مطالبات بخطة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية مع العراق - فيديو

Untitled-1
Untitled-1
طارق الدعجة عمان - أكد خبراء ضرورة متابعة نتائج الزيارة الملكية الأخيرة إلى جمهورية العراق الشقيقة ضمن خطط وبرامج واضحة للنهوض بعلاقات البلدين الاقتصادية واعادتها الى سابق عهدها. وبين هؤلاء لـ"الغد" أن تعزيز الاستفادة من الزيارة الملكية تتطلب تكثيف التواصل مع السلطات العراقية من اجل تفعيل قرار اعفاء المنتجات الأردنية من الرسوم الجمركية إضافة إلى استكمال مشروع مد خط انبوب النفط بين البلدين (البصرة- بغداد). وأوضحوا أن الجارة العراق التي تحد المملكة من الشمال الشرقي، تعد بوابة اقتصادية مهمة لزيادة الصادرات خصوصا وانها كانت تستحوذ على 25 % من اجمالي الصادرات الوطنية. واشاروا إلى ضرورة تفعيل قرار السماح بدخول الشاحنات الفارغة إلى أراضي البلدين والتحميل بشكل مباشر من أرض المصنع دون اللجوء للتعامل مع ساحة التبادل المقامة على حدود البلدين. ;feature=youtu.be وكانت السلطات العراقية وافقت نهاية العام الماضي على إعفاء قائمة تضم 571 منتجا أردنيا من الرسوم الجمركية التي فرضتها بنسبة 30 % نهاية العام 2016 من أصل قائمة تتضمن 750 منتجا وطنيا كان سلمها الأردن للعراق، غير أن القرار لم يطبق حتى اللحظة. كما اتفق الأردن والعراق على السماح بدخول الشاحنات بين البلدين يشمل الشاحنات المحملة بالبضائع فقط والذي لم يطبق هو الآخر حتى اللحظة لعدم الحصول على التأشيرات بالنسبة للسائقين الأردنيين. وأكد رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق أهمية البناء على الزيارة الملكية من خلال المضي في تنفيذ المشاريع الاقتصادية المشتركة وبخاصة خط أنبوب النفط وإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة إلى جانب زيادة التبادل التجاري وتذليل اية معيقات امام دخول المنتجات والسلع الأردنية للسوق العراقية. وأشار إلى اهمية التواصل بين فعاليات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين وتعزيز التعاون والتنسيق بينهما لازالة المعيقات التي تعترض التجارة البينية وتحفيز رجال الأعمال على إقامة مشروعات استثمارية مشتركة، معبرا عن امله بزيادة الاستثمارات العراقية بالمملكة. وأكد أن زيارة جلالته إلى العراق ستفتح ابوابا جديدة للتعاون بين البلدين بمختلف المجالات وبخاصة التجارية حيث أن الأردن يعتبر مركزا مهما لاعادة التصدير وتجارة المناطق الحرة والترانزيت وبلد آمن ومستقر للاستثمار وتنمية الأعمال. وبين الحاج توفيق أن عدد الشركاء العراقيين المسجلين لدى غرفة تجارة عمان يبلغ 1838 شريكا بمختلف القطاعات التجارية وبرؤوس أموال تصل إلى 187 مليون دينار. وقال رئيس ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني المهندس نظمي عتمه إن زيارة جلالة الملك إلى الجارة العراق تضفي بعدا استراتيجيا نحو علاقات اقتصادية اقوى بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وشدد عتمه على ضرورة استثمار الزيارة من خلال تكثيف التواصل مع السلطات العراقية لاعادة زخم العلاقات الاقتصادية إلى سابقها من خلال تذليل العقبات واستكمال تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين خصوصا المتعلقة باقامة المدينة الصناعية ومد خط انبوب النفط إضافة إلى تفعيل اعفاء المنتجات الأردنية من الرسوم العراقية. وأكد رئيس الملتقى أن الشقيقة العراق تعد عمقا استراتيجيا وبوابة اقتصادية مهمة لزيادة الصادرات الوطنية خصوصا وانها تعد من الأسواق التقليدية التي تعول عليها الصناعة بشكل كبير. وأكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين المهندس عمر أبو وشاح أن زيارة جلالة الملك إلى العراق تعطي دفعة كبيرة للقطاع الخاص من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين والسعي الى إعادة إحياء العلاقات التجارية إلى سابق عهدها. وأوضح أن ارقام التجارة الخارجية تظهر زيادة الصادرات الوطنية إلى العراق متوقعا أن تزداد بشكل كبير خلال العام الحالي. وبين رئيس الجمعية ان السوق العراقية تعتبر شريانا مهما أمام حركة تطور ونمو الصادرات الوطنية مؤكدا أن الصناعة المحلية كانت تعتمد كثيرا على السوق العراقية التي كانت تستحوذ على أكثر من 25 % من الصادرات الوطنية. وقال رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع إن "العراق يعتبر نافذة مهمة للأردن فإن العمل على تعزيز عمق العلاقات الاقتصادية والتجارية في كلا الجانبين تعتبر خطوة في غاية الأهمية ومن المتوقع أن ينتج عنها نتائج مثمرة وملموسة على أرض الواقع". وأضاف أن السوق العراقي هو السوق الرئيسي للاقتصاد الوطني والعلاقة الأخوية التي يرتبط بها القطاع الخاص الأردني والعراقي على مدى التاريخ ستزيد هذه العلاقة بما يخدم الاقتصاد في كل من الأردن والعراق. وبين الطباع أن مشروع أنبوب النفط الذي طال الانتظار لتنفيذه، مؤكدا أن هذا المشروع يخدم على المدى البعيد العراق، كما يؤمن للأردن انسياب حاجاته من النفط بالشكل الكافي كما يكون للعراق الإمكانية في إنشاء مصفاة بترول في ميناء العقبة ليتمكن من تصدير منتجاته النفطية إلى أسواق عالمية. وأكد أهمية الزيارة الملكية إلى العراق حيث جاءت الزيارة في الوقت المناسب خاصة في ظل التحديات الإقليمية التي يعاني منها الوطن العربي، مؤكدا ضرورة تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين من خلال تنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح الطرفين وتساهم في تعزيز عمق العلاقات والانتقال إلى مستوى مختلف من خلال التركيز على المشاريع الحيوية في القطاعات النشطة وإزالة العوائق التي تقف أمام زيادة وتحسين حجم التبادل التجاري بين البلدين والتي من أبرزها تكلفة نقل البضائع والرسوم الجمركية المفروضة من قبل الجانب العراقي على السلع المستوردة لها. وأشار رئيس الجمعية أهمية مجلس الأعمال الأردني العراقي الذي يجمع بين جمعية رجال الاعمال الاردنيين والعراقيين في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين والذي تم تأسيسه في العام 2003. وقال رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النائب خير صعيليك إن" زيارة جلالة الملك إلى العراق الشقيق تأتي لتأكيد دعم الأردن للاستقرار السياسي والأمني في العراق واعادة بث الحياة إلى العلاقات العربية". وشدد أبو صعيليك أن التعاون بين عمان وبغداد ضرورة ملحة لمصلحة الاقتصاد الوطني لكلا البلدين في ظل تنامي أهمية التكامل الاقتصادي الاقليمي لمواجه التحديات الاقتصادية الدولية والعوامل الخارجية المحتمل تأثيرها على الاقليم. وأضاف ان مجالات الطاقة والنقل هي ركائز للاستثمارات البينية المشتركة بين البلدين مما يعزز جاذبية الأردن والعراق للاستثمار المحلي والاجنبي. وشدد ابو صعيليك على أن الزيارة الملكية تأتي من واقع ادراك عميق من جلالة الملك لاهمية التحديات السياسية والاقتصادية المشتركة التي تواجه البلدين مما يستلزم زيادة فعالية التكامل والتعاون. وتظهر آخر البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة أن قيمة الصادرات الوطنية إلى العراق خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي ارتفعت بنسبة 40 % لتصل إلى 380 مليون دينار مقابل 273 مليون دينار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وبلغت الصادرات الأردنية للعراق ذروتها العام 2013 لتصل إلى 882 مليون دينار، بينما انحدرت في العام 2017 إلى مستوى 367.اضافة اعلان