ملف المستشفيات: "الفاجعة" تكشف وهن القطاع الطبي (فيديو)

Video thumbnail for youtube video aogwuteqcmc
Video thumbnail for youtube video aogwuteqcmc

فريق المحافظات

محافظات - تعاني أغلب المستشفيات الحكومية في المحافظات من نقص في الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، بالإضافة الى غياب بعض الاجهزة الطبية الضرورية، في الوقت الذي تعاني فيه ايضا من اكتظاظ وضغط شديد من المراجعين بسبب هذا النقص، لاسيما وأن هناك بعض العيادات في المستشفيات الحكومية يراجعها أكثر من 1000 مريض يوميا، الأمر الذي تسبب بإرهاق الكادر الطبي ومعاناة للمرضى.اضافة اعلان
وهو ما يرجعه مديرو صحة ومستشفيات الى هجرة الكوادر الطبية والتمريضية الى خارج الوطن بسبب الرواتب المضاعفة التي يتقاضونها هناك.
واكد هؤلاء أنه بالإضافة الى وجود حاجة ماسة للكوادر الطبية والتمريضية، هناك حاجة ماسة الى مبان جديدة للعيادات الخارجية التي تشهد ضغطا كبيرا من قبل المراجعين لتخفيف الضغط على هذه العيادات، التي اصبحت تفيض بمراجعيها.
ويلفتون إلى أن اقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية تستقبل في معظم الاحيان اكثر من 800 مراجع يوميا، اغلبهم ليسوا حالات طبية طارئة، مما يشكل ضغطا على المستشفى، مشيرين الى ضرورة تفعيل دور المراكز الصحية في استقبال الحالات الطارئة للتخفيف على اقسام الطوارئ بالمستشفيات المركزية.
وأشاروا الى أن بعض المستشفيات تتغلب على مشكلة نقص الأطباء، من خلال تحويل المرضى إلى المستشفيات الرئيسة الكبرى، مما يزيد الضغط على هذه المستشفيات أو طلب أطباء بتغطية جزئية من المحافظات الأخرى، وتحت إشراف مباشر من وزارة الصحة.
إربد: نقص بالاختصاصات والأجهزة
وفي اربد تفتقر جميع مستشفيات وزارة الصحة في المحافظة للعديد من الاختصاصات الطبية والأجهزة والمعدات الطبية، لاسيما وان رئيس مجلس المحافظة في اربد الدكتور عمر المقابلة يقدر النقص بالأطباء بحوالي 70 %.
وتوجد في محافظة إربد 8 مستشفيات حكومية موزعة في جميع الألوية )الأميرة بسمة، الأميرة رحمة، الأميرة بديعة، الأميرة راية، اليرموك، الرمثا، أبو عبيدة ومعاذ ين جبل)، إضافة إلى وجود أكثر من 130 مركزا صحيا شاملا وأوليا وفرعيا يقدم خدماته لزهاء 2 مليون نسمة عدد سكان المحافظة.
وقال المقابلة إن المستشفيات الحكومية والمراكز الصحية في المحافظة تعمل بالحد الأدنى من الأطباء والمعدات الطبية وبما لا يتجاوز الـ30 %.
وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية تنقصها العديد من الاختصاصات الطبية والتمريضية والأجهزة الطبية حتى تتمكن من القيام بدورها بالشكل المطلوب تجاه المرضى والمراجعين.
ولفت إلى أن هناك بعض العيادات في المستشفيات الحكومية يراجعها أكثر من 100 مريض يوميا ولا يوجد إلا طبيب واحد، الأمر الذي تسبب بإرهاق الكادر الطبي ومعاناة للمواطن.
وأكد المقابلة أن قطاع الصحة في محافظة اربد يعاني منذ سنوات وموازنة مجلس المحافظة المخصصة لقطاع الصحة لا تكفي لشراء جهاز واحد طبي.
وقال إن مستشفيات وزارة الصحة أفرغت من الاختصاصات الرئيسة لعدم وجود حوافز للأطباء، مما اضطرهم إلى الاستقالة والتعاقد مع دول خليجية برواتب 5 أضعاف ما يتقاضونها في الأردن.
وأشار المقابلة إلى انه ومع دخول المئوية الأولى للدولة الأردنية لا توجد في مستشفيات وزارة الصحة في اربد عمليات قلب وجراحتها، مما يضطر المريض لمراجعة مستشفى الملك المؤسس أو الذهاب إلى عمان او العلاج على نفقته في القطاع الخاص.
ولفت إلى أن جميع المراكز الصحية في المحافظة تفتقر إلى الاختصاصات الطبية وتعاني نقص شديد في الأجهزة والمعدات الطبية.
بدوره، قال مدير صحة اربد الدكتور رياض الشياب، إن الوضع الصحي في مستشفيات اربد جيد، مشيرا الى ان جميع الاختصاصات الطبية موجودة بما فيها جراحة الدماغ والأعصاب وباطني أعصاب والقلب والمسالك، وغيرها من الاختصاصات.
وأشار إلى قلة توفر أخصائيين في ديوان الخدمة المدنية، بسبب هجرة أصحاب تلك الاختصاصات إلى الخارج.
وأكد أن هناك دراسة لجميع المستشفيات الحكومية للوقوف على احتياجاتها من الأجهزة والمعدات الطبية.
من جانبها، قالت مديرة صحة الرمثا الدكتورة إخلاص السعد، عدم توفر بعض الاختصاصات الطبية الفرعية في مستشفى الرمثا الحكومي كالقلب والكلى والأعصاب، إضافة إلى نقص في الأطباء العامين والباطنيين والأطفال.
الغور الشمالي: اللواء بلا جهاز تصوير طبقي
ويؤكد العديد من المراجعين لمستشفى ابو عبيدة الحكومي في الغور الشمالي، وجود نقص اختصاصات طبية بالمستشفى، بالإضافة الى وجود نقص بالأجهزة الطبية كجهاز التصوير الطبقي في المستشفى، ما يفاقم معاناتهم اليومية ويزيد من التكاليف المالية جراء الاضطرار الى التنقل الى المحافظات الأخرى للحصول على صورة طبقية.
ويقول المراجع محمد أبداح إن عدم وجود ذلك الجهاز، أثر سلبا على المرضى وأدى إلى حرمان الكثير من المرضى في حصولهم على صورة طبقية للتأكد من سلامتهم.
وأكد المواطن على القويسم، أن هناك نقصا واضحا وملموسا بعدد الأطباء وخصوصا العظام، وهذا يسبب ازدحاما أمام العيادات الخارجية للمستشفى، فعدد المراجعين يوميا لعيادة العظام يبلغ حوالي 300 مراجع.
من جانبه، أقر مدير المستشفى الدكتور مؤيد شكور، بوجود نقص في بعض أطباء الاختصاص، مشيرا الى أن الوزارة وعدت مستقبلا، انها ستعمل على تغطية النقص الحاصل من خلال عملية التعيين أو النقل من والى المستشفيات الأخرى. وأكد شكور أن الاكتظاظ الذي يشهده المستشفى هو بسبب تزايد عدد السكان في اللواء.
الكرك: المستشفى بلا عيادة سكري
وفي الكرك يشكو مواطنون من عدم توفر عيادات اختصاص لأمراض السكري والاعصاب والدماغ والاوعية الدموية وعيادات باطنية مختلفة.
وطالب المواطن احمد الصرايرة من سكان بلدة مؤتة، بتوفير عيادة خاصة لمرضى السكري بمحافظة الكرك، مشيرا الى ان المرضى يعانون من غياب عيادة اختصاص السكري وبشكل دائم وخصوصا للاطفال.
واشار المواطن اسامة علي، ان مستشفى الكرك رغم كل عمليات التوسعة ما يزال يخلو من العديد من الاختصاصات الطبية الضرورية، ومن بينها اختصاص الاعصاب والدماع والاوعية الدموية.
بيد ان مدير مستشفى الكرك الحكومي الدكتور معاذ المعايطة، اكد أن زيارات مختلفة لوزراء الصحة للمستشفى فوضت مدير المستشفى بشراء خدمات اطباء الاختصاص غير المتوفرين بالمستشفى من المجتمع المحلي، وخصوصا تخصصات جراحة الاوعية الدموية وجراحة الاعصاب وأمراض باطنية فرعية.
وقال المعايطة، إن قدرة المستشفى الاستيعابية مع انتهاء التوسعة، بلغت زهاء 285 سريرا، مشيرا إلى أن هذه القدرة هي من أعلى النسب العالمية بالنسبة لعدد السكان بالمحافظة.
وأشار المعايطة إلى أن المستشفى يضم زهاء 300 طبيب بمختلف التخصصات الطبية وحوالي 400 ممرض وممرضة، بالإضافة إلى 25 صيدلانيا، فيما يصل مجموع العاملين فيه إلى 1400 عامل، يقومون على خدمة المواطنين بكل كفاءة واقتدار، لافتا الى توفر كافة انواع الادوية الضرورية للمواطنين.
ولفت إلى أن عيادات الاختصاص بالمستشفى تستقبل يوميا زهاء ألف مراجع في حين يستقبل قسم الطوارئ حوالي 800 مراجع يوميا، اغلبهم ليسوا حالات طبية طارئة، مما يشكل ضغطا على المستشفى
وأشار إلى أن هناك حاجة ماسة الى مبنى جديد للعيادات الخارجية التي تشهد ضغطا كبيرا من قبل المراجعين، يشمل توفير عيادات جديدة وعيادات اختصاص طوال الأسبوع.
عجلون: اكتظاظ شديد في عيادات مستشفى الإيمان
وفي عجلون ما يزال السكان ينتظرون منذ 7 سنوات انجاز وافتتاح مستشفى الايمان الحكومي بمبناه الجديد، وتزويده بالأجهزة والكوادر اللازمة لانهاء حالة الاكتظاظ في عيادات المبنى القديم، مؤكدين انه كان من المفترض ان يتم انجازه العام 2018.
ويقول رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، إن هدم ما نسبته 40 %من مستشفى الإيمان الحكومي في محافظة عجلون من اجل إعادة تأهيله ما يزال يتسبب باكتظاظ شديد بالمراجعين، مبينا ان المرحلة الأولى تضمنت أعمال الهدم في أجزاء من المبنى القديم، بالتزامن مع بدء الإنشاء في المبنى الجديد، فيما ستشتمل المرحلة الثالثة على استكمال هدم المبنى القديم لعمل مواقف للسيارات، والتوسع من الجهة الغربية للمبنى الجديد لعمل مبنى من 3 طوابق للمكاتب والعيادات ومواقف إضافية لمركبات العاملين والمراجعين.
وطالب النائب بلال المومني في حال افتتاحه، أن يتم تزويده بكافة المعدات والأجهزة الطبية والكوادر الطبية والتمريضية، لاسيما أطباء الاختصاص.
واكد أن المستشفى بوضعه الحالي في المبنى القديم، ما يزال يعاني من اكتظاظ شديد بالمراجعين، بسبب هدم أجزاء كبيرة من المبنى الحالي القديم، والتي تقدر بزهاء 40 % منه، جراء أعمال الإنشاء للمبنى الجديد، والمستمرة منذ 6 أعوام.
وتؤكد مصادر طبية، أن المستشفى سيكون في حال انجازه بحاجة ضرورية لتزويده بالأجهزة الطبية الحديثة والكوادر الطبية والتمريضية الكافية، وخصوصا أطباء الاختصاص في طب الأعصاب والكلى والقلب والغدد الصماء.
جرش: توفر الأجهزة وشح بالكوادر
وفي جرش يؤكد مدير مستشفى جرش الحكومي الدكتور صادق العتوم، ان مستشفى جرش كباقي مستشفيات المملكة الحكومية يعاني من نقص في الكوادر والتخصصات الطبية والتمريضية والفنية المدربة والمؤهلة.
وقال العتوم، إن مستشفى جرش الحكومي من المستشفيات المركزية في الشمال، ويخدم محافظة جرش والمناطق القريبة منه ويتسع لـ181 سريرا، منها 10 أسرة عناية حثيثة، مشيرا الى ان سعة المستشفى مشغولة حاليا بنسبة لا تقل عن 70 %.
وأضاف ان المستشفى تتوفر فيه جميع الأجهزة الطبية لمختلف الفحوصات اللازمة، بالاضافة الى جميع الإجراءات الطبية الدقيقة التي يحتاجها كل مريض، لكن ما ينقصة فقط هو الكوادر الطبية والفنية.
وبين العتوم، أن المستشفى يوفر جميع أنواع الأدوية في مختلف صيدلياته لكافة المرضى، بالاضافة الى انه يوفر جميع التخصصات الطبية التي يحتاجها المريض، غير أن النقص في الأطباء والكوادر التمريضية والفنية يعيق تقديم بعض الخدمات الضرورية، مشيرا الى ان اهم التخصصات الطبية التي يعانيها المستشفى هي تخصص الدماغ والأعصاب وتخصص القلب.
وأكد أن المستشفى يتغلب على مشكلة نقص الأطباء، من خلال تحويل المرضى إلى المستشفيات الرئيسة الكبرى أو طلب أطباء بتغطية جزئية من المحافظات الأخرى، وتحت إشراف مباشر من وزارة الصحة.
معان: شكاوى من نقل الكوادر بـ"الواسطة"
وفي معان يفاقم نقص الكوادر الطبية والفنية في المستشفيات الحكومية في المحافظة معاناة المرضى والمراجعين، والذي يؤثر بشكل سلبي ومباشر على صحتهم وسلامتهم، بحسب مديري المستشفيات.
واكدوا ان المستشفيات تعاني من نقص الأطباء العامين والكوادر الفنية، مرجعين الاسباب الى عمليات نقل هذه الكوادر إلى محافظات أخرى "بالواسطة والمحسوبية " دون توفير بدلاء لهم، ماينعكس سلبا على المرضى من الحصول على الخدمة الصحية المثلى.
وتواجه مستشفيات المحافظة العديد من التحديات التي تقف عائقا أمام الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، منها عدم توفر التخصصات الطبية اللازمة والكوادر التمريضية وضعف البنية التحتية والدعم الفني الذي تقدمه وزارة الصحة، ضمن الاطر التنظيمية لبرامج تحسين الخدمات الصحية.
ويؤكد مدير مستشفى معان الحكومي الدكتور وليد الرواد، ان نقص الكوادر الطبية يعتبر من أهم العوائق التي تواجه تحسين الخدمة الطبية في المستشفى التي تعاني من النقل المفاجئ دون توفر البديل مما انعكس ذلك سلبا على الخدمة المقدمة للمواطنين
وأشار الرواد إلى أن المستشفى يعاني من نقص حاد في أطباء الاختصاص وخاصة أمراض الجهاز الهضمي رغم وجود وحدة تنظير متكاملة في المستشفى وتخصص القلب والكلى والأمراض الصدرية وجراحة أعصاب الدماغ وتخصص باطني أعصاب، بالإضافة إلى أخصائي الغدد الصماء والسكري.
بدوره، اكد مدير مستشفى الملكة رانيا في لواء البترا الدكتور محمد النوافلة، أن التنقلات المفاجئة الحاصلة في كافة الأقسام بالمستشفى تعتبر من اهم المشاكل التي يعاني منها المستشفى كونها تأتي مفاجئة ودون توفير البديل كنقل طبيب التقويم الوحيد بالمستشفى دون توفير بديل له، بالإضافة إلى التنقلات في قسم النسائية والتوليد، والنقص الكبير في أطباء الطوارئ.
مادبا: لا توجد أسرة فارغة
فيما تصل الطاقة الاستيعابية بمرضى كورونا في مستشفى النديم الحكومي في مادبا اقصاها، إذ لم يعد هناك أي سرير شاغر، وفق مديره الدكتور إبراهيم فلاح المعايعة، الذي أكد أن هذه الحالة دفعت إدارة المستشفى، الى تحويل المصابين بالفيروس الذين يراجعون المستشفى إلى المستشفيات الكبرى والميدانية في العاصمة عمان بالتنسيق مع إدارة الأزمات.
وأشار المعايعة إلى أن أعداد مرضى كورونا مرتفعة في المستشفى وأقسام الإسعاف والطوارئ، عدا عن وجود مرضى تتم معالجتهم من قبل كوادر المستشفى في المنازل باستخدام أجهزة الأكسجين، مشيراً إلى أن جميع أسرة المستشفى أشغلت ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد من المصابين بـ”كورونا”.
وأكد أن هناك ضغطاً كبيراً على قسم الإسعاف والطوارئ في المستشفى، وتزايدا واضحا للحالات غير الطارئة التي لا تستدعي مراجعة القسم أو ليست من اختصاصه، ومنها حالات التغيير على الجروح والتي تكون من اختصاص المراكز الصحية والعيادات، ما يسبب إرباكا في العمل، على حساب الحالات الطارئة.
وأوضح المعايعة أن المستشفى يعاني نقصا في اختصاص الباطني وأطباء الطوارئ والكوادر التمريضية، مشيرا الى أنه لا يوجد أي سرير فارغ في جميع أقسام المستشفى.