مفتي القدس يحذر من انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله

مقبرة مأمن الله الإسلامية
مقبرة مأمن الله الإسلامية
المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، من عزم مؤسسات "صهيو - أميركية" إقامة احتفال على جزء من مقبرة مأمن الله بمدينة القدس المحتلة، التي تحتضن رفات مقدسيين ومسلمين منذ العصور الإسلامية المتقدمة. وقال الشيخ حسين في بيان صحفي، اليوم الأحد، إن عددا من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، يترأسهم السفير السابق ديفيد فريدمان المقيم في مستعمرة "بيت إيل"، ووزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، يسعون لإقامة حفل في مقبرة مأمن الله، يوم غدٍ الاثنين. وأكد أن المقبرة تعود إلى أصل الوجود الإسلامي في مدينة القدس، والاعتداء عليها يمثل تعديا سافرا على أحياء المسلمين، وأمواتهم، ومسا بمشاعرهم في مختلف أنحاء العالم، وهي وقف إسلامي، تضم رفات عدد كبير من أبناء المسلمين، ورموزهم العلمية، والوطنية، وسبق لسلطات الاحتلال أن استولت عليها، لإقامة ما يسمى بـ"متحف التسامح" على رفات أموات المسلمين. وفي السياق ذاته، ندّد المفتي العام بهذه الغطرسة والعنصرية والإمعان بالجرائم التي تطال البشر والحجر والأموات كذلك، مشددا على أن إجراءات التهويد والتهجير التي تمارسها سلطات الاحتلال في القدس، تهدف إلى طمس التاريخ الإسلامي والعربي فيها، ما يمس بكرامة الأحياء والأموات دون أي رادع ديني أو أخلاقي أو قانوني. وناشد المنظمات والهيئات الدولية، بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية، مطالباً بوضع حد حازم لاستهداف الأماكن الدينية الإسلامية بالعدوان والتدنيس.اضافة اعلان