ملتقى السلع الثقافي يبدأ بعرض أوراق ندوة الثقافة الوطنية

الطفيلة- بدأ ملتقى السلع الثقافي في محافظة الطفيلة، أمس، باستعراض أوراق العمل الحوارية، ضمن فعاليات الندوة الثقافية الثالثة، التي جاءت تحت عنوان "الثقافة الوطنية مزاوجة بين الماضي والحاضر" بمشاركة أدباء ومثقفين وشعراء محليين.اضافة اعلان
وبين رئيس الملتقى غازي العمريين، أن 11 ورقة عمل سيتم مناقشتها عن بعد، وذلك ضمن فعاليات الندوة التي افتتحها الوزير السابق الدكتور جواد العناني الأسبوع الماضي في كلمة افتتاحية مسجلة. وعرض الملتقى عبر منصات التواصل الاجتماعي أول ورقة عمل قدمها رئيس مجلس مؤسسة "إعمار الطفيلة" الدكتور غازي المرايات حول الثقافة الوطنية، "مزاوجة بين الماضي والحاضر" تضمنت تعريف الثقافة التي أشار الى أنها الكل الذي يتضمن العقيدة والمعرفة والأخلاق، لافتا الى الدور الكبير للعولمة والإعلام والصحافة بالانتقال الى عالم أكثر انفتاحا على مختلف الثقافات.
وبين الدكتور المرايات أنه خلال العقدين الماضيين شهدت وسائل التواصل البشري تطورا عظيما اختصر الزمن وشكل ثورة عارمة في وسائل الاتصال الالكتروني ذات الأبعاد الجماهيرية الواسعة التي يصفها البعض بالثورة الرقمية والتي فاقت في سرعة تطورها وانتشارها الثورة الصناعية وجعلت من العالم قرية صغيرة أبرز صفاتها وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة.
كما تناولت الورقة أهمية محاربة ثقافة الاستهلاك التي انتشرت كالنار في الهشيم منذ بداية الثمانينيات وجعلت من الأجيال رهينة لاعتقادات استهلاكية خاطئة يصعب التخلص منها بسهولة وفي زمن قصير.
وأشار المشاركون في الندوة من كتاب وأدباء وشعراء، في تعليقاتهم، الى ما تناولته الورقة وإلى دور المثقفين والعلماء وصفوة أهل الفكر والمتخصصين في محاصرة أشكال الفساد، وفي استشراف مستقبل الأمة والذود عن حريتها، لافتين إلى أن الطفرة التكنولوجية أثرت كثيرا في الإيديولوجيات الثقافية، فلها ما لها وعليها ما عليها، لكن نفعها كان هو الأكثر تأثيرا وظهورا.
ولفتوا الى أهمية استمرار النهج والفعل الثقافي بظل "كورونا" وتداعياتها على مختلف القطاعات ومنها الثقافية.-(بترا)