مقربون من نتنياهو: من الأفضل لحماس أن تقبل صفقة التبادل مع أولمرت

معاريف – مايا بنغل:

اذا لم تكن هناك تطورات صاخبة في آخر أيام حكومة اولمرت، فإن ملف شاليط المعقد، سيوضع أمام بوابة الحكومة الجديدة. حكومة نتنياهو.

اضافة اعلان

منذ أشهر ورئيس الوزراء المكلف يتصرف بنزعة رسمية في كل ما يتعلق بصفقة تحرير شاليط. نتنياهو يسند اولمرت، من دون أن يتخذ موقفا مع أو ضد الصفقة. ويقول مصدر مقرب من نتنياهو: "في حماس يعرفون أن هناك أغلبية لصالح الصفقة في الحكومة الحالية وليس مؤكدا ان تكون هناك اغلبية لصالح مثل هذه الخطوة في الحكومة القادمة". ويضيف المصدر: "من الافضل لهم أن ينهوا قضية شاليط مع الحكومة الحالية".

ويبدو المصدر محقا: لا يهم في هذه اللحظة ما هو موقف نتنياهو وكم سيكون مستعدا لأن يتنازل لحماس. المؤكد هو أن هناك اغلبية ساحقة للصفقة في الحكومة الحالية. وفي الحكومة القادمة لا يوجد أي يقين بذلك.

اذا تم تشكيل حكومة نتنياهو خلال الأسبوع المقبل، فإن أسبوعا واحدا فقط متاح لحكومة اولمرت لإبرام الصفقة مع حماس.

صمت نتنياهو مفهوم. فهو معني بإزالة ملف شاليط عن طاولة رئيس الوزراء قبل أن يضع أوراقه عليها. هذا هو السبب الذي يجعل رئيس الليكود يستنكف عن مهاجمة اولمرت على الاتصالات مع حماس. فهو لم يقل كلمة بالنسبة لاستعداد اسرائيل تحرير مئات السجناء "الثقيلين".

هناك تفاهم بين رئيس الوزراء المنصرف ورئيس الوزراء الوافد. لقد وضع اولمرت نتنياهو في صورة تفاصيل المفاوضات. وسانده نتنياهو بالصمت. وتقول الفرضية السائدة انه حتى لو أراد نتنياهو تحرير شاليط في فترة حكمه، وكان مستعدا لصفقة أليمة، فإنه سيجد صعوبة في عمل ذلك، لأن قواعد اللعب ستكون اكثر تشددا في حكومة عناصرها يمينية وسيكون لنتنياهو مجال عمل أضيق مما هو متوفر لأولمرت. ومع الشريك الكبير في الحكومة، افيغدور ليبرمان ومع بوغي يعلون في وزارة الحرب، سيجد نتنياهو صعوبة في أن يقر في الحكومة صفقة تتضمن تحرير سجناء على ايديهم دماء مئات المواطنين.

مسؤولون كبار في اليمين ممن يتوقع أن يحتلوا مقاعد وزارية في حكومة نتنياهو، يعتقدون بأن تحرير الأسرى الإسرائيليين لا يتم بصفقات تبادل أسرى، بل في حملات عسكرية. وبتعبير آخر، فإنهم سيطالبون نتنياهو بالعمل على تحرير شاليط بوسائل عسكرية وليس بالضرورة من خلال المفاوضات.

مهما يكن من أمر، عندما يتسلم نتنياهو مهام منصبه سيسعى الى دراسة كل تفاصيل المفاوضات وكل المعلومات الاستخبارية التي تراكمت في اسرائيل في قضية شاليط. وستستغرق هذه الدراسة وقتا. كما أن نتنياهو سيغير المبعوث الخاص لأولمرت، عوفر ديكل وسيكلف شخصا آخر بدلا منه. وسيحتاج المبعوث الجديد إلى وقت لكي يدرس المادة ويعرف العاملين خلف الكواليس، ويبلور صيغة جديدة للصفقة ويطرح خطوطا حمراء أخرى، أكثر تصلبا ربما من تلك التي طرحها اولمرت وهذا ايضا سيستغرق وقتا. كل شيء يقود نحو الاستنتاج بأن من المجدي لحماس بالتأكيد النظر بجدية الى مشورة المقرب من نتنياهو وأن تنهي القضية قبل أن يصبح أولمرت "رئيس الوزراء السابق".