معان: 5 أيام لظهور نتائج مسحات كورونا والمشكوك بإصابته بلا متابعة

figuur-i
figuur-i

حسين كريشان

معان - فيما لا يتوفر في محافظة معان أي مختبر سواء بالقطاع العام او الخاص لفحص عينات كورونا، يعاني السكان تأخر ظهور نتائج العينات، التي ترسل الى عمان لأكثر من 5 ايام، بالإضافة الى نقص في فرق التقصي، خاصة في لواء ايل الذي يخضع للعزل حاليا، وهو ما يزيد من احتمال نشر المصابين للعدوى بين الناس دون ان يعلموا بإصابتهم.اضافة اعلان
وكان قضاء ايل الذي يضم 10 قرى ويبلغ عدد سكانه زهاء 16 الف نسمة، قد دخل العزل وحظر التجول الجزئي، منذ الخميس الماضي ولمدة اسبوعين، بعد انتشار اصابات كورونا فيه.
ويؤكد سكان في محافظة معان، أن الفحوصات والمسحات المخبرية، التي تجريها فرق التقصي الوبائي لحالات المخالطين والحالات العشوائية، للذين يشتبه بإصابتهم بالفيروس تتأخر الى عدة ايام، وبالتالي فإن المصاب او المشتبه بإصابته قد يخالط الكثير من اقاربه والمواطنين، دون ان يعلم انه مصاب، وبالتالي يتسبب في نشر العدوى.
وأشاروا الى أنه لا تجري متابعة لمن يشك بإصابته بالفيروس من قبل الجهات الصحية، مطالبين وزارة الصحة بضرورة توفير وإيجاد مختبر في محافظة معان متخصص بفحص عينات كورونا، خاصة بعد تزايد الإصابات في المحافظة.
وطالبوا بزيادة فرق الاستقصاء الوبائي بمختلف مناطق القضاء، بهدف التوسع في إجراء فحوص الكشف عن فيروس كورونا للحالات المخالطة او المشتبه بإصابتها او الفحوص العشوائية التي يتركز معظمها في قضاء ايل، مشيرين الى ان 3 فرق للتقصي في اللواء المعزول لا تفي بالغرض المطلوب.
وقال محمود النعيمات، إن الشخص الذي ينتظر نتيجة الفحص عدة أيام، من المحتمل أن ينقل العدوى، مبينا أن الجهات المختصة تعطى الأولوية لتتبع مخالطي المصابين بالفيروس، وبالتالي تتأخر نتائج فحوصات العينات العشوائية.
وبين طارق الهباهبة، انه منذ اليوم الذي تلقى فيه رسالة من تطبيق أمان قبل اكثر من اسبوع، لم يلتحق بعمله هو وافراد اسرته، وقام بحجر نفسه وأسرته في منزله، مشيرا الى انه ورغم أنه تم إجراء الفحص له ولأسرته من قبل فرق التقصي الوبائي، إلا انه لم تظهر النتيجة حتى هذه اللحظة.
ويقول، رئيس بلدية ايل مدالله النعيمات، أنه لاحظ تأخير في عملية ظهور النتائج المخبرية التي سحبت لمخالطي المصابين أو العينات العشوائية الى أكثر من 4 أيام، والتي تبقى في عمان سواء كانت ايجابية أو سلبية وعدم ظهورها أولا بأول، ما يربك المواطنين والاجهزه الرسمية، مطالبا بمضاعفة فرق الاستقصاء الوبائي من أجل التوسع في اخذ المسحات المخبرية داخل قضاء ايل. وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي من المواطنين باتباع التباعد الاجتماعي.
إلى ذلك، أوضح مدير عام صحة محافظة معان الدكتور أمجد ابو درويش، أنه عندما يتم اخذ المسحه البلعومية والانفية من المخالطين يتم إبلاغهم بضرورة حجر أنفسهم منزليا وعدم الاختلاط تحت المساءلة القانونية، لحين ظهور النتائج المخبرية.
وأشار ابو درويش، إلى أنه تمت زيادة فرق الاستقصاء الوبائي في منطقة قضاء ايل إلى 5 فرق، تعمل على أخذ العينات والمسحات العشوائية من المخالطين او غيرهم، مبينا انه تم أخذ 1250 عينة مخبرية من المخالطين لغاية الآن.
ويؤكد، مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد، أن وزير الصحة الدكتور سعد جابر أصدر تعليمات وإجراءات لارسال العينات المخبرية الى المختبرات الخاصة في محافظة العقبة، لإنهاء قضية تأخير ظهور النتائج المخبرية، مبينا أن هناك معاناة كبيره لعينات المسحات الانفية التي يتم أخذها، وخاصة أن المختبرات المركزية في عمان تقدم هذه الخدمة لجميع محافظات المملكة وتتعرض الى ضغط هائل، مايؤدي تأخير ظهور هذه النتائج. 
من جهته، أكد محافظ معان محمد الفايز رئيس اللجنة التنفيذية المكلفة بملف كورونا بمعان، أنه يتم تتبع يومي للمخالطين، مبينا أنه تم تكثيف جولات فرق التقصي الوبائي والتوسع في أخذ المسحات المخبريه لتزايد اعداد الاصابات، مشيرا معظم الاصابات الموجود هي اصابات بدون اعراض ونسبة قليله ظهرت عليها الاعراض وتم نقلها الى المستشفيات.
وقال إن وزير الصحة وجه بنقل وإرسال جميع العينات المخبرية التي تم سحبها من المواطنين من قبل فرق التقصي الوبائي في المحافظة، الى مختبرات محافظة العقبة لقرب المحافظة من مدينة معان، ولسرعة ظهور نتائج العينات أولا بأول.
وأشار الفايز، الى أن هناك 8 فرق تقص وبائي لأخذ العينات على مستوى المحافظة، 3 فرق منها تعمل في قضاء ايل، لافتا إلى أنه ومنذ بداية انتشار الوباء كان هناك رفضا من البعض للسماح لهذه الفرق من دخول المنازل من اجل الوصول الى المخالطين، حيث تم وضعها في أماكن ثابتة من خلال 3 مراكز صحية في القضاء، ماتسبب في شكاوى لدى البعض من بعد المسافة بين القرى، وتأمين وصول وسيلة للمواصلات.
واكد أن فرق التقصي الوبائي بدأت بتكثيف جولاتها على المواطنين في مختلف مناطق القضاء، لأخذ العينات العشوائية تزامنا مع دخول المنطقة مرحلة العزل وفرض الحظر، اضافة الى تخصيص مركبة مجهزة وعلى مدار الساعة، لمن يتطلب تقديم الخدمة العلاجية والصحية له.