د. ماجد عسيلة
عمان- يعود إلى عمان فجر اليوم الثلاثاء بيمن الله ورعايته، وفد المنتخب الوطني لكرة السلة للرجال، بعد أن أنهى مشاركته في منافسات البطولة الآسيوية السادسة والعشرين، والتي حقق فيها الميدالية الفضية عن جدارة واستحقاق، بل وكان قاب قوسين أو أدنى من نيل لقبها الثمين.
المنتخب الوطني أكد في أكبر محفل آسيوي "علو كعب" كرة السلة الأردنية، وقدرتها على صنع الانجاز ومقارعة الكبار والعمالقة، فكاد أن يطيح بالعملاق الصيني وحامل اللقب 15 مرة.
منتخب الأبطال، كان استهل مشوار البطولة ضمن فرق المجموعة الثالثة بفوز على سورية 71-58 وخسارة أمام اليابان 87-92 وفوز على اندونيسيا 89-59 فحل في المركز الثاني برصيد 5 نقاط اصطحبها معه للدور الثاني، والذي بدأه بخسارة أمام الفلبين 64-72 تلتها خسارة كبيرة أمام الصين 60-93، لكن التعويض جاء بعد فوز على الامارات 94-80 فتأهل إلى الدور ربع النهائي بشق الأنفس، بعد أن حل في المركز الرابع برصيد 7 نقاط خلف الصين والفلبين واليابان ومتقدما على سورية والامارات اللتين اكتفيتا باللعب على المراكز 8-12.
المنتخب واجه في هذا الدور المنتخب الإيراني حامل اللقب، وأحد عمالقة القارة الآسيوية، لكن أبطال الأردن كانوا عند حسن الظن بهم، فأوقعوا بالمنتخب الإيراني شر هزيمة وبفارق 4 نقاط 88-84، لتأتي المواجهة الحاسمة في الدور نصف النهائي، والتي حملت في طياتها عبارات التوعد والرغبة في رد الاعتبار أمام المنتخب الفلبيني، فكانت كلمة الفصل لمصلحة المنتخب الوطني، فحقق فوزا ثمينا وبفارق كبير 75-61، لينتقل النشامى للمرة الأولى في تاريخ الرياضة الأردنية بتأهل أحد منتخبات الألعاب الجماعية إلى المشهد الأخير للقارة أمام العملاق الصيني، والذي أعلن خلاله الأبطال أنهم يمثلون العهد المشرق للسلة الأردنية، والفريق المنافس على المستوى الآسيوي والعالمي، فجاءت الخسارة القاسية بعد أحداث مشوقة ومثيرة استحق فيها أبطالنا الفوز بإجماع المتابعين، لكن "قدر الله وما شاء فعل".
استحقاقات وملحق تأهل
الفرصة الذهبية التي فقدها المنتخب الوطني في التربع على عرش القارة الصفراء، لم تفقد الفريق فرصة المنافسة على نيل إحدى بطاقات التأهل المتبقية الثلاث لدورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، لكنها وكما ورد على لسان رئيس الاتحاد هلال بركات فرصة قائمة، غاية في الصعوبة، نظير قوة المنتخبات التي ستخوض ملحق التأهل التكميلي الذي تستضيفه نيوزلندا خلال شهر تموز (يوليو) المقبل، فالمواجهات التي ستجمع منتخبات كوريا الجنوبية ونيوزلندا وأنغولا ونيجيريا والدومنكيان وبورتريكو وفنزويلا واليونان وليتوانيا ومقدونيا وروسيا قوية جدا.
بركات أشار أن هذه التصفيات ستكون الهدف المقبل للجهاز الفني في تعزيز رحلة الاستعداد والتحضير، والتي سيتغير معها شكل اللقاءات والمعسكرات، الى جانب الاستعداد للمشاركة في الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة في قطر، والتي سيحاول فيها الاتحاد تأمين مشاركة أكبر عدد من اللاعبين الأساسيين بعد إجراء الاتصالات الرسمية مع المحترفين منهم، لأخذ موافقات الأندية على انضمام اللاعبين للمنتخب، أما شكل عملية الاستعداد فأوضح أنها منوطة بما يحدده الجاهز الفني عقب عودته إلى عمان، وبعد الاجتماع باللاعبين لمعرفة توجهات المحترفين منهم ومدى التزام الباقين في رحلة الاستعداد.
