معرض كاريكاتير دولي في رام الله

 

رام الله - افتتح في مدينة رام الله بالضفة الغربية المعرض المتنقل للرسوم الكاريكاتيرية "المصابيح المضيئة"، الذي يقدم فيه فنانو كاريكاتير من دول عربية وأجنبية رسوما ساخرة للأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في بلدانهم.

اضافة اعلان

وحط المعرض رحاله الأربعاء الماضي في قاعة غاليري المحطة في رام الله، بعد بيروت ودمشق وعمان والقاهرة والقدس ضمن مشروع إقليمي بعنوان "الإعلام والمجتمع"، ينظمه المجلس الثقافي البريطاني، وتشارك فيه كل من مصر والسعودية وسورية والأردن ولبنان وفلسطين إضافة إلى بريطانيا.

وقال حافظ عمر مدير قاعة غاليري إن المعرض يقدم لجمهور رام الله فرصة لمشاهدة لوحات فنية تختلف فيها الأدوات، ولكنها تشترك في السخرية من الأوضاع الاجتماعية والسياسية، خصوصا أن للفلسطينيين علاقة خاصة مع رسم الكاريكاتير من خلال رسوم الفنان الراحل ناجي العلي.

ويعرض تسعة من رسامي الكاريكاتير المشاركين في المعرض رسوما ساخرة عدد منها من دون تعليقات وأخرى بتعليقات تضفي عليها مزيدا من السخرية تتناول الفقر والبطالة والواسطة في الحصول على الوظائف، إضافة إلى نقد لاذع للأوضاع السياسية في الدول العربية.

وفي هذا المعرض يقدم الفنانان الفلسطينيان عامر الشوملي وباسل نصر رسوما تعبر عن معاناة الفلسطينيين بسبب الجدار الإسرائيلي العازل في الصفة الغربية، وعن حالة الانقسام في الساحة السياسية الفلسطينية.

ويمكن لزوار المعرض مشاهدة أعمال فنان الكاريكاتير اللبناني أرماند حمصي التي تعكس الأوضاع الأمنية في لبنان، فيما تعالج رسوم السعودي يزيد الحارثي الهوس في الحصول على الأرقام المميزة للسيارات إضافة إلى شراء ملابس السيدات (العباءات) من باريس وكذلك قضايا الزواج.

واختار السوري علي فرزات أن تكون رسومه من دون تعليقات مكتوبة، ولعل من أبرزها رسما تبدو فيه مجموعة من الحيوانات تنظر باندهاش إلى التلفاز الذي يظهر على شاشته رجل يطلق النار على رأس رجل آخر.

واستعرض الفنانان الزميل عماد حجاج وجلال الرفاعي في رسومهما عددا من القضايا الاجتماعية في الأردن، إضافة إلى الحريات الصحافية وارتفاع الأسعار.

وعكست رسوم البريطاني ستيف بل صورا عن حرب العراق وعن العلاقات الأميركية الإسرائيلية، ومن بين الرسوم واحد لطائرة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أثناء زيارته للأراضي الفلسطينية وهي تحط إلى جانب الجدار الإسرائيلي العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويستمر المعرض في رام الله قبل أن ينقل إلى نابلس حتى 19 آب (اغسطس) الحالي.