مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني تستأنف الخميس

طهران - قال عضو في مجلس الشورى الإيراني أمس بعد اجتماع في البرلمان مع وزير الخارجية، إنه من المقرر استئناف المحادثات في بروكسل الخميس المقبل مع الدول الخمس التي ما تزال أطرافا في الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد تعليقها في حزيران (يونيو) الماضي.اضافة اعلان
وبدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) الماضي في فيينا بين إيران من جهة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة ثانية. وما تزال هذه الدول أعضاء في اتفاق العام 2015 حول برنامج إيران النووي.
أما الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق في 2018، فقد شاركت بشكل غير مباشر في مفاوضات فيينا الهادفة إلى إنقاذ الاتفاق.
وصرح النائب أحمد علي رضا بيجي الذي حضر الاجتماع المغلق لمجلس الشورى، لوكالة فارس أن "وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قال إن المحادثات مع مجموعة 4+1 ستبدأ الخميس المقبل في بروكسل".
ويشير تصرح الوزير الإيراني إلى أربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إضافة إلى ألمانيا.
وأكد نائب إيراني آخر استئناف المفاوضات المتوقفة منذ حزيران (يونيو) الماضي "هذا الأسبوع". ويبدأ الأسبوع في إيران السبت (أول من أمس).
وقال النائب بهروز محبي نجم آبادي عبر حسابه على تويتر "تلقى الجميع رسالة واضحة وجادة. الحكومة (الإيرانية) ستبدأ المحادثات هذا الأسبوع على أساس قانون خطة العمل الاستراتيجية لرفع لعقوبات وحماية مصالح الشعب الإيراني".
وبموجب هذا القانون الذي أقره مجلس الشورى في كانون الأول (ديسمبر) 2020، سيتم وقف "تنفيذ البروتوكول الإضافي" لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية اعتبارا من 21 شباط (فبراير) في حال لم ترفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الجمهورية الإسلامية بحلول ذلك التاريخ، وأبرم اتفاقا العام 2015 في فيينا بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي). وهو ينصّ على تخفيف العقوبات الدولية مقابل تقييد برنامج إيران النووي ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
وانسحبت واشنطن في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق أحاديا في 2018 وأعادت فرض عقوبات على إيران نصّ الاتفاق على رفعها. في المقابل، تخلت طهران تدريجيا عن القيود الواردة في الاتفاق.
وأعرب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط أن تستأنف إيران التزاماتها بالتزامن مع ذلك.
وتنفي إيران منذ أعوام السعي إلى تطوير قنبلة نووية، لكنها وقعت الاتفاق مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.
وأبدى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة الماضي "استعدادا" لاستقبال مسؤولين إيرانيين في بروكسل، في حين قام مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف الملف إنريكي مورا بزيارة إلى طهران الخميس الماضي.-(أ ف ب)