منتدون بالطفيلة يدعون لمحاربة التطرف

فيصل القطامين

الطفيلة – أكد متحدثون في ندوة "الفكر المتطرف والإرهاب أسبابه وسبل مكافحته"، والتي نظمها مركز شابات عين البيضاء بالتعاون مع مديرية الشباب ومدرسة عابل الأساسية ولجنة النهوض الوطني في تربية الطفيلة، أهمية الوعي لتحصين المجتمع من الفكر المتطرف والإرهاب الناجم عنه، لما له من أثر سلبي على أمن واستقرار المجتمع.
وتناول الدكتور خالد النعانعة من قسم النشاطات في تربية الطفيلة، خلال الندوة رأي الدين ونظرته إلى الفكر المتطرف، مؤكدا أن التطرف ليس من الإسلام في شيء، لأن ديننا الحنيف يقوم على التسامح والوسطية والاعتدال.  وشدد النعانعة على أن الغلو في الدين لن يخدم رسالة الدين الإسلامي السمح بما هو معروف عنه من وسطية واعتدال وتسامح ، مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة حول عدم الغلو والتطرف في الدين، بما لا يشكل تطرفا.
وأكد أن الدين الإسلامي جاء دين للحفاظ على النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق، من خلال حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال" من قتلها قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وبين مدير مديرية شباب الطفيلة عاطف الرواشدة، وجهة النظر الاجتماعية حول الفكر المتطرف والإرهاب المرتبط به، لافتا إلى أهمية التمييز بين الإرهاب كفعل وعمل سلبي وبين التطرف كفكر، مشددا على أن هناك رابطا أكيدا بين الاثنين، وكل منهما يغذي الآخر. 
وأشار الدكتور العقيد محمد العماوي من شرطة الطفيلة إلى وجهة النظر القانونية حول الإرهاب، والقوانين الناظمة التي يواجه بها الإرهاب كفكر وعمل، لما لذلك من آثار خطيرة على المجتمع.
وبينت مديرة مدرس عابل الأساسية إلى أهمية دور الأسرة في توعية الأبناء للحيلولة دون انتهاج الأفكار المتطرفة، والتي تعتبر بعيدة كل البعد عن جوهر الدين الإسلامي الصحيح.
وأكدت على دور المساجد والمدارس في بناء جيل قوامه التربية الأسرية الصالحة، التي تصقل شخصية الفرد وتجعل منه إنسانا صالحا، يستطيع التمييز بين الحق والباطل.

اضافة اعلان

 [email protected]