‘‘ملتقى الفنون التشكيلية‘‘.. لوحات تنقل طبيعة جبال ضانا الساحرة

جانب من "ملتقى الفنون التشكيلية" - (من المصدر)
جانب من "ملتقى الفنون التشكيلية" - (من المصدر)

منى أبو صبح

عمان- في خطوة مميزة للتآلف بين الفنانين التشكيليين في المملكة، وتشجيعا للسياحة الداخلية، قام بيت نجم الدين بتنظيم ملتقى “الفنون التشكيلية” في مركز زوار ضانا، بالتعاون مع الفنانة ساجدة العدينات من الطفيلة، وقسم النشاطات من مديرية تربية الطفيلة.اضافة اعلان
مديرة بيت نجم الدين، الفنانة نعمت الناصر، أشارت إلى أن تنظيم “الفنون التشكيلية” جاء لإيمانهم بأهمية تسليط الضوء على مواهب الفنانين وتبادل الخبرات والتعارف بينهم في المحافظات الأردنية.
واجتمع منذ صباح السبت الماضي الفنانون والمعلمات وتلاميذهم للبدء بالرسم من وحي المكان وسحره، فأخذ كل منهم مكانا أو زاوية ما في مركز زوار ضانا، مستمتعين بأجواء سادها النشاط والإبداع.
وبعد انتهاء الرسم، تمت إقامة معرض لإنتاجات المشاركين من فنانين وتلاميذهم المتميزين على أسوار المطل الخاص بمركز الزوار؛ حيث ظهرت الأعمال وخلفيتها وجبال ضانا الساحرة.
وحضر المعرض مجموعة من المهتمين بالفنون والسياح المرتادين للمكان؛ حيث تفاجأوا بمستوى أعمال المعرض بعد أن عرفوا أن هذه الأعمال لفنانين محليين من أهل المنطقة “معلمين وتلاميذهم”.
وتأتي هذه الخطوة للتعريف بالفنانين في المحافظات البعيدة عن العاصمة عمان، وتسليط الضوء على مواهبهم، خصوصا أن هذه الأماكن يرتادها السياح بشكل كبير، وتعطى الفكرة لديهم على أنها منطقة بداوة فقط، بينما جذورها الحضارية النبطية ضاربة في عمق الأرض وما تزال حتى الآن.
معلمة فن في مدرسة عين البيضاء الثانوية للبنات في الطفيلة، ساجدة العدينات، تقول “هذه أول تجربة في الطفيلة لدينا، وهي فكرة ملتقى بين فناني الشمال والجنوب لرسم منطقة ضانا ومناظرها الخلابة”.
وتضيف “تميز هذا الملتقى بنقل الخبرات بين الفنانين وتعزيز الخبرات والتعارف فيما بينهم، وقمنا بإشراك الطالبات المتميزات في الرسم، لتعزيز الانتماء الوطني والسياحي للبلد، لأن الطالب عندما يرسم المكان يتعلق فيه، وعليه كل منهم يرسم ما يحلو له وبأسلوبه”، مبينة أن هذه التجربة تعمل على زرع الثقة بالنفس، وتعزيز الأمل لدى الطالب من ناحية إبداعه الفني.
وتعبر العدينات عن إعجابها بهذا الملتقى، وتقول: “نشكر الفنانة نعمت الناصر وبيت نجم الدين على هذه المبادرة “الملتقى”، لكنه ليس غريبا، فهذا المعتاد من بيت نجم الدين منبع ومنارة الإبداع”.
وتدعو الناصر الفنانين والموهوبين الأردنيين أن يسيروا بثبات نحو حلمهم والاشتغال على أنفسهم من خلال العمل المتواصل، وأن لا يسمحوا لثقافة العيب بإقصائهم عن دراسة أو ممارسة الرسم، لأنه أساس كل المهن، مؤكدة أن من يستطيع الرسم بشكل قوي يمكنه أن يشتغل بالتجارة والحدادة والخياطة والنسيج وكل الحرف.
وأشارت الناصر إلى أنه ليس كل صاحب معدل متدن يجب أن يدرس الفنون أو يمتهنها، لأن الرسم بحاجة لذكاء وتركيز، منوهة إلى أن جزءا ممن تغيبوا عن هذا الملتقى كان السبب في ذلك طريقة تفكير شرائحنا الاجتماعية التي تهمش الرسم ولا تحترمه ولا تعترف بأهميته.
وتفاعلت الفتيات في رسم الطبيعة حولهن، واتبعن الإرشادات والتوجيهات من قبل المعلمات والفنانين، فأبدعن في رسم جبال المنطقة ووديانها والغزلان الشهيرة بمحمية ضانا.
أما الفنانون المشاركون في هذا الملتقى فهم: “ساجدة العدينات، رائد الخوالدة، يشاركهما من عمان الفنانتان نعمت الناصر وفاطمة سمارة”.
أما الطالبات الموهوبات فهن: أنفال البداينة، آية محمد قطامين، سيرين الرواشدة، لجين القيسي، العنود قطامين، نعمات القرارعة وبراءة المحيسن، وبالتنسيق مع مدير قسم النشاطات في مديرية تربية الطفيلة الأستاذ راكان الرواشدة.