من الطاقة.
ويقدر رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيي، تلك السيولة بنحو 26 مليار دولار، بينما يقدرها بعض المحللين عند حوالي 40 مليار دولار.
لكن يجب على المسؤولين أن يجتازوا بحرص الحساسيات بشأن أي اعتقاد بإحياء الإسلام السياسي بعد حرب في عقد التسعينيات ضد متشددين إسلاميين راح ضحيتها 200 ألف شخص.
وعلاوة على ذلك، فإن هناك حاجة إلى الخبرة الفنية وتشريعات جديدة في بلد تقاوم فيه النخب القوية أي تغيير.
وقال ناصر "يجب أيضا تعديل إطار العمل القانوني"، مضيفا أن السندات الإسلامية (الصكوك) لا يمكن بيعها بموجب القوانين الحالية رغم الشهية الكبيرة عليها.
وقالت مصادر "تم إطلاق منتجات ادخار في 2017 تقدم فائدة تقليدية تزيد على خمسة في المائة، لكنها لقيت اهتماما ضئيلا؛ حيث يفضل غالبية السكان في البلد المسلم منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.-(رويترز)