معان: اعتصام للحراك الشعبي احتجاجا على تعديلات المناهج

حسين كريشان

معان – نفذ الحراك الشعبي في مدينة معان أمس اعتصاما أمام مسجد معان الكبير وسط البلد، تنديدا بما أسموه بالتعديلات على المناهج المدرسية، بمشاركة معلمين وأولياء أمور طلبة وأبناء المدينة.اضافة اعلان
وردد المشاركون بهتافات وشعارات غاضبة تمحورت حول رفضهم التام لهذه التعديلات، داعين لاتخاذ خطوات تصعيدية وصفوها بـ"النوعية" ابتداء من تعطيل الدراسة وإغلاق المدارس وتوجيه للمعلمين بعدم تدريس المناهج الجديدة، احتجاجا على تعديلها في حال لم تقرر الحكومة العودة عن قرار تغيير المناهج والعودة إلى المناهج السابقة.
وطالب المشاركون بالرجوع عن تعديلات المناهج الأخيرة وترك مسألة إعداد المناهج لمن اعتبروهم "يحافظون على الدين والعقيدة وهم الأحق بكتابة المناهج المدرسية".
وأكدوا اعتراضهم على التعديلات التي لا تخدم الوطن، ولا تمنع الإرهاب من وجهة نظرهم، بل هي انسلاخ عن الإسلام ومحاربة له.
واعتبر القيادي في جبهة العمل الإسلامي محمود أبورخية أن ما حدث من تعديلات اعتداء وتشويه غير مسبوق، مشيرا ان هذا التغيير من شأنه سلخ الطلبة عن دينهم وثقافتهم العربية والإسلامية، مطالبا بضرورة إلغاء المناهج الدراسية الحديثة وعدم فرضها على المجتمع الأردني.
وأشار أمين سر نقابة المعلمين في معان إبراهيم الحميدي أن التعديلات التي طرأت على مناهجنا والتي اعتمدت في جوهرها وأساسها على طمس الهوية الإسلامية والعربية وتغيير فكر الجيل وتغييب الجانب الاخلاقي، مؤكدا أن التربية الدينية والاخلاقيه هي صمام أمان وحماية للمجتمع وتقويم للسلوك.
وأكد الحميدي أن هذه التعديلات، وخصوصا تلك المتعلقة بالقيم والاتجاهات الدينية، نرى أنها مشوهة لقيم الطلاب وسلوكهم، مشيرا أن مشاركته جاءت للاعتراض على هذه التعديلات التي استهدفت الدين، ورموزنا الإسلامية التي نعتز ونفتخر بها، متسائلا ان الجيل الماضي تربى على المناهج القديمة، والتي لم تؤثر في شخصيته الا ايجابيا، فما هو سبب هذه التعديلات.
ووصف رئيس غرفة تجارة معان عبدالله صلاح التعديل بالاستهداف للهوية العربية والإسلامية وخروجا عن القيم والأخلاق ويمس بثوابت الأمة والعادات والتقاليد، مؤكدا النصرة لمناهجنا التي تربت عليها أجيال من أبناء الشعب، إلى جانب أهمية المحافظة على الدين والقيم الأخلاقية في المناهج المدرسية.