مكب "الرابية" بإربد: الأنقاض تلقى عشوائيا بين المنازل

Untitled-1
Untitled-1

احمد التميمي

اربد - طالب سكن الحي الجنوبي الغربي في منطقة الرابية بإغلاق مكب الأنقاض، الذي حول حياة السكان إلى جحيم، بسبب قيام سائقي القلابات بالقاء الأنقاض بطريقة عشوائية في أراضي المواطنين.اضافة اعلان
وأكدوا انه منذ 10 سنوات وسكان الحي يعانون الأمرين من مجموعة استغلت غياب الجهات المعنية عن مراقبة ما يحدث في المنطقة.
وأكدوا أن المنطقة يسكنها آلاف المواطنين وتعتبر منفذ مدينة اربد الغربي، من خلال الطريق الذي يمر عبر وادي ناطفة، ويربط غرب اربد ومناطق الأغوار الشمالية والكورة والطيبة والمزار الشمالي.
وقال إياد أبو خيط احد سكان الحي والناطق باسم السكان، ان المنطقة تعتبر مميزه بسبب قربها من المركز وتوفر الخدمات فيها، مما جعلها هدفا للتوسع العمراني ولفئة سكانية من شريحة الدخل المتوسط والعالي.
وأشار إلى ان المكب يوجد بالقرب منه مستشفيات ومؤسسة التدريب المهني ومدارس إضافة إلى مراكز التسوق الكبيرة.
وأكد أبو خيط انه يوجد في المنطق وحسب التنظيم المعتمد من بلدية اربد الكبرى منطقة منظمة لحديقة عامها، ولكنها تحولت إلى مكرهة صحية بسبب القاءالأنقاض فيها من قبل القلابات ليلا ونهارا، علما أن هذه المنطقة ذات كثافة سكانية وتشهد نموا متصاعدا، مما يتطلب تطوير الحديقة وتأهيلها حتى تكون متنفسا لأهالي المنطقة.
ولفت إلى وجود عدد من مربي الماشية على أراض لايملكونها، وقد بنوا العديد من بيوت الصفيح والحظائر لمواشيهم بالقرب من مستشفيي رحمة وبديعة، مما جعل المنطقة مكرهة صحية تنبعث فيها روائح كريهة واعتداء على أراض المزروعة من أشجار ومزروعات .
ولفت إلى انه فيما يخص الوادي المنظم حسب مخططات بلدية اربد فانه يمر منه طريق بعرض 30 متر يربط المنطقة مع طريق الأغوار وهو المنفذ الحيوي لمدينة اربد، مطالبا بسرعة تنفيذه للتخفيف من الضغط على البوابة الغربية لمدينة اربد .
وقال أبو خيط، ان المنطقة تتعرض إلى انتهاكات صارخة ودمار، يلحق الأذى بالموارد الطبيعية للمنطقة وتكوينها الطبيعي وتدمير الخط الناقل الذي يمر من هذا الوادي.
وأشار إلى أن سائقي القلابات يقومون برمي الأنقاض في كل مكان وعلى أطراف الشارع الرئيس، الذي يربط حوض حقل الزبن بمستشفيات بديعة ورحمة وأمام أراضي المواطنين والمنازل، مما ينتج عنها تلوث بصري ومكره صحية وتلوث بيئي والإزعاجات ويربك حركة المواطنين والسكان.
ولفت محمد نصيرات، إلى الغبار الذي يتطاير من الأنقاض وحركة القلابات و"البكبات"، إضافة إلى إصابة الأطفال والسكان بالربو جراء الغبار المتطاير.
وأكد نصيرات، أن القاء الأنقاض بطريقة عشوائية تسبب بإغلاق مناهل الصرف الصحي، مما شكل بركا ومستنقعات للمياه العادمة عملت على انتشار الحشرات والبعوض ما يهدد السكان بأمراض خطيرة، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة.
وقال ان بعض أصحاب صهاريج النضح يستغلون تفريغ حمولاتهم من المياه العادمة في مناهل الخط الناقل والمار من الواد عن طريق أراضي كفريوبا مما سبب بكسر هذه المناهل وتشكيل برك ومستنقعات لتكاثر البعوض وانتقاله إلى المناطق السكنية المجاورة والمستشفيات القريبة.
وقال محافظ اربد رضوان العتوم، ان مجموعة من السكان قدموا عريضة بإغلاق مكب الأنقاض نهائيا، وتمت مخاطبة رئيس بلدية اربد المهندس حسين بني هاني بحضوره، ووعد السكان بإغلاق المكب نهائيا.
وأكد العتوم، أن المكب يشكل مكرهة صحية لسكان المنطقة جراء قيام أصحاب القلابات برمي الأنقاض بشكل عشوائي.
وأوضح أن المحافظة لن تتوانى باتخاذ اشد العقوبات الإدارية بحق المخالفين من سائقي القلابات في حال تم ضبطهم، داعيا المواطنين إلى التبليغ في حال مشاهدتهم أي مخالفة.
وقال الناطق الإعلامي في بلدية اربد الكبرى رداد التل، انه تم إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المكب ولن يعاد فتحها نهائيا.
وأشار إلى انه هناك بعض السائقين يستغلون ساعات المساء ويقومون بفتح الطريق، إلا أن البلدية تعود الى إغلاقه مؤكدا انه سيصار إلى تكثيف الرقابة عليه.