مقدسيون: الاحتلال يكتشف في كل اقتحام للأقصى أننا أصحاب حق

عمان- قال الكاتب والمحلل السياسي المقدسي صلاح زحيكه، إن ما حصل يوم الجمعة الماضي، من اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك وبعد الصلاة مباشرة، يشكل محاولة لئيمة ومكشوفة في المعركة السياسية الانتخابية داخل المجتمع الإسرائيلي، الذي تزداد نزعته نحو اليمين والتطرف.اضافة اعلان
وأشار زحيكة في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أول من أمس الإثنين، إلى أن اقتحام رئيس بلدية الاحتلال نير بركات، على رأس قوة عسكرية كبيرة مدججة بالعتاد، يظهر أن الاعتداء على المصلين وعلى حرمة المسجد الأقصى كان مبيتا وتم الاستعداد له.
وبين أن الاحتلال يكتشف في كل مرة أن المقدسيين جاهزون للتصدي لأي عدوان يستهدف المسجد، وتتداعى الجماهير المقدسية لحمايته والذود عن حرمته وقدسيته لأننا أصحاب حق.
وأشار إلى العوامل الكثيرة التي أدت لتحول المجتمع الإسرائيلي من مجتمع علماني إلى مجتمع ديني متطرف، يحاول إثبات رواية تاريخية بأحقيته في هذه الأرض، ما دفع كل القادة السياسيين الإسرائيليين إلى التساوق والتناغم مع هذه الموجة العارمة التي تعم المجتمع الإسرائيلي.
من جهته قال الناطق الرسمي باسم أهالي سلوان، فخري أبو دياب، ان منطقة سلوان تشكل الحاضنة الجنوبية والجنوبية الشرقية الملاصقة لسور البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وهي الأقرب إليه، ما جعلها مستهدفة.
وقال عضو لجنة الدفاع عن منطقة سلوان، المحامي يعقوب الرجبي، انه لا بديل عن اللجوء للمحاكم الإسرائيلية التي تشكل أداة قانونية لتنفيذ الأوامر والمخططات الإسرائيلية.
وأشار الناشط في مركز معلومات وادي حلوة، خالد الزير الحسيني، إلى أن الجمعيات الاستيطانية تضخ المليارات في حي سلوان الذي يسمونه مدينة داود، وينفذون عشرات الحفريات في أرجائه تحت الأرض وفوقها، مطالبا المؤسسات العربية والإسلامية المساهمة بتعزيز صمود أهالي سلوان الذين يعيشون أوضاعا مأساوية نتيجة ممارسات وسياسات سلطات الاحتلال.
وقال عضو الهيئة الإدارية لجمعية سلوان أحمد نمر الغول، إن قرية سلوان هي أصل بناء مدينة القدس التي استوطنها الكنعانيون، لوجود الينابيع في المنطقة، وأبرزها عين سلوان الممتدة من الشمال إلى الجنوب عبر نفق في الصخر تحت الأرض، مبينا أن المدينة المقدسة كانت تتزود من مياه قرية سلوان التي يزعم اليهود أنها كانت المدينة التي أقامها النبي داود، ويحاولون تجديد هذا التاريخ المزعوم، ويتبعون في سبيل ذلك شتى صنوف القمع والاضطهاد بحق أبناء سلوان.
وقال رئيس جمعية البشاير، المهندس أسامة محمد أبو ربيع، ان قرية لفتا قرية مقدسية تقع الى جانب القدس الشريف، وتصل حدود أراضيها الى أسوار القدس، ما جعلها مستهدفة منذ بدايات الصراع مع الحركة الصهيونية، لأنه يمر منها شارع يافا، الذي يربط يافا بالقدس.-(بترا)