ممارسات تؤدي إلى تلوث البيئة

كل فرد له دوره المهم الذي يلعبه وينعكس إيجابا أو سلبا على البيئة - (أرشيفية)
كل فرد له دوره المهم الذي يلعبه وينعكس إيجابا أو سلبا على البيئة - (أرشيفية)

علاء علي عبد

عمان- حلم العيش في بيئة نظيفة خالية من الكيماويات السامة أصبح من الأحلام التي تراود معظم الناس. لكن ما الخطوات التي يحتاج المرء إلى القيام بها للمساعدة في نظافة البيئة وعدم الاستمرار بالعيش بطريقة تزيد من تلوثها؟اضافة اعلان
الواقع أن لكل فرد يعيش على الكرة الأرضية دوره المهم الذي يلعبه وينعكس إيجابا أو سلبا على البيئة من حوله ككل. وهذا الدور الذي يلعبه لا يقتصر تأثيره على الجيل الحالي، وإنما يمتد لأجيال مقبلة، حسبما ذكر موقع "eZine".
وليتمكن المرء من التأثير الإيجابي على البيئة من حوله، يجب عليه بداية أن يدرك أهم التصرفات اليومية التي يقوم بها غالبية الناس وتتسبب بتلويث البيئة من حولهم، ومن ثم القيام بعدد من الخطوات البسيطة لتجنب تلك التصرفات وإعادة البيئة لنظافتها الأصلية.
بداية وحتى نتعرف على خطورة بعض الأفعال اليومية التي نقوم بها يكفي أن نعلم بأن الهواء الداخلي، سواء داخل المنازل أو المكاتب أو الصالات أو غيرها، يعد أكثر تلوثا بمرتين إلى خمس مرات من الهواء الخارجي. وبما أن 90 % من الوقت اليومي يقضيه المرء داخل أحد تلك الأماكن المغلقة، ندرك أهمية الحفاظ على أن يكون الهواء الداخلي نظيفا وخاليا من الملوثات.
فيما يلي عدد من أبرز التصرفات التي تسهم وبشكل مباشر في تلوث البيئة من حولنا:
- حفظ المصادر المائية: لعل من أهم أولويات المرء للحفاظ على بيئته أن يقوم بحماية مصادر المياه المتاحة له من التلوث. ما قد يخفى على البعض أن منتجات التنظيف المنزلية الشائعة تحتوي على مواد كيماوية سامة. أطنان من هذه المواد تلقى يوميا في البحيرات والأنهار، وبعض المواد الكيماوية السامة لا تتم إزالتها حتى بعد مرورها عبر محطات معالجة المياه. لذا يفضل القيام باستخدام منظفات خالية من الكلور والفوسفات والمواد الكيماوية الحادة الأخرى، وذلك للتقليل من الملوثات التي تصل مصادرنا المائية.
- حفظ الطاقة: تعاني الكثير من البلدان من تزايد مضطرد في استهلاك الطاقة، الأمر الذي يزيد من الضغوطات التي تعانيها موارد توليد تلك الطاقة. يوجد العديد من الطرق السهلة التي يمكننا من خلالها تقليل إهدار الطاقة التي نستخدمها يوميا. فعلى سبيل المثال؛ لو علمنا أن 45 % من الطاقة المستخدمة منزليا تصرف لأغراض التدفئة، فإننا سندرك بأن القيام بتقليل مؤشر التدفئة بمقدار درجتين شتاء ورفعه بمقدار درجتين صيفا سيعمل على تقليل قيمة فاتورة الكهرباء التي تصلك.
- الاهتمام بنظافة الهواء: حسب ما تذكر وكالة حماية البيئة (EPA)، فإن الانبعاثات التي تطلقها المركبات في الشارع، فضلا عن الكيماويات السامة الموجودة في بعض المنظفات المنزلية يمكن أن ترتبط ارتباطا وثيقا بالمخاطر الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي وجهاز المناعة. كما وتبين أن عوادم السيارات وحدها تشكل حوالي 60 % من الملوثات التي يحتويها الهواء. لذا حاول أن تستخدم وسائل النقل العامة أو أن تستخدم الدراجة الهوائية عندما تحتاج للتنقل للأماكن القريبة.

[email protected]