محمد الكيالي
عمان- دعا أطباء الى ضرورة أن تعلن لجنة تسيير أعمال نقابة الأطباء، وبشكل رسمي عن موعد إجراء انتخابات النقابة، للحاجة الكبيرة بوجود مجلس منتخب.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه نقابات مهنية كبرى، مواعيد إجراء انتخاباتها على غرار نقابتي المهندسين والمهندسين الزراعيين اللتين قررتا إجراء الانتخابات في مواعيدها المنصوص عليها في القانون.
وقال نقيب الأطباء الأسبق، الدكتور أحمد العرموطي، "إن على وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، تحديد موعد إجراء الانتخابات، بصفته رئيسا للجنة تسيير أعمال النقابة".
ولفت العرموطي، إلى أن عدم انتخاب مجلس نقابة جديد، أضعف دور النقابة ومنتسبيها، مشيرا إلى أن إجراء انتخابات للنقابة وإيجاد مجلس نقابة منتخب هو الحل الأول الذي سيؤدي إلى وقف انهيارها.
وأوضح أنه بعد مرور أشهر طويلة على حل مجلس النقابة، أصاب الخمول قوائم النقابة الرئيسة، داعيا وزير الصحة بصفته نقيبا للأطباء حاليا، ضرورة إعلان موعد رسمي لإجراء الانتخابات.
وأشار العرموطي إلى أن نقابة الأطباء أولى من أي نقابة أخرى بإجراء انتخاباتها، خاصة وان لجنة تسيير اعمال النقابة لا يمكن اعتبارها مجلسا منتخبا ولا يحق لها اتخاذ القرارات المصيرية التي تحكم عمل الأطباء في المملكة.
وبين أن هناك مطالب نقابية للأطباء تتطلب بوجود مجلس منتخب شرعي، لافتا إلى أن إجراء الانتخابات بات أمرا ضروريا في الفترة المقبلة لا يجب أن توقفه أي حالات تفشي للوباء في ظل إمكانية إجراء انتخابات للمجالس البلدية والمحافظات.
بدوره، أكد منسق حملة "صحتنا حق"، الدكتور موسى العزب، ضرورة وجود قرارا بإجراء انتخابات النقابة بأسرع وقت ممكن وبأقصى حد للتاريخ المنصوص عليه في قانون النقابة وهو في شهر نيسان (إبريل).
وأشار العزب إلى أنه وبعد سماح الحكومة للنقابات المهنية ذات أعداد الهيئات العامة الكبيرة بإجراء انتخاباتها، كان الأولى من لجنة تسيير أعمال النقابة أن تستفتي مكونات النقابة بإمكانية إجراء الانتخابات خلال العام الحالي من عدمها.
وقال إن صلاحيات وقدرات لجنة تسيير أعمال النقابة محدودة، إضافة إلى ان التجاوب معها محدود أيضا، وبالتالي فإن هناك حاجة ماسة لإجراء الانتخابات بالسرعة الممكنة.
وبين العزب أن اللجنة تقوم بدورها ضمن القانون، إلا أن هناك قضايا كثيرة معلقة في نقابة الأطباء لم تتمكن اللجنة من التعامل معها ووصلت إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن حل قضايا الأطباء المفصلية يحتاج إلى مجلس نقابة منتخب وقوي يتحمل حل هذه الملفات.
وشدد أطباء، على أن مشاكل القطاع الطبي لها حلول ممكنة وسهلة، ولا يمكن أن يتم إيجادها وتحويلها إلى أمر واقع، إلا بالعمل مع مجلس نقابة ينأى بنفسه عن الاصطفافات، وليس عبر لجان تسيير أعمال فقط.
فيما قال عضو مجلس نقابة الاطباء المنحل، الدكتور مظفر الجلامدة، إن النقابة عليها أن تعلن موعد انتخاباتها لأنه استحقاق نقابي يجب أن يتم إجراءها.
وشدد الجلامدة، على أن شهر آذار (مارس) المقبل، سيشهد إجراء الانتخابات البلدية، وبالتالي لا توجد أي موانع لإجراء انتخابات النقابة خاصة وأن عدد الهيئة العامة التي تحق لها الاقتراع في نقابة الأطباء أقل بكثير من اعداد المواطنين الذين سيقترعون في انتخابات اللامركزية ومجالس البلديات والمحافظات.
وأكد على ضرورة إجراء انتخابات النقابة بأسرع وقت ممكن، لتعود النقابة للقيام بدورها الطبيعي شأنها شأن باقي النقابات المهنية الأخرى، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك أي مبرر لعدم إجرائها بغض النظر عن عدد هيئتها العامة.
ولفت الجلامدة إلى أن خصوصية نقابة الأطباء تختلف عن باقي النقابات المهنية، حيث إنها بلا مجلس منتخب بعد استقالة المجلس السابق احتجاجاً على إجراءات حكومية تجاه الأطباء، وتعذر اجراء انتخاباتها في وقتها بسبب الوضع الوبائي.
