ملاحظات من بطولة أمم آسيا

انتهت مشاركة منتخب النشامى في بطولة أمم آسيا لكرة القدم والمستمرة الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أدى لاعبو المنتخب مباراتين في مستوى مرض جدا أهلهم للفوز على أستراليا وسورية بجدارة وسط دعم غير محدود من الجميع وفي مقدمتهم الجالية الأردنية في الإمارات، بالإضافة إلى عشاق الكرة في كل أنحاء الوطن الذين سعدوا واعتزوا بذلك.اضافة اعلان
انتهى مشوار البطولة بإيجابياته وسلبياته وآن الأوان لتقييم موضوعي مهني لهذه المشاركة.
ما نأمله من اتحاد اللعبة الآن دراسة واقعية من قبل لجنة مختصة قادرة على تقييم هذه المشاركة، خاصة تذبذب المستوى وهو أمر نصادفه في العديد من مشاركاتنا في مثل هذه البطولة القارية وغيرها.
لا نريد أن نبكي على الأطلال لأننا خرجنا مبكرا، وإنما معرفة الداء ومحاولة إيجاد الدواء الذي يوفر الاستقرار والتقدم الكروي الذي يفرضه تاريخ ممارستنا للكرة قبل عشرات السنين، من الدول التي ظهرت بمستوى يعتبر طفرة بالنسبة للكرة الآسيوية، وفي دول حديثة مثل فيتنام وقيرغستان وغيرها بالإضافة لليابان وكوريا والصين والعدد القليل من الدول العربية.
التقييم الفني الدقيق لمشاركتنا هو المهم الآن، والاتحاد يملك إجراء هذا التقييم الذي يقلل في المستقبل من أخطائنا في الميدان ويحافظ على مستوى مستقر في الأداء.
وفي جانب آخر فقد شاركت 11 دولة عربية في البطولة لم يبق منها حتى الآن سوى المنتخبين الإماراتي والقطري، ما يؤكد أن الكرة العربية ما تزال متواضعة وغير مستقرة في مستواها أيضا وتحتاج إلى تقييم موضوعي لتعثرها، خاصة وأن بعض هذه الدول تملك إمكانات متميزة تؤهلها بأن تكون أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
لقد أفرزت البطولة الآسيوية أكثر من مستوى للدول المشاركة، لكن المؤكد أن مستوى الكرة الآسيوية غير مقنع وأنها تحتاج إلى مشوار طويل للحاق بالكرة الأوروبية، التي أصبحت تستقطب عشاق الكرة في معظم أنحاء العالم من ضمنها الوطن العربي.