صلاح الدين غنام – موفد اتحاد الاعلام الرياضي
الدوحة - ابقى منتخب الشباب الكروي، على آماله بالتأهل لنهائيات آسيا للشباب، بعد ان خرج متعادلا بدون اهداف في اللقاء الذي جمعه امس مع منتخب الدولة المضيفة لتصفيات المجموعة الثانية قطر. وجاء الاداء متباينا في المباراة التي شهدها ملعب قطر، ولكن لم يحقق منتخب الشباب الأهم وهو الفوز، ولكن نيله نقطة واحدة ابقت على الآمال الاردنية بالتأهل للنهائيات، ويحتل منتخب الشباب المركز الخامس خلف منتخبات البحرين وقطر والكويت وطاجكستان.
ويلتقي منتخب الشباب في المبارة القادمة مع منتخب بوتان يوم الاحد المقبل في المرحلة الثالثة من التصفيات.
صورة مختلفة
لم يقدم منتخب الشباب المستوى المتوقع منه مع بداية الشوط الأول، وظهر بصورة مختلفة عن تلك التي قدمها امام الكويت، وتراجع رجائي عايد وسمير رجا وليث بشتاوي وموسى الزعبي كثيرا للوراء، ما افسح المجال امام خماسي خط الوسط القطري لفرض سيطرتهم على مجريات اللعب والتحكم بالكرة اكثر، فكان احمد فاضل ومصعب خضر وهلال سعيد يلعبون بحرية وبناء الهجمات من العمق والاطراف مستغلين حالة الارباك التي سيطرت على اداء منتخب الشباب، ولم يحتاج منتخب قطر لوقت طويل لاختبار نور عطية وكانت من كرة رأسية لسعود محمد ابعدها نور بحضور الى ركنية.
ومضت الدقائق ثقيلة على منتخب الشباب، وتحمل عامر ابو هضيب ومنذر رجا واحسان حداد وعلي ياسر العبء الاكبر لحماية مرمى نور عطية.
السيطرة القطرية بقيت بعيدة عن الخطورة، بعد ان اعتمدوا على الاختراق من العمق ما كان يسهل من مهمة قطع الكرات قبل ان يتغير الاسلوب والاعتماد على الاطراف ايضا، ولكن دون تهديد لمرمى نور عطية باستثناء كرة صالح بدر الذي واجه المرمى تماما، ولكن نور كان حاضرا كالعادة وتصدى لكرته بحضور مميز.
ورغم ان المدير الفني جمال ابو عابد دفع بأحمد العيساوي ليلعب الى جانب معاذ محمود في المقدمة لتفعيل القدرة الهجومية، الا ان هذا التعديل لم يقدم شيئا، حيث عانى العيساوي من الوحدة في المقدمة وعدم وصول الكرات لهم، بعد الاستعجال والتسرع في التمرير من قبل سمير رجا وموسى الزعبي وليث بشتاوي، وبقيت المحاولات الهجومية لمنتخب الشباب خجولة وتنتهي على مشارف منطقة الجزاء فلم يختبر مهند نعيم جديا على مدار الشوط، خاصة مع عودة العيساوي ومعاذ كثيرا للخلف للحصول على الكرة ما سهل من مهمة الدفاع القطري، لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
تحسن وجرأة
ومع بداية الحصة الثانية تحسن اداء منتخب الشباب، وبدأت المساحات بين اللاعبين تضيق، فتحرك سمير رجا الى جانب رجائي عايد ومعهما موسى الزعبي والبشتاوي، فيما كان العيساوي ومعاذ في المقدمة اكثر نشاطا، وارسل منذر رجا كرة امامية بعيدة باتجاه العيساوي الذي حاول التخلص من احمد ياسر لتصل الى بشتاوي سددها فوق العارضة، واعطت هذه الفرصة الثقة لنجوم منتخب الشباب للاحتفاظ بالكرة اكثر وتناقلها، وبدأ التركيز على الاطراف باتجاه البشتاوي في الميمنة والزعبي في الميسرة، واخذ سمير رجا ورجائي على عاتقهما مهمة البناء من العمق، والتي لم تكن بالفاعلية المطلوبة خاصة مع الزيادة العددية لمنتخب قطر، ورغم تحسن الاداء الا ان الاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة في المقدمة كان يسهل من مهمة الدفاع القطري، وهدد البشتاوي مرمى مهند نعيم مجددا ولكنه سدد بجوار القائم فيما كان العيساوي في موقع افضل للتسجيل. المنتخب القطري تراجع قليلا لامتصاص الحماس الاردني، وزج المدرب بعلي اسدالله بدلا عبد المجيد الديري، وازعج علي اسد الله بتحركاته مدافعي منتخب الشباب، وسنحت اخطر فرص الشوط لهلال عمر بعد ان وصلته كرة اسد الله ولكن تسديدته مرت فوق العارضة.
ودفع ابو عابد بمحمد العملة بدلا من معاذ محمود بهدف تفعيل المنطقة الامامية، وتبعه بعاصم شرف بدلا من موسى الزعبي وكاد منتخب الشباب ان يسجل بعد ان ضرب محمد العملة الدفاع القطري لتصل الكرة لإحسان حداد داخل منطقة الجزاء وعكسها امام المرمى دون ان تجد من يكملها.
وفرض منتخب الشباب سيطرته على مجريات اللعب مع الدقائق الاخيرة، ومرر البشتاوي الكرة لحمد العملة الذي مررها لعلي ياسر الذي دخل منطقة الجزاء وواجه الحارس مهند نعيم الذي تصدى لكرته، واشترك صالح ابراهيم بدلا من البشتاوي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
