مكتبة خزانة الجاحظ: احترام القارئ الفقير

مكتبة خزانة الجاحظ:  احترام القارئ الفقير
مكتبة خزانة الجاحظ: احترام القارئ الفقير

عدد جديد من مجلة "المستور"

 

   عمان - الغد- صدر العدد التاسع من مجلة المستور الشهرية المتخصصة بقضايا الفقراء والتي يرأس تحريرها الزميل الكاتب احمد ابوخليل وتضم هيئة استشارية متخصصة بعلم الانسان "الانثروبولوجيا" مكونة من د. عبدالحكيم الحسبان ود. عبدالعزيز محمود ود. لوسين تامينيان ود. محمد فايز الطراونة.

اضافة اعلان

وتضمن العدد الجديد مقالة لرئيس التحرير احمد ابوخليل بعنوان "مكافحة الفقراء.. اسهل من مكافحة فقرهم" قال فيها: "هناك بالفعل اهتمام حكومي متصاعد بقضية الفقر الذي يكاد يكون العنوان الابرز في الخطاب التنموي والاجتماعي للحكومة ولكثير من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية ذات العلاقة, بحيث اصبح التأكيد على اولوية قضية الفقر اشبه باللازمة الخطابية". وملفا بعنوان مشاهدات ،احتوى على تقارير ودراسات ومقالات بدأت بتقرير "نكهة خاصة لاضراب عمال المصفاة" ومقالة للكاتب فهمي عبدالعزيز بعنوان "فقراء وفقير.. اعشاب السهول.. مصدر للغذاء وللدخل ايضا" اضافة الى مشاهداته حول "الكندرجية".

   فيما تناول الكاتب رمزي الغزوي "العكوب" او سيد البقول, وتناولت الكاتبة هديل غبون "امبراطورية ام اشرف في شغل السنارة".

كما تضمن ملف مشاهدات قصة مكتبة خزانة الجاحظ واحترام القارئ الفقير او تلك الخزانة التي يعرفها القراء القدامى في الاردن منذ عشرات السنين بينما يعود تاريخها الفعلي الى القرن التاسع عشر حين تأسست في القدس ويديرها الان الشاب هشام ممدوح المعايطة اخر ورثة "الصنعة".

حيث تعود جذور المكتبة الى زمن طويل حين اشتغلت احدى عائلات عشيرة المعايطة في مهمة دينية اقتصادية في القدس والخليل, وهناك عرفوا صنعة العمل في المخطوطات, وانتقلت من الأب الى الابن الى ان وصلت الى جد هشام الذي ظل يعمل في المخطوطات الى ان استشهد في القدس في العام 1947

اما والد هشام المرحوم ممدوح المعايطة فقد كان جنديا في الجيش وجرح في حرب 1948 وبترت ساقه, ومنحه الملك المؤسس عبد الله رخصة انشاء مكتبة, وما تزال الاسرة تتوارث هذه الرخصة بعد الانتقال الى عمان.

وقد مرت المكتبة بمراحل صعبة, وتم ترحيلها عدة مرات بحسب التطورات العمرانية في وسط العاصمة التي لم تحتمل وجود مكتبة. ويحتفظ هشام بذكرى مؤلمة عندما اضطر والده في مطلع الثمانينيات الى حرق كتبه حنقا وتوقف عن العمل مدة سنتين لولا عمق علاقته بالكتاب التي جعلته يستأنف بعد ذلك.

وقد اعتمدت المكتبة نظام "الخزانة" الحائطية والبسطة المجاورة, وكثيرون لا زالوا يذكرون المرحوم الحاج ممدوح قارئا امام خزانته في اخر موقع شهده بجانب موقع سبيل الحوريات الاثري في سوق الخضار وسط البلد, وذلك قبل ان يتم ترحيله الى موقعه الحالي منذ 3 سنوات مقابل مبنى البريد المركزي.

   واحتوى العدد اضافة الى ذلك على مادة بعنوان "المدينة من وجهة نظر عمال المراحيض العامة" واخرى حول مالكي السيارات الاقل حظا اضافة الى مادة حول اعلام الفقر في الاردن واخرى حول اعادة اكتشاف الفقر.

كما احتوى العدد ايضا على عرض تاريخي لاسواق القدس اضافة جملة من المواد التي تناولت عشاء الخبيزة والرصيف والازدواجية في منع الازدواجية.