مفترق نتنياهو

اسرائيل هيوم

موتي توخفيلد

اضافة اعلان

خريطة الاستطلاعات الحالية تجعل من الصعب التقدير أي ائتلاف سيقوم بعد معركة الانتخابات – الرابعة في غضون أقل من سنتين – هذا إذا ما كانت ستحصل على الاطلاق.
أغلب الظن، فان هذا ايضا هو السبب الذي جعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول قدر استطاعته ان يوقف معركة الانتخابات ويؤخرها.
فرق تسد
وفقا لسيناريو الكابوس لرئيس الوزراء، يرتبط بعد الانتخابات كل خصومه السياسيين، من اليمين ومن اليسار، فيقيمون ائتلافا بدونه. إذا ما حققوا جميعا معا أغلبية 61 فالأمر ممكن، وان كان الائتلاف سيكون بعيدا عن الانسجام، وحين يكون الأمر المشترك الوحيد بين عناصره هو الرغبة في اسقاط نتنياهو.
من السهل التقدير بان حكومة يجلس فيها معا جدعون ساعر، نفتالي بينيت، افيغدور ليبرمان، يئير لبيد وممثلون آخرون من أحزاب يسارية قائمة وجديدة، لن تبقى على قيد الحياة لزمن طويل. وما يزال، يكفي هذا كي يزاح نتنياهو عن كرسيه.
فرص اليسار تتحسن
سيناريو آخر يبدو متعذرا في المستقبل المنظور، هو حكومة يسارية، بمشاركة حزب واحد أو اثنين من اليمين لتحقيق الاغلبية اللازمة للائتلاف.
حتى الآن لم تنجح كتلة اليسار في تشكيل حكومة، ولكن يحتمل أن تكون حقيقة ان كتلة اليمين تفككت بعد الانتخابات الأخيرة، وانضمام جدعون ساعر الى السباق سيحسنان فرص اليسار لاقامة حكومة كهذه.
أمس في خطابه وعد رئيس الوزراء بالانتصار في الانتخابات.
شيء واحد واضح ينعكس من نتائج الاستطلاعات الأخيرة: الليكود برئاسة نتنياهو هو الحزب الأكبر وبفارق كبير يصل حتى إلى عشرة مقاعد عن كل الأحزاب الأخرى.
غير أن التجربة تبين بان الأمر ليس كافيا للانتصار وان انتصارا كهذا يحتمل أن يكون مرة اخرى عقيما.
سيتعين على نتنياهو ان يشكل ائتلافا وهنا تبدأ الصعوبة. الليكود والكتل الأصولية، الذين تبقوا في كتلة اليمين، شاس ويهدوت هتوراة يحصلون في الاستطلاعات على حوالي 46 – 48 مقعدا.
سيتعين على بنيامين نتنياهو ان يضم 13 – 15 مقعدا آخر على الاقل كي تكون له حكومة مستقرة.
يمينا قد يحصل على مثل هذا العدد وكذا جدعون ساعر. ولكن الأخير وعد الا يجلس في حكومة برئاسة نتنياهو اياه بالضبط.
إذا ما اجتاز حزب أزرق أبيض نسبة الحسم ولكنه حصل على حوالي 5 – 6 مقاعد فقط، مثلما تتنبأ له الاستطلاعات الحالية، يمكن لاعضائه ان يشكلوا ايضا خيارا للانضمام الى حكومة مستقبلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
التجاوز من اليسار؟
وماذا بالنسبة لحكومة تعتمد على أصوات القائمة المشتركة. أحزاب عديدة صرحت منذ الآن بان ليس مشكلة لها أن تفعل ذلك، وبينها ميرتس، العمل، يوجد مستقبل وأزرق أبيض.
النائب افيغدور ليبرمان من إسرائيل بيتنا وان كان لم يصرح في ذلك علنا، إلا انه اعطى ضوءا أخضر بالخطوة لبيني غانتس بعد الانتخابات الأخيرة في شهر آذار الماضي.
ومع ذلك، يبدو ان لهذه الاحزاب لا يكفي ذلك هذه المرة.
سيتعين عليها أن تضم الى الخطة جدعون ساعر او نفتالي بينيت ايضا، الأمر غير المؤكد أن يوافقا على أن يكونا عضوين في حكومة تعتمد على القائمة المشتركة.
وختاما، الأيام ستقول.