سوسن مكحل
عمان-احتضن المعرض الفوتوغرافي للفنانة عبير التميمي 44 صورة لمناطق مختلفة من مدينة الزرقاء، جسدت الأماكن الطبيعية والقديمة والحديثة فيها.
المعرض الذي افتتح مؤخرا في غرفة التجارة في الزرقاء بمناسبة الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية 2010، حاكت لوحاته الطبيعة الخلابة في منطقة الزرقاء، كما وتتبعت التطورات التي مرت بهذه المدينة، وبخاصة منطقة مدينة الشرق السكنية الحديثة، إضافة إلى الصور التجريدية المتنوعة.
وأظهرت التميمي من خلال المعرض أن الزرقاء مدينة غنية بالجماليات، التي تمثل المعاني الحقيقية لجمال الأمكنة والحارات والأحياء السكنية والطبيعة الصحراوية الأخاذة.
وأشارت التميمي في حديثها إلى "الغد" إلى أن هذا هو المعرض الثالث لها، منوهة إلى أن اختيارها هذه المدينة لتجسيدها في المعرض جاء نتيجة "الحرمان الواضح الذي تعانيه جراء غياب الفعاليات الفنية والثقافية عن ساحتها".
وأضافت بأن المعرض وفي لوحاته المختلفة يسعى لحفظ هوية الزرقاء وطابعها الجمالي وطبعها في عيون وأذهان الأردنيين، مشيرة إلى أن المدينة تحظى بحلة طبيعية تحمل معاني الجمال والمرتبطة بالمكان والزمان والحضارة.
وتعكف التميمي على التحضير لمعرض آخر ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الأردنية 2010، تظهر فيه نقاطا وتحولات وطبيعة ووجوها من المدينة، معتبرة أن "الصورة تجسيد لمكان وزمان يخلدهما الزمن للأجيال القادمة، وتقديم الصورة الحقيقية بجمالياتها للزائر".
وامتهنت التميمي التصوير منذ عشرة أعوام، بعد أن صقلت هوايتها بالدراسة في كلية الفنون في جامعة اليرموك، وحصدت جوائز عالمية على صعيد التصوير الفوتوغرافي.
وسبق للتميمي أن عملت مشرفة مختبر ومساعد بحث وتدريس في جامعة الزرقاء الخاصة. وتعمل حاليا معلمة لمادة التربية الفنية في مديرية التربية والتعليم لقصبة الزرقاء.
وحصدت التميمي الجائزة الذهبية لصورة المرأة والمجتمع من قبل الاتحاد الأوروبي للمصورين في الأردن، وأفضل صورة مع مرتبة الشرف من الفيدرالية الدولية لفن التصوير في العام 2006 عن بورتريه الأمل والسعادة. بالإضافة إلى عدة مشاركات دولية وعربية. وتهتم التميمي إلى جانب التصوير بالرسم بالألوان المائية والموسيقى وبخاصة العزف على الكمان وصناعة الورق اليدوي.
[email protected]
