معنيون بشؤون اللاجئين السوريين ينتقدون تقصير المجتمع الدولي في تقديم المساعدات للأردن

حسين الزيود

المفرق - ينتقد معنيون في شؤون اللاجئين السوريين عدم قيام المجتمع الدولي بواجباته والتزاماته الإنسانية في تقديم المساعدات اللازمة للأردن لتمكينه من القيام بدوره تجاه اللاجئين السوريين الذين يزيد عددهم على 216 ألف لاجئ، واصفين موقف المجتمع الدولي "بالمتفرج".اضافة اعلان
وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن المفلح إنه لم تأت مساعدات بالقدر الكافي والتي من شأنها تمكين الأردن من تحمل عبء تقديم الخدمات للاجئين السوريين، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به المملكة.
وبين المفلح أنه لم يعد بالإمكان تأمين الحاجيات الأساسية للاجئين السوريين عند دخول الحدود الأردنية بسبب شح الإمكانات وعدم تقديم مساعدات دولية للأردن، مشيرا إلى فصل الشتاء واحتياجاته من الملابس والتدفئة والأغطية والأحذية والكرفانات، فضلا عن ضرورة تقديم مساعدات عاجلة في مجال الغذاء والدواء.
ويقول الناطق الإعلامي باسم شؤون اللاجئين السوريين أنمار الحمود إن المجتمع الدولي لم يقدم أي مساعدات لخزينة الأردن، مشيرا إلى أن المساعدات التي تأتي من الخارج لدعم اللاجئين السوريين "غير كافية".
من جهته، حمل مدير التعاون والعلاقات الدولية في المفوضية السامية للاجئين علي بيبي بشدة على المجتمع الدولي ومماطلته في تقديم المساعدات للأردن، واصفا موقف الدول المانحة "بالمتفرج والسلبي".
وقال بيبي إنه وضمن الطاقات التي سخرها الأردن لخدمة اللاجئين السوريين ومع عدم تقديم الدعم، فإنه لن يتمكن من تقديم الخدمات ما لم يغير المجتمع الدولي موقفه ويقدم مساعدات عاجلة ومستمرة لتمكين الأردن من القيام بخدمة اللاجئين.
ويلفت إلى أن الأردن يواجه تحديات مالية ضخمة وبدون وقوف المجتمع الدولي إلى جانبه من جهة تقديم الدعم والمساندة فإن الخدمات المقدمة للاجئين السوريين ستتوقف، مبينا أنه لا توجد الآن أية مساعدات دولية للأردن.
وأشار رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد إلى وجود شح تام بالمساعدات الدولية للأردن وتقابلها زيادة مستمرة وكبيرة في أعداد اللاجئين، لافتا إلى أن اللاجئ السوري الذي يريد تسجيل اسمه بالمفوضية يحتاج إلى موعد مدته 5 أشهر للكشف عليه من قبل المفوضية بسبب زيادة أعداد اللاجئين.
وبين أن المجتمع الدولي "مقصر" بالكامل تجاه الأردن من حيث دعمه وتمكينه من تقديم خدمات للاجئين السوريين، موضحا أن المشاكل الاجتماعية بدأت تظهر بين اللاجئين السوريين ومؤجريهم من الأردنيين بسبب عدم تمكنهم من دفع أجرة المساكن.
وأكد حماد أن جميع الأنشطة التي تقوم بها الجمعية تأتي من خلال التنسيق مع الجمعيات والهيئات الخيرية ولا ترتبط بالمساعدات الدولية.