‘‘مفاجأة الملقي‘‘ تفجر تندر الأردنيين على مواقع التواصل

رئيس الوزراء هاني الملقي-(أرشيفية)
رئيس الوزراء هاني الملقي-(أرشيفية)

غادة الشيخ

عمّان- ما أن أعلن رئيس الوزراء هاني الملقي أول من أمس عزم حكومته "الإعلان عن مفاجأة سارة اليوم الأربعاء"، حتى أطلق الأردنيون العنان لتخيلاتهم على صفحاتهم الشخصية على مواقع التوصل الاجتماعي، بين من يجتهد بالتخمين أو يتساءل حول ماهية المفاجأة.اضافة اعلان
وما أن فجر الملقي هذا التصريح حتى تفجرت معه قريحة "الفيسبوكيين" محاولين استشراف ماذا تخفي جعبة رئيس الوزراء من مفاجآت تثلج صدر الأردنيين، لكن رصد صفحات "الفيسبوك" حول هذا التصريح أظهر أن "الأردنيين غير معتادين على أخبار سارة تأتي من الحكومات".
ووسط تنوع التوقعات بشأن هذه المفاجأة، انتقد البعض ما قالوا إنه محاولة "إلهاء للشارع"، منتقدين في الوقت نفسه طريقة إعلان المفاجأة التي يجب أن تكون واضحة.
محمد رمضان كتب على صفحته منتقدا بقوله "العلاقة بيننا وبين الحكومة ليست علاقة الطفل بأبيه، الذي يعد طفله بهدية مفاجأة ليثير لهفته تجاهها.. هذا أسلوب غير منطقي بالتعامل مع الأردنيين الذين يعانون أوضاعا مالية صعبة"، فيما عبر آخر عن أمنيته بأن يعلن الملقي عن "حكومة إنقاذ وطني وهو مطلب قديم جديد بالنسبة للوسط الحزبي والحقوقي في الشارع الأردني".
الحقوقية أماني حماد عبرت عن أمانيها ساخرة بالقول "بدي الشعب الأردني ينام ويصحى يلاقي حاله صار زي الشعب السويدي، والملقي ينام يصحى يلاقي حاله رئيس الوزراء الكندي جستن ترودو، والمديونية تختفي والاقتصاد ينتعش والاستثمارات تهل علينا زي الذبان ونكشكشها من كترها".
أما المحامي أمجد القضاة فقد خمن أن يظهر "سانتاكلوز الأردنيين بمفاجآت فيها شيكات بقيمة ألف دينار لكل أردني، والعزابية يتجوزوا، وعفو عام، وشطب الديون، واعفاء جمركي".
لكن رسام الكاركاتير عمر العبداللات عبر عن ذلك بطريقته الساخرة "الملقي يبشر الاردنيين بخبر سار خلال 48 ساعة.. هذا اعتراف ضمني بأن اخبار الحكومة كلها غم ونكد".
وذهبت بعض الترجيحات الى أن مفاجأة الملقي تتعلق بافتتاح معبر طريبيل مع العراق الأمر الذي سينعش الحياة الاقتصادية.
أما الزميلة أحكام الدجاني فعبرت عما يجول في خاطرها من أمنيات بأن تكون مفاجأة الملقي "إعلان نتائج التحقيق في حادثة السفارة الاسرائيلية ومعاقبة المجرم الذي قتل أردنيين اثنين".
أحد التعليقات ذهبت به الخيالات الى أبعد من ذلك بالقول  "معقول بدهم يجمعوا لحم من ضحايا الناس ويعملوا للشعب صاجيات ويطلعونا رحله جماعية!"، فيما خمن آخر أن الملقي سـ"يعلن عن اكتشاف آبار نفط في الأردن، وبذلك ستمكن الأردن من تسديد عجز المديونية، بل سيصبح دولة تقدم المساعدات المالية للدول المحتاجة".
أحد المعلقين ذهب في سخريته من "المفاجأة" حد الربط بينها وبين موسم العودة للمدارس بالقول "أرجح أن تكون المفاجأة دفتر وقلم رصاص لكل طالب يثبت انه أردني"، فيما عبر آخر عن تشاؤمه بالقول "بلاش يطلع ضريبة على العيد على كل مواطن 10 دنانير".
وعلق الزميل عبدالحفيظ الهروط بقوله "بشائر الملقي صارت تنزل من المقطوع الى المياومة أي من 9 اشهر الى هاليومين وبعد العيد.. اقول حاسبوني إذا المواطن الأردني يقتنع".