مقدادي: استفدت من معايير الجائزة الكثير وحصدت التوفيق في العمل

الملكة رانيا العبدالله تتوسط الفائزين بجائزة "المعلم المتميز" في العام 2012  - (من المصدر)
الملكة رانيا العبدالله تتوسط الفائزين بجائزة "المعلم المتميز" في العام 2012 - (من المصدر)

مجد جابر

عمان - أمام كل معلم رسالة يرغب في تأديتها وتحقيقها لينشأ جيل واعي ومثقف قادر على بناء مستقبل مشرق، الإخلاص والتفاني في العمل هو الهدف الذي تزرعه جمعية جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز في قلب كل معلم يحصدها خلال دوراتها المتواصلة.
ويأخذ كل معلم ينتزع هذه الجائزة على عاتقه مسؤولية التغيير والتطوير في المسيرة التربوية التي تصنع جيلا قادرا على التميز في مشواره التعليمي والعملي، ليعكس فيما بعد صورة ايجابية ومشرقة عن عالمه والمكان الذي تخرج منه.
المدرس مهند مقدادي هو أحد المعلمين الحاصلين على جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز في العام 2012، والذي يعتبر الجائزة إضافة نوعية لمسيرته في التعليم، مشيرا إلى أنه اكتسب من معاييرها الكثير، فحصد التوفيق في العمل.
ويؤكد مقدادي الذي حصل على منحة دبلوم عال بعد نيله الجائزة ويطمح إلى نيل منحة الماجستير، أن الجائزة غيرت من علاقاته مع باقي الزملاء المعلمين، حيث باتت العلاقة بينهم بناءة أكثر، كونه أصبح هناك هدف مشترك، وهو الوصول إلى تحسين مستوى الطالب، موضحا "عدا عن الطلبة الذي بات المعلم المتميز بمثابة قدوة لهم يأخذون بتوصياته وإرشاداته على محمل الجد ما جعله أقدر على التغيير".
ويشير مقدادي وهو أستاذ في مدرسة الهاشمية الثانوية للبنين أنه قبل تقدمه للجائزة كان يؤمن برسالة التعليم التي ينعكس أثرها على المجتمع المحلي، مؤكدا أن نيله الجائزة مكنه من تحقيق ذلك أكثر، فقام بالتعامل مع كثير من المؤسسات المحلية الحكومية والخاصة، والعمل بشكل مستمر للحصول على دعم.
وبين أنه عمل على إشراك معلمين وطلبة معه في العمل التطوعي ممن لديهم طاقة لهذا العمل فاستفادوا منه كثيراً خصوصاً النشاطات الممنهجة.
وعن أهمية الدور الذي تقوم بها الجائزة في الميدان التربوي يرى مقدادي أن المعلمين في الأردن لديهم نسبة كبيرة من العطاء، الا أنهم لا يحصلون على التقدير المناسب، وبالتالي فإن الجائزة جاءت لتعطي المعلم حقه وتقدره وتكرمه، بالإضافة إلى أنها تعمل على تحفيز المعلم وتطويره ما يجعله يطمح دائما لمزيد من التميز، ذلك عدا عن الجانب المهني الذي تضيفه الجائزة للمعلم.
ويضيف مقدادي أن الجائزة تفتح الآفاق أمام المعلمين الآخرين، حيث بات كل معلم يفكر في المشاركة في الجائزة وتحقيق معاييرها، داعيا جميع الزملاء أن يقدموا التعليم على شكل رسالة تغير الأجيال القادمة نحو الأفضل، وعلى أن يشاركوا في الجائزة ليس بهدف الفوز إنما من أجل تطوير الذات والعمل عليها.
ويعتبر مقدادي بأن الأثر الذي يتركه الآن بين طلابه وزملائه يختلف كثيراً عن الأثر الذي كان في بداية مشواره العملي، لافتا الى أنه لو عادت به الأيام لن يفكر سوى بالطريقة التي يفكر بها الآن وبعد حصوله على الجائزة تحديدا.
ويذكر أن جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي أطلقت في يوم المعلم 5 تشرين الأول (أكتوبر) عام 2005 بمبادرة ملكية سامية من صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والملكة رانيا العبدالله تكريماً لأصحاب الرسالة السامية.
وجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي هي جمعية مستقلة مسجّلة في وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، يقوم عليها هيئة أمناء برئاسة جلالة الملكة رانيا العبدالله. وعليه تعمل جمعية الجائزة بشكل مستقلّ بالتعاون مع مؤسّسات ذات علاقة، وجهات ذات خبرات استشارية وفنية وإعلانية من القطاعين العام والخاص.
وقامت جلالة الملكة رانيا العبدالله بإطلاق "جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز" أولى الجوائز التي تندرج تحت المظلة الكبرى لجمعية الجائزة، وذلك في الخامس من آذار عام 2006، إيمانا بأهمية دور المعلم في العملية التربوية وفي ترسيخ مبادئ التميز والإبداع، وقدرته على التأثير إيجابياً على تفكير الأجيال لتخريج طلبة منتجين ومفكرين ومنتمين لمجتمعهم. وللمساهمة في اختيار المعلمين المتميزين اعتماداً على معايير موضوعية وعلمية، حددت جمعية الجائزة معايير جائزة المعلم المتميز بالاستناد إلى معايير جوائز عربية وعالمية مشابهة، ووضعت على يد مجموعة من التربويين الأردنيين لتتناسب واحتياجات البيئة التربوية الأردنية، كما تم العمل على قواعد تصحيح خاصة لتقييم هذه المعايير.

اضافة اعلان

[email protected]
@majdjaberr