مفاجأة.. العفو العام شمل الطبيب الذي نزع كليتي المرحوم كنان

عم المرحوم كنان وهو يحمل جثمانه في المستشفى
عم المرحوم كنان وهو يحمل جثمانه في المستشفى

حنان كسواني

عمان- مفاجأة جديدة في قضية وفاة الطفل المرحوم كنان الذي انتزع طبيب كليتيه وجعله يعيش على أجهزة الكلى الاصطناعية لمدة 11 ساعة متواصلة يومياً، قبل أن ينتقل إلى جوار ربه، اليوم الثلاثاء، إذ تبين أن ما قام به الطبيب شمله العفو العام الأخير.

اضافة اعلان

وكان كنان نقل إلى مستشفى الأمير حمزة الحكومي قبل عشرين يوما إثر تدهور حالته الصحية، حيث أدخل إلى العناية المركزة، وبقي فيها حتى فارق الحياة.

وكان طبيب في مستشفى خاص نزع كلية الطفل السليمة "لأسباب طبية"، بالإضافة إلى الكلية الثانية التي كانت متضررة، في حالة تدور حولها شبهات أخطاء طبية.

وسعى ذوو الرضيع كنان طوال هذه المدة، إلى ملاحقة طبيب يتهمونه بـ"ارتكاب خطأ طبي" تسبب بانتزاع كلية الرضيع المرحوم السليمة، بالإضافة إلى الثانية التي كانت متضررة، وأدخل إلى مستشفى خاص لغايات استئصالها جراحيا، لكن ما حصل "لم يكن متوقعا، ولا مفهوما (حتى الآن)"، إذ انتزع الطبيب كليتيه.

لكن قرار المدعي العام، الذي نظر في الشكوى، اعتبر في تكييفه القانوني للشكوى، أن ما جرى هو "التسبب بعاهة دائمة" وهي من الأمور المشمولة بالعفو العام.

وبحسب قرار المدعي، فإنه "بالتدقيق في ملف القضية التحقيقية، وعلى ضوء البيانات المستمعة والخطية (...) اعتبار االمدعو (....) مشتكيا وشاهدا للحق العام على أن الطبيب (....) ومستشفى (...) مشتكى عليهما بجنحة التسبب بإحداث عاهة دائمه بالاشتراك وفقا لاحكام الماده 344 من قانون العقوبات الاردني".

وأضاف القرار "على ضوء قانون العفو العام رقم 5 لسنة 2019 المنشور في الجريدة الرسمية فإن "ارتكاب الجرم بسبب العملية التي أجريت للطفل كنان بتاريخ 10-4-2018 أي مشموله بالعفو العام"، عملا باحكام المادة 130 /أ من قانون أصول المحاكمات الجنائية وقانون العفو العام رقم 5 سيتم "اسقاط دعوة الحق العام عن المشتكيان عليهما لشمولهما بالعفو العام".