مقتل 29 شخصًا بزلزال قوّي في شرق تركيا

157993436933131900
157993436933131900

الازيغ (تركيا)- أسفر زلزال قوي عن مقتل 29 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من ألف بجروح في شرق تركيا، في وقت واصلت فرق الإنقاذ السبت البحث عن ناجين تحت أنقاض الأبنية المنهارة.

وأفادت إدارة الطوارئ والكوارث التركية في سلسلة تغريدات عبر تويتر في وقت مبكر السبت أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص من تحت الأنقاض في محافظة إلازيغ شرق البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن امرأة حامل كانت بين الأحياء تم إنقاذها بعد 12 ساعة على وقوع الزلزال.

وفُقد 30 شخصًا على الأقل بعدما ضرب الزلزال الذي بلغت قوّته 6,8 درجات ليل الجمعة وتم تحديد مركزه في بلدة سيفريجه الصغيرة في محافظة إلازيغ.

وقال ملاحات جان (47 عامًا) من سكّان ألازيغ لوكالة فرانس برس "كان الأمر مخيفاً، سقط الأثاث علينا. هرعنا إلى الخارج".

بدوره، روى إراي إرنك كيف كان يشاهد التلفاز عندما وقع الزلزال. وقال "كنت على الأريكة وسقطت أرضًا. استيقظ والدي الذي كان نائمًا" جرّاء الهزّة.

وأضاف "بعدما وجدنا طريقة للخروج، حطمنا الباب وهربنا. رأينا كيف انهارت منازل أخرى".

بدوره، أشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أنه يتم اتّخاذ جميع التدابير لمساعدة المتأثّرين بالزلزال الذي أشاع الرعب في المنطقة.

وقال إردوغان على تويتر "نقف إلى جانب شعبنا".

وأكّدت إدارة الطوارئ والكوارث التركية أن الزلزال ضرب سيفريجه حوالى الساعة 20,55 (17,55 ت غ). وتقع تركيا على خطوط تصدّع عدّة، وتتأثّر بالزلازل على نحوٍ متكرّر.

وبثّ التلفزيون الرسمي التركي مشاهد للناس وهم يهرعون بذعر إلى الخارج بينما اشتعلت النيران على سطح أحد المباني.

وأفاد وزراء الداخلية والبيئة والصحة، الذين كانوا في الموقع، أن الضحايا سقطوا في محافظتي إلازيغ وملاطيا المجاورة (جنوب غرب).

وواصل عناصر الإنقاذ عمليات البحث عن ناجين علقوا تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق انهار في قرية تقع على بعد نحو 30 كلم عن إلازيغ، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان. وتم إنقاذ شخص من تحت الأنقاض.

وتم إيواء المتأثّرين بالزلزال في ملاطيا في مراكز رياضية ونزل ومدارس.

وتقع سيفريجه التي تعدّ نحو 4000 نسمة جنوب مدينة إلازيغ على ضفاف بحيرة هزار التي تعتبر بين أبرز نقاط الجذب للسيّاح في المنطقة ومنبع نهر دجلة.

وشعر سكان عدة مناطق في شرق تركيا قرب الحدود مع العراق وسوريا بالهزّة، بحسب ما ذكرت شبكة "إن تي في" التركية، مضيفة أن المدن المجاورة أرسلت فرق الإنقاذ لديها إلى منطقة الزلزال.

وقالت زكرية غونيس (68 عامًا) التي تسببت الهزّة بانهيار مبنى في الشارع الذي تقطنه في إلازيغ "الجميع في الشارع. كان (الزلزال) قويًا للغاية ومخيفًا".

بدورها قالت فيردا (39 عامًا) "استمر لمدة طويلة، ربما 30 ثانية. شعرت بالذعر وكان من الصعب علي اتّخاذ قرار بشأن إن كان علي الخروج في البرد أم البقاء في الداخل".

وقدّر مركز المسح الجيولوجي الأميركي قوّة الزلزال بنحو 6,7 درجات، أي أقل بقليل من تقدير إدارة الطوارئ التركية، مضيفًا أنه ضرب قرب "فالق شرق الأناضول" في منطقة لم تتعرّص لتصدّعات كبيرة منذ زلزال وقع عام 1875.

وأعرب رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كرياكوس ميتسوتاكيس عبر تويتر عن "تعاطفه الكامل مع الرئيس إردوغان والشعب التركي عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا. فرق البحث والإنقاذ التابعة لنا مستعدة لتقديم المساعدة".

وأفاد مكتبه في أثينا لاحقًا أن رئيس الوزراء اليوناني تحدّث هاتفيًا مع إردوغان.

في عام 1999، ضرب زلزال بلغت قوّته 7,4 درجات غرب تركيا، ما أسفر عن مصرع أكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول.

وفي أيلول/سبتمبر العام الماضي، ضرب زلزال بلغت قوّته 5,7 درجات اسطنبول، ما دفع السكان إلى إخلاء مباني المدينة التي تعد عاصمة تركيا الاقتصادية.

ولطالما حذّر الخبراء من أنّ زلزالاً كبيرًا قد يدمّر اسطنبول التي تعد 15 مليون نسمة وسمحت بمشاريع بناء عديدة لا تتقيّد بتدابير السلامة. (أ ف ب)

اضافة اعلان