مليارات نجوم الكرة

كلما مر الزمان انتشرت لعبة كرة القدم أكثر وارتفع مستوى الأداء فيها زادت ثقافة ووعي جماهير الكرة بها، وتضاعفت تكاليفها مرات ومرات، لأنها أصبحت ظاهرة إجتماعية أجمع العالم على حبها ولا يستطيع فراقها.اضافة اعلان
والأندية في العالم هي عصب اللعبة ومصدر انتعاشها ولذلك أصبحت بعض هذه الأندية مؤسسات رياضية واقتصادية وإجتماعية، خاصة في أوروبا التي تساوي أنديتها عشرات المليارات من الدولارات.
لا أحد منا ممن يحبون اللعبة في الشرق الأوسط أو الوطن العربي ليس ميالا لناد عالمي يعشقه ويحرص على متابعة نشاطاته ونجومه وأحوالها كلها، وفريقي برشلونة وريال مدريد خير تعبير عن ذلك.
واليوم أود التركيز على الدخل المالي لبعض هذه الأندية في أهم الدول الأوروبية التي تتميز بعراقتها ونجاح بطولاتها وضمها لأفضل نجوم العالم في اللعبة، نتيجة تطور إيراداتها سواء من الإعلان أو الرعاية أو حقوق البث التلفزيوني أو دخل المباريات.
مانشستر يونايتد العريق ما يزال منذ 4 سنوات بالمقدمة حيث بلغ دخله موسم 2016–2017 ما يصل إلى 676 مليون يورو، يليه ريال مدريد بأقل 1,7 مليون يورو بعده برشلونة بالمركز الثالث وبايرن ميونيخ بالمركز الرابع ثم مانشستر سيتي المركز الخامس وبلغت إيرادات أندية المقدمةالأوائل "من 1–20" ما قيمته حوالي 8 مليارات يورو.
ويشكل دخل الأندية من حقوق البث التلفزيوني ما نسبته 45 % من مجمل الإيرادات التي أصبحت فلكية بالنسبة لما كلن عليه قبل سنوات.
لقد صاحب هذا الدخل المرتفع لأندية القمة جانب مهم هو ارتفاع بورصة اللاعبين، حيث أصبحت أثمانهم خيالية بلغت مئات الملايين من الدولارات والأمثلة كثيرة على ذلك وفي مقدمتهم نيمار 250 مليون دولار وميسي ورونالدو يكادان يكونان بنفس القيمة تقريبا، ومنهم أيضا بوغبا وكوتينيو 160 مليون يورو، فان دايك 84 مليون يورو، كوستا 60 مليون يورو ... وغيرهم كثيرون.
أسعار اللاعبين في فترات الإنتقال تزداد سنة بعد سنة وكلها تصب في صالح النجوم الكبار.
وقد بدأ رذاذ هذه الأسعار يصل إلى النجوم العرب حيث غير النجم المصري المتألق  محمد صلاح المعادلة كاملة فأصبح أغلى لاعب عربي (46 مليون استرليني) وسيرتفع سعره لاحقا إلى ضعف هذا المبلغ على الأقل بعد أن أثبت نجوميته وفاعليته في كل الأندية التي شارك فيها خاصة في ناديه الحالي ليفربول الإنجليزي.
هناك حتى الآن عشرات اللاعبين العرب النجوم في العديد من الأندية الأوروبية نتمنى أن يزداد عددهم لأن ذلك سيسهم في رفع مستوى الكرة العربية مستقبلا، ولأن كل واحد منهم واجهة إعلامية فاعلة لوطنه ودخله المالي المتميز والذي من المفروض أن يكون له دور في الحياة الإقتصادية لبلده.