مطالبات بقرار يضمن عودة آمنة للأطفال لمدارسهم

نادين النمري عمان - قال امين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة محمد مقدادي ان على الحكومة اتخاذ قرار بالعودة الآمنة للأطفال الى مدارسهم ضمن خيارات مختلفة، مشيرا الى أن مبادرة الحملة الوطنية للعودة الى المدارس "تمثل رأيا فنيا وبروتوكولا مقترحا". وأشار مقدادي الى تصريحات مديرة ادارة البرامج في منظمة الصحة العالمية لإقليم الشرق المتوسط رنا الحجة ومفادها أن "إغلاق المدارس يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الأطفال على التعلم، وقدرة الآباء على العمل، وكِلا الأمرين يمكن أن يؤدي إلى مخاطر أخرى"، مشددة على أهمية العودة إلى المدارس، مع ضرورة إمداد الطلبة والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من كورونا. وقال إن المجلس ساهم مع وزارة التنمية ووزارة الصحة والفريق الوطني لتنمية الطفولة المبكرة في اعداد بروتوكول لعودة الحضانات، مؤكدا أن المجلس تولى وبالتعاون مع الشركاء اعداد مسودة قانون حقوق الطفل والتي تؤكد أهمية المصلحة الفضلى للطفولة والمتمثلة في التعليم والصحة والرفاه. من جانبها أكدت الامينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة سلمى النمس ان الاطفال هم "الاكثر ضعفا وهشاشة وتضرروا بشكل اكبر بسبب القدرة المحدودة على الوصول للتعلم"، مشيرة الى أن هذا "يضعنا امام زيادة مخاطر التسرب المدرسي، وعمل الأطفال والزواج المبكر". وحذرت النمس من ان يؤدي طول أمد اعتماد التعلم عن بعد على "تعميق الفجوة الجندرية في التعليم وزيادة نسب انسحاب الاناث من التعليم، عدا عن اضطرار العديد من النساء العاملات الى الانسحاب من سوق العمل بسبب زيادة المهام الرعائية داخل الاسرة ومتابعة تعليم الابناء". من جانبها قالت مؤسسة انقاذ الطفل، ان "قرار اغلاق المدارس يمثل تحدياً أمام الأطفال جميعاً، وخاصةً الأصغر سنا،ً نظراً لأهمية التعليم المبكر لهذه الفئة". وأشارت الى ان التعليم المبكر يعمل على تشجيع الكفاءات الاجتماعية والعاطفية، ويحافظ على صحة الأطفال البدنية، وفي المقابل فإن "التعلم عن بعد يشكل عائقاً أمام أطفال هذه الفئة العمرية". وأكدت ضرورة حصول الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة في الأردن على التعليم، خاصة أنهم "لا يتمتعون بإمكانية الوصول الملائم إلى وسائل التعليم عن بعد".اضافة اعلان