منتدون في "آل البيت": هناك حاجة لتطوير المعرفة المتبادلة بين أهل الديانات السماوية

حسين الزيود

المفرق – قال مساعد الأمين العام في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالرحمن ابداح ان هناك حاجة إلى تطوير المعرفة المتبادلة بين أهل الديانات السماوية لما لذلك من أثر في إزالة العقبات الوهمية التي تحول دون الاتصال والإقناع والتقبل، لافتا إلى أن هناك نصوصا شرعية تدفعنا للحوار مع الأديان وعدم الإنغلاق.اضافة اعلان
وأشار ابداح خلال الندوة التي نظمتها كلية الشريعة في جامعة آل البيت حول الوئام بين الأديان بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية إلى أن أول من حاور النصارى هو النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لافتا إلى أنه يجب التركيز على القواسم المشتركة بين أهل الديانات كلها في سبيل الوصول إلى خير الانسانية وسعادتها كالجانب القيمي الأخلاقي الذين من شأنهما تعزيز الاتجاهات الأيجابية في سلوك الأفراد والجماعات.
وبين أن هناك تحديات تواجهنا في الوئام بين الأديان ومنها أن العنف الذي يلف العالم الآن ويتخذ صورة مذهبية وطائفية يوجب علينا تجاوز المواقف السياسية والتركيز على المبادئ الدينية.
من جهته، قال الأب الدكتور بسام شحاتيت النائب الأسقفي العام من مطرانية الروم الكاثوليك إن الأردن يتميز بالتسامح بين أبناء الديانات السماوية المختلفة ووجود فضاء واسع يقبل أنواع الاختلاف بين المذاهب والرؤى والأفكار والتيارات، موضحا أن احترام الديانات وأهلها ليس امرا اجتهاديا ولا رأيا فقهيا ولا موقفا سياسيا إنما هو أمر إلهي ووصية نبوية.
ولفت إلى أنه يتوجب على الجميع  نشر مفاهيم السلام والحوار واحترام الآخر لتجسير الهوة بشأن نقاط الاختلاف والإلتقاء واحترام الخصوصيات للتوافق والتعاضد بين المسلمين والمسيحيين.
وقال عميد كلية الشريعة في آل البيت الدكتور علي الرواحنة إن الخلافات التي يعيشها العالم بين المسلمين والمسيحيين " معدومة هنا في الأردن بنسبة 97 % "، لافتا إلى أن المجتمع الأردني بجميع مكوناته الاجتماعية وخلفيته الدينية ما يزال يتمسك ببعض القضايا الجوهرية المشتركة بين الإسلام والمسيحية وأن المسلمين والمسيحيين في الأردن لا يوجد بينهم أية خلافات أو مشاكل حيث أن التفاهم والتعايش هو المتواجد على أرض الواقع.