معان: اصطفاف ‘‘صهاريج الفسفوريك‘‘ بين الأحياء خطر يثير مخاوف الأهالي

حسين كريشان

معان- يشكل تواجد الصهاريج المحملة بحامض الفسفوريك وهو مادة حارقة واصطفافها بين المنازل وداخل الأحياء السكنية وسط مدينة معان خطرا حقيقيا على السكان، الذين يطالبون بضرورة تخصيص أماكن بعيدة عن الاحياء تصطف بها هذه الصهاريج لمنع وصول خطر حمولتها اليهم.    اضافة اعلان
ويبدي سكان المدينة مخاوفهم من أخطار محتملة جراء استمرار تواجد صهاريج الفسفوريك بالقرب من منازلهم واتخاذها من الشوارع العامة موقفا دائما للمبيت، موضحين أن تعرض أي صهريج لأي حادث قد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه.
ووفق مصادر في الشركة الهندية الأردنية للكيماويات -الشركة المسؤولة عن استخراج هذه المادة- فان مادة الفسفوريك هي مادة خطرة ويمكن خلطها مع مواد أخرى لتصنيع مواد خطيرة أو متفجرة أو سامة كونها تحتوي على مادة الفوسفور، فضلا عن احتوائها على مواد الفسفوريك الخطيرة، وهي مواد حمضية آكلة للمواد والمعادن بمجرد انسكابها عليها تتسبب بتلفها واهترائها.
ويشير محمد العقايلة من سكان مدينة معان إلى مخاطر عبور هذه الشاحنات والصهاريج واصطفافها وسط الأحياء السكنية، وهو ما يعرض سكان المنطقة لخطر التلوث البيئي، نظرا  لما تحمله من مواد حمضية خطرة، لافتا أن بعض الصهاريج محمل دون أي حماية، الأمر الذي يتسبب بتناثر مادة الفسفوريك منها على طول الطريق الممتد من مناطق استخراجه من مناجم فوسفات الشيدية بمعان الى مكان اصطفافها.
وبين ناصر أبو هلاله أن بعض الصهاريج قد تتوقف عدة أيام بلا أدنى رقابة وسط المدينة، وهي عرضة لحرارة الشمس المرتفعة، خاصة في فصل الصيف بانتظار إجراءات مغادرتها إلى ميناء العقبة، ما يشكل خطورة على حياة المواطنين، لافتا إلى وجود  "كراجات" تم تخصيصها من قبل البلدية لمبيت الشاحنات خارج الأحياء السكنية، موضحا أن شوارع المدينة أصبحت ضيقة وغير مهيأة لدخول الشاحنات.
وطالب محمود عليان بتكثيف حملات الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية على هذه الشاحنات، إلى جانب التوعية والتحذير من أضرار ومخاطر تلوث البيئة جراء مبيتها، وإيجاد شواخص تحذيرية على مداخل المدينة تمنع دخول الشاحنات وسط المدينة والأحياء السكنية المكتظة بالسكان، لافتا إلى قيام بعض أصحاب الشاحنات بأعمال الصيانة والميكانيك بين الأحياء السكنية والتي غالبا ما تترك آثارا ومكاره بيئية ضارة.
من جهته، أكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور أكرم  كريشان أن البلدية بصدد إعادة تفعيل وتشغيل مبنى الكراج الجديد المخصص من قبل البلدية لمبيت الشاحنات والذي أنشأ العام 2006، على مدخل معان باتجاه العقبة ويبعد عن التجمعات السكانية.
 وأشار كريشان إلى وجود كراج آخر قديم مخصص لهذه الغاية وقريب من المدينة وبأجرة رمزية للغاية ومجهز بكافة المستلزمات الضرورية من حراسة وإنارة، حيث قامت البلدية آنذاك بتأجيره إلى جمعية موظفي البلدية، مقابل استيفاء أجرة رمزية من أصحاب الشاحنات، إلا أن امتناع بعض السائقين عن الاصطفاف فيه وتفضيلهم لمبيت الشاحنات أمام منازلهم، بعد ان اصبح الكراج ضيقا ولا يتسع للعدد الكبير من الشاحنات، فضلا عن انه بات موقعه وسط الاحياء السكنية بعد أن زحف العمران إليه.
وأكد أنه سيتم التنسيق والتعاون مع كافة الأجهزة المعنية لمنع دخول هذه الشاحنات الى وسط المدينة وبين الأحياء السكنية من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحد من الحوادث.