معلمون يصعدون تجاه نظام ‘‘البصمة‘‘.. و‘‘التربية‘‘ تصر عليه

مدخل وزارة التربية والتعليم في منطقة العبدلي بعمان -(أرشيفية)
مدخل وزارة التربية والتعليم في منطقة العبدلي بعمان -(أرشيفية)

الاء مظهر

عمان- ما تزال قضية نظام البصمة الإلكتروني، الذي بدأت وزارة التربية والتعليم بتفعليه مؤخرا في بعض المدارس الحكومية، تتفاعل، بعد أن اعتبر معلمون أنهم باتوا غير مؤتمنين على عملهم، في حين يرى آخرون أن من شأن هذا النظام ضبط العملية التعليمية وزيادة جودتها وكفاءتها.اضافة اعلان
ونظام البصمة الالكتروني خصص لتنظيم الدوام للمعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية.
وعلى مدار الأيام الأخيرة، شهدت بعض محافظات المملكة، كان آخرها في عجلون أمس، والكرك أول من أمس، احتجاجات نفذها معلمون ضد تطبيق هذا النظام، إلى جانب رفض تعديلات نظام الخدمة المدنية، الخاصة بالاستغناء عن خدمات الموظّف الذي يحصل على تقييم أداء ضعيف على مدى عامين.
وأبدوا تخوفهم من هذه التعديلات كونها، وفق بيانات أصدروها مؤخرا، تمنح مدير المدرسة صلاحية تقييم المعلمين دون أسس واضحة، لافتين الى ان ذلك يضعهم تحت ما اعتبروها "مزاجية المدير".
بيد أن فئة أخرى من المعلمين رصدت "الغد" تعليقاتهم حول هذا الموضوع أكدوا ان "التعديلات الاخيرة على نظام الخدمة المدنية بغاية الأهمية، ومن شأنها تحسين أداء الموظفين وزيادة انتاجيتهم، لاسيما وان هذا قرار يشمل جميع موظفي القطاع الحكومي".
الامين العام للشؤون الادارية في وزارة التربية سامي السلايطة بين أن "نظام البصمة الالكتروني نافذ ولا نية للتراجع عنه".
وقال السلايطة في تصريح لـ"الغد" امس ان جميع العاملين في الميدان التربوي ملتزمون بتطبيق نظام البصمة، لافتا الى ان المعلم كان يوقع على دفتر لاثبات حضوره ومغادرته للمدرسة، وأن نظام البصمة الالكتروني مرادف له وهذا الامر سيسهم في ترتيب وتنظيم الدوام المدرسي.
واوضح أن الوزارة أصدرت تعميما للميدان التربوي حول طريقة استخدامه وتعليمات الدوام المدرسي في المدارس المشمولة بمشروع الربط والحماية الإلكترونية من خلال أجهزة ضبط الدوام (البصمة).
وتضمنت التعليمات، التي جاءت بعد عقد عدة جلسات حوارية مع مجلس نقابة المعلمين، اعتماد أجهزة ضبط الدوام (البصمة) في المدارس كافة المشمولة بمشروع الربط والحماية الإلكترونية، اعتبارًا من 26 اذار (مارس) الماضي، بحيث يكون دوام المعلمين والمعلمات والإداريين قبل الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة، وحتى نهاية الدوام الرسمي.
كما ويتولى مدير المدرسة، إعداد برنامج الدوام المدرسي للمعلمين بعدالة، ومعالجة أوضاع المعلمين الدارسين في الجامعات (بموجب موافقات مسبقة من الوزارة)، ومن يسكنون خارج المحافظة وفي المناطق النائية في بداية الأسبوع ونهايته دون أن يؤثر ذلك على أنصبتهم. ويتولى ايضا إعداد برنامج الدوام المدرسي للمعلمين خلال الامتحانات النهائية للفصلين الدراسيين الأول والثاني، وفق الصلاحيات الممنوحة له، وبما ينسجم والأنظمة والتعليمات.
ويسمح للمعلمين والمعلمات، ممن أنهوا حصصهم الدراسية بالمغادرة بعد نهاية الحصة السادسة، شرط ألا يكون لديهم حصص إشغال، وألا يكونوا مكلفين بالمناوبة، أو بأي مهام أخرى قد يكلفهم بها مدير المدرسة، مع مراعاة واجبات المناوب قبل بداية الدوام وبعد نهايته.
وتضمنت التعليمات معالجة أوضاع المعلمين وظروفهم في المغادرة قبل الحصة الدراسية السادسة في الحالات الطارئة، بحد اقصى لا يتجاوز الست حصص شهريا (بموجب نموذج مغادرة)، شريطة ان لا يكون مناوبا او مكلفا باي مهمة اخرى من قبل مدير المدرسة، فضلا عن تولي مديرة الروضة السماح لمعلمات رياض الاطفال بالمغادرة بعد انتهاء حصصهم الدراسية المقررة وبعد التأكد من مغادرة وجميع الاطفال لمبنى المدرسة ومرافقها.