معان: مخلفات الورش الصناعية تضيق المدينة الحرفية - فيديو

1553017716579784100-1
1553017716579784100-1

حسين كريشان

معان – يشكو أصحاب ورش في المدينة الحرفية بمعان من ضيقها، بعد أن تراكمت مخلفات ورشها على جوانب طرقاتها الداخلية، وتسببت بتضيقها أو إغلاق بعضها وعزل اجزائها عن بعض.اضافة اعلان
ودعا هؤلاء إلى إيجاد طریقة آمنة للتخلص من تلك المخلفات، سيما وانها أصبحت تتسبب ايضا بالتلوث البیئي والبصري وتعیق العمل والإنتاج داخل المنطقة.
ويشكو أصحاب معامل الطوب ومناشیر الحجر والرخام من أن المدینة الحرفية مازالت تئن تحت وطأة معوقات وصعوبات تواجهها، من حیث احتیاجها للعدید من خدمات البنیة التحتیة الضرورية التي تفتقر لها، والتي من شأنها أن تسهم في تحسين ظروف العمل والإنتاج.
وطالبوا بإعادة تأهیل للشوارع الداخلیة في المنطقة الحرفية، كون المنطقة واسعة ومفتوحة من كل الاتجاهات، ولیس لها بوابة واحدة، إلى جانب ضرورة تحسين مداخل وبوابات للمنطقة ووضع إشارات تدل على أنها مدينة حرفية.
ويقول أحد أصحاب الاستثمارات في المدينة رزق السعودي، إن المدينة الحرفية تفتقر إلى عدم وجود شبكة للمياه لخدمة المحال التي یشغلونها داخل المنطقة، رغم مرور سنوات طويلة على تشغیلها، مبينا أن معظم الصناعات داخل المنطقة تعتمد على عنصر المیاه بشكل أساسي. ولفت إلى أن غالبیة المحال یقوم أصحابها بشراء صهاریج المیاه على حسابهم الخاص من أجل تیسیر أعمالهم وبأسعار باهظة الثمن، ما یثقل كاهلهم ویزید أعباءهم المالیة.
وطالب المستثمر أحمد المحتسب بمعالجة ووضع حد لـ " ضعف التیار الكهربائي "، من خلال تركيب محول كهربائي لتحسین الشبكة الحالیة وتعزیزها، واستبدال الخطوط لرفع الطاقة الكهربائية للشبكة لمواجهة ضعف التیار المستمر، الذي یعطل الأعمال ویؤخر الإنجاز.
وبين صاحب أحد الورش الانشائية زياد أبو جري الشمري، أن المدينة الحرفية تفتقر إلى خدمة الحراسة الأمنية في ظل ضعف الإنارة وسط المدينة، مشيرا أن أصحاب المحال یضطرون في بعض الأوقات للذهاب إلى المدینة الحرفیة لیلا من أجل تفقد معدات وآلیات محالهم خوفا من تعرضها للسرقة.
وبين ان المنطقة ینقصها أيضا خدمة النظافة وحمامات عامة، لخدمة المحال التي یشغلونها، بالإضافة إلى أنها تعاني من انتشار الكلاب الضاله في شوارعها، والتي تهاجم المارة.
وطالب الشمري من الجهات المختصة بضرورة زيادة الاهتمام بتحسين الخدمات داخل المدينة الحرفية، كونها تعد مشروعا استثماریا ناجحا وتقدم خدمات متعددة للسكان وأصحاب الاستثمارات في الأعمال الإنشائية وتوفر دخلا جیدا للبلدیة.
من جهته، أكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور أكرم كريشان، أن البلدية تعمل جاهدة على إزالة جميع المعيقات التي تواجه المستثمرين داخل المنطقة الحرفية، بما يحفز ولادة مزيد من المشاريع الاستثمارية في مختلف المجالات، باعتبار ان الاستثمار هو الحل الأمثل للتغلب على مشكلتي الفقر والبطالة من خلال التعاون مع أصحاب هذه الاستثمارات.
وأشار كريشان أن ضعف الموارد المالیة والإمكانيات في الوقت الحالي، تجعل البلدیة غیر قادرة على تغطیة الخدمات التي يجب ان تقدمها للمنطقة الحرفیة، نظرا لتراجع أعداد الملتزمین بدفع المستحقات المالیة المترتبة علیهم من أصحاب هذه الاستثمارات، من إیجارات منذ فترة طویلة والتي تقدر بأكثر من 300 ألف دینار.
وبين أن البلدیة غیر مسؤولة عن توفیر الحراسة داخل المنطقة الحرفیة، مشيرا إلى أن على كل صاحب مصلحة توفیر الحراسة لمنشآته. ولفت الى أن البلدية بصدد شراء مولد كهربائي لرفع الطاقة والقوه الكهربائية داخل المدينة الحرفية.
وفيما يتعلق بمخلفات الورش الصناعية داخل المدينة الحرفية وعلى جوانب الطرق، یؤكد كریشان ان البلدیة ستعمل على إزالة هذه المخلفات، من خلال إحضار وشراء آلیة مخصصة لهذا الغرض والاستفادة من هذه المخلفات والأنقاض، من خلال شراء "كسارة" لإنتاج وصناعة المواد، التي تدخل في الأعمال الإنشائیة والعمار، بهدف إعادة بیعها للجهات المختصة والمقاولین. ولفت إلى أن بعض سائقي وأصحاب القلابات یلقون الأنقاض ومخلفات البناء على جوانب الطرق الرئیسة، خارج أوقات ساعات الدوام، مستغلین ساعات اللیل والصباح الباكر لطرح الأنقاض بعیدا عن الرقابة، لافتا إلى أن حل المشكلة لا یتم إلا بتكاتف الجهود من قبل جمیع الأطراف، وبالتعاون مع المواطنين ، للحفاظ على جمال المدینة.

;feature=youtu.be