عامر خطاطبة
عجلون- تشكل معارض المنتجات الزراعية فرصة للمزارعين والجمعيات في محافظة عجلون، فرصة لترويج وتسويق أنواع عديدة من فائض المنتجات الزراعية والغذائية، سيما في هذه الأوقات التي يعاني فيها مزارعو الزيتون من كساد وتدني أسعار الزيت.
وتتبنى مؤسسات عجلونية إقامة ودعم معارض لتلك المنتجات، بهدف مساعدة المزارعين والجمعيات لتعويض خسائرهم. وكشف مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية العجلونية الذي أقامته مؤسسة إعمار عجلون في الأيام الثلاثة الماضية مدى حرص المرأة العجلونية على مساعدة أسرتها، من خلال مشاركتها الفاعلة في المعارض، ومحاولة إيجاد دخل مناسب من خلال عرض منتجات الزيتون والمواد الغذائية المختلفة والأعشاب المجففة ومواد التجميل والمعجنات.
وتقول السيدة أم سفيان إنها قررت تحدي ثقافة العيب والنزول للعمل مع زوجها من خلال العمل بإنتاج عدد من المنتجات الشعبية العجلونية المميزة كالفطاير والزلابيا وبعض أنواع المنتجات الأخرى كدبس الرمان والعنب والخروب وغيرها.
وتؤكد أنها تعتزم شراء بعض الأدوات، التي من الممكن أن تعينها في عملها اليومي كالعجانة وأدوات الخبز وبعض الأدوات الأخرى، معربة عن أملها باعتماد موقع المهرجان ليكون موقعا دائما لعرض منتجاتهم.
ويؤكد محمد القضاة، أن هذه المعارض تشكل فرصة مناسبة لصغار المزارعين والجمعيات لعرض منتجاتهم المحلية وتسويقها بأسعار مناسبة، مشيرا إلى أن محافظة عجلون أصبحت تتميز بمنتجات ذات جودة عالية كالزيت والعسل والثمار المجففة وأنواع عديدة من الأعشاب الطبية.
ودعت رئيسة اتحاد المزارعات الأردنيات زينب المومني، إلى ضرورة إقامة برامج توعوية وإرشاد للمزارعين في محافظة عجلون من بداية موسم القطاف ونقله وعصره وحفظه وتسويقه، وتزويد المزارعين بعبوات وصناديق مناسبة وملائمة لنقل الزيتون والمساعدة في تسويق الزيت العجلوني داخل وخارج المملكة.
ويقول رئيس مجلس إدارة إعمار عجلون المحامي علي الفريحات إن هدف المؤسسة من إقامة المهرجان هو المساهمة بتسويق زيت الزيتون العجلوني والمنتجات العجلونية الأخرى وإيجاد أسواق حقيقية، لتسويق الزيت العجلوني داخل وخارج المملكة، وكذلك لتشجيع الأسر العجلونية والمزارعين على العمل بهذه المنتجات.
وكان وزير الزراعة المهندس إبراهيم الشحاحدة افتتح الخميس الماضي مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية العجلونية، الذي أقامته مؤسسة إعمار عجلون بالشراكة مع مديرات الزراعة والسياحة والأثار والصناعة والتجارة وبلدية عجلون كبرى.
وأكد الوزير الشحاحدة حينها، أن وزارة الزراعة لن تحيد عن البرنامج الوطني للحفاظ على المنتج المحلي وكذلك تسويق زيت الزيتون داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى أنه سيتم تأمين قطعة أرض لبلدية عجلون الكبرى تخصص للتصنيع الغذائي وخدمة المزارعين، والموافقة لمجلس محافظة عجلون على تخصيص قطعة أرض مساحتها 20 دونما لإقامة متنزه بيئي وإقامة أكشاك للمواطنين من أجل تسويق منتجاتهم.
وزاد الشحاحدة أن زيادة الإنتاج من زيت الزيتون لن تكون وبالا علينا وسنحولها الى خير بعون الله تعالى، داعيا كل الأردنيين الى شراء زيت الزيتون الأردني الذي سيؤمن بالتقسيط لكافة الموظفين الأردنيين.
يذكر أن المعرض أقيم في منطقة مجمع الباصات - سوق بلدية عجلون، وبمشاركة أكثر من 70 جمعية وأسرة، عرضوا عددا من المنتجات العجلونية، ومن أبرزها زيت الزيتون ومنتجات الزيتون المختلفة، إضافة الى المنتجات العجلونية الأخرى، حيث تم فحص مادة الزيت في موقع المهرجان من قبل مؤسسة الغذاء والدواء ووزارة الزراعة للتأكد من جودته ومطابقته للمواصفات.
إلى ذلك، أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام الربضي خلال زيارته للمعرض، أنه سيناقش كافة القضايا التي تم طرحها خلال زيارته للمهرجان مع المعنيين في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة لإيجاد الحلول المناسبة لها، خصوصا فيما يتعلق بتخصيص موقع دائم للمعرض، مشيرا إلى أن قضية تسويق زيت محافظة عجلون وكافة محافظات المملكة سيبقى على رأس أولويات الحكومة ووزارة الزراعة وكافة المعنيين في الحكومة.
