مفاوضات بين الأردن والمكسيك لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة

وزير الصناعة الدكتور حاتم الحلواني (يسار) خلال استقباله السفير المكسيكي - (من المصدر)
وزير الصناعة الدكتور حاتم الحلواني (يسار) خلال استقباله السفير المكسيكي - (من المصدر)

عمان- الغد- عقدت الأردن قبل أسبوع الجولة التفاوضية الأولى مع المكسيك بشأن توقيع اتفاقية للتجارة الحرة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة التجارية منها.اضافة اعلان
وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين د.حاتم الحلواني "إن المفاوضات تأتي في إطار متابعة النتائج المهمة التي حققتها زيارة الملك عبدالله الثاني الى المكسيك خلال شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، والتي تخللها توقيع مذكرة إطارية للبدء بمشاورات بشأن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين".
وأضاف الحلواني أن مشروع الاتفاقية المزمع توقيعها بين البلدين سيسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة حجم التجارة البينية وتحفيز قيام مزيد من الاستثمارات في المملكة، مشيرا الى أنه تم الاستئناس برأي القطاع الخاص الأردني حول الاتفاقية وهناك تنسيق مستمر بهذا الشأن.
وقال الوزير "إن الأردن نجح بفضل جهود ورؤى الملك في توقيع سلسلة من اتفاقيات التجارة الحرة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، ما أدى الى ارتفاع كبير في حجم الصادرات الوطنية الذي بلغ 4.6 مليار دينار خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام الماضي بارتفاع نسبته 6.3 % عن الفترة ذاتها من العام الماضي". وأشار الى أن المنتجات الأردنية أصبحت قادرة على الوصول الى أكثر من 1.3 مليار مستهلك حول العالم بدون قيود بحكم تلك الاتفاقيات، الأمر الذي يشجع على قيام استثمارات وصناعات تصديرية للاستفادة من هذه الفرص.
وترأس الوفد الأردني أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين م.مها علي، وبحث الجانبان المسودة الأولى لفصول اتفاقية التجارة الحرة بين الدولتين.
ويسعى البلدان من وراء الاتفاقية لزيادة مستوى العلاقات الاقتصادية؛ حيث يرتبط الأردن باتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة وكندا، فيما ترتبط المكسيك مع كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا باتفاقية شمال أميركا للتجارة الحرة (NAFTA).
وبعد توقيع الاتفاقية، سيصبح الأردن أول دولة عربية ترتبط باتفاقيات تجارة حرة مع كامل دول الـ(NAFTA) والتي تضم الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويتوقع أن تتيح الاتفاقية مع المكسيك فرصا للتكامل التجاري من خلال تكاملية سوق أميركا الشمالية للصادرات الأردنية الى جانب فرص لاستقطاب الاستثمارات المكسيكية الى الأردن كمدخل للأسواق العربية؛ حيث إن المكسيك لا يرتبط بأي اتفاقيات تجارة حرة مع أي من الدول العربية حتى تاريخه.
وأظهرت أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة، أن حجم التبادل التجاري مع المكسيك وحتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2014 بلغ حوالي 32.9 مليون دينار مقابل 31.1 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2013.