معان: مواد غذائية تشارف على الانتهاء في الأسواق والبلدية تؤكد يقظتها

بلدية معان الكبرى -(ارشيفية)
بلدية معان الكبرى -(ارشيفية)

حسين كريشان

معان – يثير انتشار مواد غذائية تشارف على الانتهاء أو منتهية الصلاحية وتباع داخل أسواق مدينة معان، قلق ومخاوف فعاليات شعبية ومؤسسات مجتمع مدني في المدينة على الصحة والسلامة العامة، خاصة مع ارتفاع حالات ضبط هذه المواد في الأسواق في الآونة الأخيرة.

اضافة اعلان

وخلال فترة أقل من أسبوعين، ضبطت كوادر الرقابة الصحية في بلدية معان الكبرى كميات كبيرة من مختلف أصناف المواد  الغذائية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستهلاك البشري،  ضمن جولات رقابیة مكثفة على محال المواد الغذائیة وقامت بإتلافها والإعلان عنها. 

وأشار سكان المدينة أن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية والكساد، دفع بعض المواطنين نتيجة الظروف الاقتصادية إلى الإقبال على مواد ومنتجات اقل سعرا وجودة أو تشارف على الانتهاء.

وطالبوا من الجهات الرقابية ذات العلاقة في المحافظة وضع حد لمسألة الاستهتار بصحة المواطن، وضرورة متابعة الموضوع بجدية واهتمام وتغليظ العقوبات بحق المستهترين بصحة المواطن.

من جهتهم ، أشار عدد من تجار المدينة طلبوا عدم نشر أسمائهم أن البعض من كبار تجار المواد الغذائية يعرضون عليهم بضاعة قبل انتهائها بمدة 3 أشهر أو أكثر  لتصريفها وعمل عروض عليها بأسعار منافسة، خاصة وأن البضاعة اصبحت لا يتم تسويق الا القليل منها بسبب ضعف القوة الشرائية وعدم توفر السيولة النقدية لدى الكثير من المواطنين مما يبقيها على الرفوف حتى يقترب تاريخ انتهائها الفعلي.

وقالوا أنهم يقومون بتبليغ الجهات الرقابية المختصة عند انتهائها ليتم إتلافها والحصول على ضبوط الإتلاف، ليتم دفع لهم قيمة البضاعة المتلفة من قبل كبار التجار وشركات المواد الغذائية، حسب التفاهمات المسبقة فيما بينهم. وأشار محمود الفناطسة أن تزايد عمليات ضبط وإتلاف المواد الغذائية منتهية الصلاحية في أغلب مناطق المحافظة والتي تقدر بـ " عشرات الأطنان "، يثير مخاوف غالبية السكان من تسلل هذه المواد الى بعضهم قبل ضبطها أو الابلاغ عنها، مطالبا بفرض مزيد من الرقابة وتكثیف الجولات الرقابیة على المحال المتعلقة أنشطتھا بالصحة العامة.

ولفت عبدالله العقايلة أن ثقافة تاريخ انتهاء صلاحية المواد الاستهلاكية تغيب عن بعض المواطنين والذين اصبحوا يتهافتون على الإقبال على شراء سلع ذات علامات تجارية تعرض في الأسواق بأسعار زهيدة وبتاريخ منتهي الصلاحية، ما يوقع غالبيتهم ضحية ذلك.

وبين أن البعض الأخر من المواطنين أهم ما يلتفت إليه هو النوعية والجودة والسعر، فيما يتجاهلون التأكد من تاريخ انتهاء الصلاحية لغياب الثقافة الاستهلاكية والصحية لدى البعض منهم، لافتا أن شكاوى المواطنين حول بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية  تكون محدوده، خصوصا قبل استهلاك تلك البضاعة.  

الى ذلك ، أكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور أكرم كريشان أن كوادر الرقابة الصحية في البلدية تمكنت من ضبط وإتلاف مايقارب 10.5 طن مواد غذائية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري في الفترة القليلة الماضية في أسواق مدينة معان.  وعزا كريشان نشاط عملية الرقابة الصحية في المدينة، الى حجم ما يتم إتلافه من كميات المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري من خلال تفتيش أجهزة الرقابة في البلدية، مشيرا  أن البلدية حررت مئات من المخالفات والإنذارات بحق بعض المخالفين بقضايا المواد الغذائية الفاسدة.

ودعا كريشان التجار والمواطنين إلى ضرورة التعاون مع أجهزة البلدية في الإبلاغ حال وجود أي مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك البشري، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، حفاظا على صحة وسلامة المواطن. 

إلى ذلك، أكد مدير عام صحة محافظة معان الدكتور تيسير كريشان أن  أجهزة الرقابة الصحية في مديرية الصحة أتلفت ما يقارب 37 طنا من المواد الغذائية مختلفة الأصناف، منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك البشري، والتي ضبطت خلال جولات ميدانية على المؤسسات المتعاملة بالغذاء في أسواق معان، منذ بداية العام الحالي.

وأشار إن كوادر الرقابة في المديرية أغلقت 7 محلات تجارية تبيع مواد غذائية غير مطابقة للمواصفات الصحية ومخالفتها لشروط الصحة والسلامة العامة وقانون الغذاء، تنوعت ما بين مطاعم ومخابز ومحلات مياه معدنية ومؤسسات غذائية في  المحافظة، لافتا أن المديرية حررت 14 مخالفة ووجهت عددا من الإنذارات لأصحاب المحال التجارية، التي تمت زيارتها لتصويب أوضاعها. وأكد أن أولويات المديرية هي الاهتمام بصحة وسلامة الغذاء المقدم للمواطن، مشيدا بتعاون البعض من التجار مع مديرية الصحة في الإبلاغ عن المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري قبل ضبطها داخل المحلات لأن صحة وسلامة المواطن فوق كل اعتبار.