مقامات الصحابة بالمزار الجنوبي: انخفاض 200 % في أعداد الزوار

زوار في أحد مقامات الصحابة بالمزار الجنوبي-(ارشيفية)
زوار في أحد مقامات الصحابة بالمزار الجنوبي-(ارشيفية)
هشال العضايلة الكرك- أدت جائحة "كورونا" وتداعياتها الى حدوث تراجع كبير بأعداد الزوار لأضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، خاصة بعد أن توقفت الزيارات الخارجية للأضرحة بشكل كبير خلافا للأعوام السابقة. وبحسب مشرف أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي محمد الصرايرة، فقد بلغت أعداد الزوار خلال العام الماضي زهاء 10500 زائر فقط من جميع مناطق العالم ومن داخل المملكة، خلال فترة الجائحة وحتى بداية العام الحالي، مشيرا الى أن الزوار من داخل المملكة بلغوا 4652 زائرا، ومن الدول العربية 1552 زائرا، ومن الدول الإسلامية والأجنبية 4398 زائرا. وأشار الصرايرة، الى أن العام 2019 شهد زيارة 33 ألف زائر للأضرحة من مختلف مناطق العالم والزوار الأردنيين من مناطق المملكة، في حين شهد العام 2018 زيارة 37 ألف زائر، ما يعني انخفاضا بأعداد الزوار. وأوضح الصرايرة أن العام 2018 شهد انخفاضا بسيطا عن العام 2017 في أعداد الزوار، والذي كان قد وصل إلى 40 ألف زائر، لافتا الى أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير في تراجع أعداد الزوار للأضرحة. وبين أن الزوار من الدول الأجنبية، ومن بينهم الزوار من الدول الإسلامية، الذين قصدوا أضرحة ومقامات الصحابة لزيارتها تحديدا، يتوزعون على الزوار من الدول الأجنبية والإسلامية، وهم الذين جاءوا بداية العام الماضي قبل بدء الجائحة، وقد جاءوا من دول الهند وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش وأستراليا وكندا وتايلند وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا وسيرلانكا وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا. وأكد أن أغلب الزوار، وفي كل عام، يأتون مباشرة من بلدانهم بقصد زيارة أضرحة الصحابة والعودة، أو لمتابعة الرحلة للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، لافتا إلى أن ذلك يعني أن أضرحة ومقامات الصحابة في المزار الجنوبي، أصبحت مقصدا للسياحة الدينية في المنطقة، من مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن الزيارات الأجنبية أصبحت تتم من خلال الوفود السياحية، وخصوصا من الهند التي تستقبل الأضرحة أعدادا كبيرة منها على شكل مجموعات. وأوضح أن مكتب الإشراف على الأضرحة يعد مع بداية كل عام برنامجا لاستقبال الزوار للأضرحة، يتضمن مناوبات يومية من قبل العاملين في المقامات، بهدف تقديم الخدمات للزوار واستقبالهم وتقديم الإرشاد الخاص بهم من خارج الأردن بمختلف أجزاء الأضرحة، ومواقع المقامات ومراحل الإعمار الهاشمي لأضرحة الصحابة في المزار الجنوبي، لافتا الى أن المقامات تضم العديد من المرافق الخدمية التي توفر كل ما يحتاجه الزائر. ولفت إلى أن اللجنة الملكية للإعمار الهاشمي للأضرحة ومقامات الصحابة تقوم، بشكل دوري، بإجراء الصيانة اللازمة لمسجد جعفر، الذي يتسع لحوالي خمسة آلاف مصل ولمقامات الصحابة الأجلاء جعفر بن أبي طالب وزيد بن الحارثة وعبدالله بن رواحة والمرافق الخدمية التابعة لها لخدمة زوار المقامات وأبناء المجتمع المحلي والمحافظات الأردنية من مرتادي الأضرحة. وبين الصرايرة، أن كلفة الإعمار الهاشمي للأضرحة التي أنجزت المرحلتين الأولى والثانية منها خلال الأعوام الماضية بلغت 6 ملايين و700 ألف دينار، لافتا الى أن الإعمار الهاشمي للأضرحة سيكتمل بانتهاء تنفيذ المرحلة الثالثة من الإعمار الهاشمي للأضرحة ومقامات الصحابة الأجلاء في المزار الجنوبي. والتي تشمل إنشاء حدائق عامة بواقع 13 حديقة تسمى كل حديقة باسم شهيد من الشهداء في معركة مؤتة.اضافة اعلان