مطالبات بتطوير الواقع السياحي في الطفيلة

محمية ضانا أحد المواقع السياحية في الطفيلة - (الغد)
محمية ضانا أحد المواقع السياحية في الطفيلة - (الغد)

فيصل القطامين

الطفيلة - طالب سكان في محافظة الطفيلة بتطوير الواقع السياحي في المحافظة، لأهميتها الكبيرة في هذا القطاع، كونها لم ترق لأن تحدد على الخريطة السياحية رغم كافة العناصر التي تؤهلها لذلك. اضافة اعلان
وأشاروا إلى أن الطفيلة تحتضن الكثير من المواقع السياحية الجميلة ذات الطابع التاريخي والجمالي علاوة على الأهمية الأثرية لمواقع يزيد تعدادها على 1500 موقع، ما تزال تحتاج إلى المزيد من الاهتمام والعناية بهدف تحسينها من خلال خطط تطويرية مستمرة تسهم في تنشيطها وتعمل على زيادة الترويج السياحي لها.
ولفتوا إلى أن محافظة الطفيلة تحتضن مواقع سياحية مهمة كمحمية ضانا وقلعة الطفيلة والسلع، وأخرى أثرية كخربة الضريح والتنور والرشادية والنصرانية ومدينة بصيرا عاصمة الآدوميين، إلى جانب وادي البرة وغيرها العديد من المواقع التي عرفت بشهرتها، كونها كانت جزءا من حضارات قديمة سادت.
وأكدوا أن أي موقع سياحي لا يمكن أن يوضع على الخريطة السياحية للمملكة ما لم تبذل الكثير من الجهود لتطويره، في الوقت الذي لم تشهد فيه إلا أعدادا قليلة من المواقع شهدت بعض التحسينات ولكن لم تسهم فعلا في تطويرها، بل إن البعض منها تم تطوير أجزاء منه إلا أن تلك الأعمال ظلت قاصرة بدليل إعادة تأهيلها مرات عديدة، كمنطقة حمامات عفرا المعدنية المعروفة بمياهها الحارة على مدار العام وآثارها العلاجية العديدة وكثرة أعداد زائريها من الداخل والخارج.
الا أن وزارة السياحة والآثار أكدت أن وزارة السياحة تقوم حاليا ومن خلال محطات رئيسية بتحسين واقع العديد من المواقع السياحية في الطفيلة، مثل حمامات عفرا والبربيطة وقريتي السلع والمعطن وقلة الحسا ووسط مدينة الطفيلة.
وقالت المواطنة رجاء السبايلة إن "الطفيلة التي تعد من المحافظات السياحية بسبب جمال المناظر الخلابة فيها ووجود مئات المواقع الأثرية ومحمية ضانا وحمامات عفرا والبربيطة، يجب أن تؤهلها لتكون من المحافظات السياحية المهمة، بل الأولى بين المحافظات".
وأشارت السبايلة إلى تواضع حجم المخصصات المالية التي تخصص لمشاريع التطوير السياحي في المحافظة، والتي لا تكفي لتطوير موقع واحد في حال الغربة في تطويره بشكل لائق يسهم في ترويجه سياحيا.
وتضيف "تعد مشكلة قلة الترويج بل عدمه وفق السبايلة من أهم الأسباب التي تجعل من قطاع السياحة غير فاعل في الطفيلة، ولا يقدم شيئا لها، بل لا يسهم في توفير فرص عمل لأبنائها الذين يعانون البطالة والفقر".
وبين المواطن نايف القطاطشة أن السياحة تعد من أكثر القطاعات الاقتصادية تراجعا من بين القطاعات الأخرى، لأسباب تتعلق بعدم تطوير المواقع السياحة بشكل فعلي، بل يكتفي بأعمال تطوير لا ترقى إلى مستوى تعظيم المنتج السياحي، وتكون الأعمال في الغالب متعلقة بالحماية من السيول كما في حمامات عفرا حيث بنيت الجدران على جوانب السيل، وتبطين أرضية السيل، فيما لم تتم أعمال بناء شاليهات جديدة أو تنظم الموقع لاستقبال الزوار بشكل متقدم وراق.
وأضاف أن أعمال التنقيبات الأثرية ما تزال قاصرة في أغلب المواقع، متسائلا عن إجرائها منذ عدة سنوات في مواقع خربة الضريح والتنور والنصرانية وبصيرا وغيرها من المواقع التاريخية المهمة، فيما مخصصات التنقيب إن أجريت بعد عدة أعوام فإنها تظل متواضعة لا تكفي أجور العمال فيها.
وأشار إلى أهمية أن تقوم وزارة السياحة بتطوير مواقع أثرية مهمة داخل مدينة الطفيلة كقلعة الطفيلة المغلقة دائما أمام الزوار، والتي قلما يعرف عنها حتى المجاورون لها أي معلومات، علاوة على أهمية الاهتمام بالمواقع الدينية وأضرحة الصحابة التي تعج بها محافظة الطفيلة.
وأشار المواطن محمد الرفوع إلى أن مدينة بصيرا الأثرية التي كانت عاصمة للآدوميين لم تجر فيها أي أعمال حفريات أو تنقيب، والتي طالها الإهمال كما العديد من المواقع الأثرية التي تحوي كنوزا تاريخية ذات قيمة أثرية كبيرة، والتي ظلت دون حماية ويعبث بها العابثون.
وطالب الرفوع بوضع الطفيلة على خريطة الأردن السياحية والعمل على إيجاد برامج ترويجية للمنتج السياحي فيها بعد أن يتم الاهتمام بتطوير كافة المواقع والمكونات السياحية والأثرية فيها، بهدف الاستفادة من قطاع السياحية في الطفيلة التي تعاني من الفقر والبطالة، لافتا إلى الحاجة إلى تدريب أدلاء سياحيين استقطاب الاستثمارات السياحية إلى تلك المواقع.
من جانبه قال أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قموه إن وزارة السياحة تقوم حاليا ومن خلال محطات رئيسية، بتحسين واقع العديد من المواقع السياحية في الطفيلة مثل حمامات عفرا والبربيطة وقريتي السلع والمعطن وقلعة الحسا ووسط مدينة الطفيلة.
وأشار قموه إلى تنفيذ العديد من المشاريع التي تسهم في النهوض بقطاع السياحة في المحافظة، بهدف ان يستفيد أبناء المجتمع المحلي من أعمال التطوير هذه، للتخفيف من حدة الفقر والبطالة من خلال توفير فرص أكثر من 400 عمل.
ولفت إلى أن أعمال التطوير تشتمل على القيام بأعمال من شأنها رفع كفاءة المواقع السياحية وساء ما يتعلق منها بالكفاءات التي تعمل في هذا القطاع بالتدريب والتأهيل والعمل على الترويج للمنتج السياحي وتعظيمه، عبر إيجاد مسارات سياحية في بعض المناطق خصوصا في قريتي السلع والمعطن، وإيجاد مواقع استراحات ومطاعم تقدم الطعام والخدمات السياحية بأفضل صورة.
ولفت قموه إلى أنه سيتم تأهيل العاملين في هذا القطاع من خلال صناديق التدريب في وزارة العمل بهدف إيجاد شريحة من المجتمع تقوم بأعمال الساحة بأفضل صورة وتقدم المنتج بشكل .
وبين أن الوزارة قامت بتطوير موقع حمامات عفرا بكلفة تصل إلى نحو 650 ألف دينار، كما خصصت ما مقدراه 570 ألف دينار لتطوير قريتي السلع انفق منها نحو 270 ألف دينار لتأهيل بيوت قديمة، والعمل جار على تطوير منازل أخرى بكلفة تصل إلى نحو 300 ألف دينار.
ولفت إلى أنه سيصار إلى إيجاد نزل بيئي في قرية المعطن السياحية، علاوة على تطوير باقي المواقع كحمامات البربيطة وغيرها. 
وأشار قموه إلى أنه ومن خلال صندوق تنمية المحافظات بالتعاون مع وزارة الداخلية فإن يجري العمل من خلال الجمعيات في المجتمع المحلي، لتطوير مشاريع سياحية زراعية ستوفر فرص عمل للعديد من السكان في تلك المناطق، وستهتم الوزارة بتدريب الكوادر العاملة في هذا القطاع من خلال صناديق وزارة العمل التدريبية المختلفة.  وبين أن حماية المواقع الأثرية هي مهام مكتب الآثار العامة، الذي يقوم بتسييج العديد من المواقع بهدف حمايتها من العبث، فيما أعمال التنقيب فإن الأعداد الكبيرة للمواقع الأثرية تجعل الخيارات تتمثل في أن يتم وضع أولويات حسب أهمية الموقع التاريخية.

[email protected]